الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المزروعي: البرنامج النووي السلمي يدعم القوى العاملة المواطنة

المزروعي: البرنامج النووي السلمي يدعم القوى العاملة المواطنة
8 ديسمبر 2011 23:44
العين (الاتحاد) - نظمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أمس، في مدينة العين، منتدى مفتوحاً للطاقة النووية في إطار سلسلة من اللقاءات التي تنظمها المؤسسة مع أفراد المجتمع بهدف نشر وتعزيز الوعي حول برنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية المدنية. وألقى أحمد عتيق المزروعي نائب المدير التنفيذي للشؤون النووية في المؤسسة، كلمة في افتتاح المنتدى الذي عقد في جامعة الإمارات، أكد فيها أن الدولة قررت السعي نحو الطاقة النووية، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي والارتقاء بالمستوى المعيشي للمجتمع الإماراتي، مردفاً: «إن المحطات النووية ستوفر لنا الطاقة الكهربائية التي يحتاجها نمونا الصناعي والتجاري الذي يأتي في إطار رؤية أبوظبي 2030». وقال إن برنامج الطاقة النووية السلمية سيدعم القوى العاملة المواطنة، حيث تعد مؤسسة الإمارات للطاقة النووية جزءاً من توجه صناعي جديد ينمو بوتيرة متسارعة، الأمر الذي سيوفر الكثير من الوظائف المرموقة لعقود في المستقبل. وقال إن المؤسسة تعمل مع خبراء متخصصين حول العالم، لإنشاء برنامج نووي سلمي وفق أعلى معايير السلامة، وتستثمر في أحدث وأفضل التقنيات والممارسات، بالإضافة إلى تطبيق أقوى أنظمة السلامة التي أصبحت أكثر أولوية في أعقاب حادثة فوكوشيما في اليابان. وأضاف أن عقد المنتدى جاء بهدف شرح معايير السلامة المتبعة في البرنامج الإماراتي، ومن أهمها الموقع، حيث اختارت المؤسسة موقعاً مميزاً هو «براكة» في المنطقة الغربية، والتي تتميز بانخفاض نشاطها الزلزالي وتبعد 50 كلم من مركز أقرب منطقة مأهولة. وأوضح أن العامل الثاني في تعزيز معايير السلامة هو التصميم، حيث تم الأخذ بعين الاعتبار العوامل المناخية المحلية عند تصميم المحطات التي تتوافق مع جيولوجيا وبيئة منطقة براكة، فهي مصممة لتحمل أقصى الظروف والتي من ضمنها الزلازل وموجات المد البحري «تسونامي»، في حين يتمثل العامل الثالث بثقافة السلامة وكيفية تعامل المؤسسة مع موضوعها بالنسبة للمواطنين والمحطات والمجتمع والبيئة، مؤكداً أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تعتبر موضوع السلامة جزءاً لا يتجزأ من عملها اليومي. ونوه المزروعي بالعامل الرابع وهو التكنولوجيا، وقال إن صناعة الطاقة النووية بدأت منذ أكثر من 50 عاماً، وتطورت بشكل مستمر، حيث يتم حالياً بناء الجيل الثالث من المفاعلات النووية وفق أحدث التقنيات المتوافرة وبأنظمة سلامة متقدمة، لافتاً إلى العامل الخامس في تعزيز معايير السلامة، هو الموارد البشرية، مؤكداً أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تضم فريقاً مؤهلاً من الخبراء الذين يعملون بشكل متواصل للتعلم من الدروس المستفادة في صناعة الطاقة النووية. وقدم أعضاء فريق الإدارة العليا في المؤسسة، خلال المنتدى شرحاً حول دور الطاقة النووية كأحد مصادر الطاقة المستقبلية في الدولة، وناقشوا أحدث التطورات في برنامج الإمارات للطاقة النووية واستعدادات المؤسسة لبناء وتشغيل أولى محطات الطاقة النووية. وأجاب مهندسو المؤسسة عن أسئلة المشاركين من أبناء المجتمع المتعلقة بمواضيع مثل اليورانيوم والإشعاع وكفاءة الطاقة النووية وحادثة فوكوشيما، والفرص الوظيفية المتاحة في قطاع الطاقة النووية في الدولة والذي يشهد نمواً ملحوظاً. يشار إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أطلقت ومنذ تأسيسها برنامجاً متكاملاً لتثقيف وتوعية الجمهور، سيغطي أنحاء الدولة كافة، وحيث سيعقد المنتدى المقبل في الفجيرة مطلع الأسبوع القادم. وكان محمد الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية قال في تصريح سابق له بهذه المناسبة، إن تطوير الطاقة النووية السلمية يأتي لإنتاج الكهرباء من منطلق توجيهات القيادة الرشيدة، واستمرار لجهود الدولة التنموية في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي، والتي تواصلت على مدى الأربعين عاماً الماضية من عمر الاتحاد. وأضاف أن المنتديات التي تنظمها المؤسسة توفر فرصة فريدة لسكان الدولة للتعرف إلى البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وإلى التكنولوجيا والسلامة والأمن النووي والنهج الذي تعتمده دولة الإمارات في تطوير أول برامجها للطاقة النووية، وهو نهج التزمت فيه الدولة بالشفافية التشغيلية التامة، إلى جانب التحدث مباشرة مع فريق عمل المؤسسة وطرح أية تساؤلات قد تخطر ببالهم والاطلاع على آرائهم ووجهات نظرهم حول دور الطاقة النووية في الدولة. وأضاف: «إن مسؤوليتنا تتمثل في التأكد من أن مجتمع الإمارات يتفهم أن الطاقة النووية هي مصدر آمن ونظيف وموثوق وفعّال لإنتاج الكهرباء، وأنها تمثل جزءاً مهماً من سلة مصادر الطاقة المستقبلية في دولة الإمارات». 85% من سكان الإمارات يدركون أهمية البرنامج قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد الحمادي، إن المؤسسة أجرت استطلاعاً وطنياً في شهر مايو الماضي حول الطاقة النووية، في إطار برامج التوعية المجتمعية، أظهرت نتائجه أن 85% من سكان الإمارات يعتقدون أن الطاقة النووية السلمية أمر مهم للدولة، كما عبّر 60% ممن شملهم الاستطلاع عن دعمهم لبناء محطة للطاقة النووية في إمارتهم، لافتاً إلى أن النتائج عكست ارتفاع مستويات الدعم لبرنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية، حيث تحولت آراء 47% من السكان باتجاه إيجابي فيما يتعلق بالبرنامج خلال الأشهر الستة السابقة للاستطلاع. وأوضح أن المؤسسة تتبع نهجاً استباقياً في التواصل مع المجتمع، والسعي لتعزيز تفهم ووعي الجمهور ببرنامج الإمارات للطاقة النووية، مؤكداً الالتزام بالمحافظة على هذا الحوار المفتوح مع المجتمع المحلي عبر جميع مراحل البرنامج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©