رام الله - تغريد سعادة:
أعرب رئيس الوفد الأمني المصري المقيم في غزة اللواء برهان حماد عن اعتقاده أن قادة ''حماس'' و''فتح'' الذين يعقدون الاجتماعات لبحث الفوضى الأمنية والاقتتال الداخلي لا يمثلون المتقاتلين في شوارع القطاع ولا يملكون القدرة على أمرهم بوقف إطلاق النار، وقال ''بدأت اعتقد أننا تكلمنا مع آخرين لا يمثلون من يتقاتلون في الشارع·· هناك آخرون مسؤولون عما يحدث ومن يجلسون معنا على الطاولة لا يملكون القرار لأن إطلاق النار استمر بعد كل ما قيل على الطاولة وكل المشاعر التي ظهرت''· واضاف ''أن من يمسكون البنادق بأيديهم ويقتلون بعضهم البعض يبعثون برسالة مفادها أن الشعب الفلسطيني شعب لا يمكنه الحياة سويا مع بعضه وأنه لا يملك قراره''·
واكد اللواء حماد ان المشروع الفلسطيني كله سيتحطم وهو المطلوب إثباته على الأرض من وجهة نظر أميركا وإسرائيل والعالم الخارجي، وقال إن الوفد المصري سيواصل جهوده لرأب الصدع بين الإخوة المتقاتلين لان الدم الفلسطيني غال وسيظل يعمل بعزيمة لا تلين حتى تتوقف هذه المهزلة على الأرض لأن السياسيين يتكلمون على الطاولة والعسكريون مستمرون في إطلاق النار على بعضهم البعض وهذه مصيبة وكارثة· وأشار إلى أنه سيتصل بكل المعنيين لعقد اجتماع فوري ووقف النار فورا، مؤكدا على انه اذا لم يتم وقف اطلاق النار سيعقد مؤتمرا صحفيا ويقول كلاما لن يرضى عنه الجميع، مهددا بخطوات صارمة·
ونفى حماد تعرض أي من أعضاء الوفد المصري للإصابة بنيران مسلحين فلسطينيين· وكانت تقارير نقلت في وقت سابق عن مصدر أمني فلسطيني أن مسلحين أطلقوا النار على موكب لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الهدنة بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' وسط مدينة غزة ما أدى إلى إصابة مسؤول مصري رفيع المستوى· وقال حماد عقب الاتفاق على وقف النار إن كل فلسطيني يمســــك بندقية ويطلق النار على أخيه بعد هذا الاتفاق ليس فلسطينيا وإنما خائن للقضية الفلسطينية ويعمل مع أطراف عميلة لا تريد الخير للشعب الفلسطيني·
عدد اليوم
