جمعة النعيمي (أبوظبي)
كشفت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 عن استعدادات استثنائية لحفل افتتاح كبير للمهرجان تتضمن عدة مفاجآت لعشاق التراث الإماراتي وزوار المهرجان يتصدرها أوبريت ضخم يشارك فيه الفنان حسين الجسمي، وعروض مبهرة ومفاجآت تعد الأكبر من نوعها.
ويقام الحفل الخميس 20 نوفمبر في تمام الساعة الخامسة عصراً في المنصة الرئيسية المخصصة للمهرجان، وذلك في منطقة الوثبة بأبوظبي. وتتواصل فعاليات المهرجان حتى 12 ديسمبر المقبل تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة،حفظه الله، ودعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويحظى المهرجان بمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة. وقد تزامنت هذه الاستعدادات بزيارة ميدانية لعدد من الصحفيين ظهر أمس إلى موقع انطلاق فعاليات المهرجان في منطقة الوثبة، اطلعوا خلالها على التحضيرات التي تُجرى على قدم وساق قبيل إطلاق المهرجان.وانطلاقاً من حقيقة أن الدورة الحالية تمثل نسخة استثنائية فمن المنتظر أن يشكل حفل الافتتاح بداية استثنائية لمهرجان استثنائي يسرد تاريخ الإمارات من خلال رصد لأدق مظاهر الحياة في الدولة على مدار مئات سنين عبر لوحات استعراضية تبرز تلاحم الماضي مع الحاضر وتطلعات الأجيال للمستقبل. ويشارك في الحفل الكبير أكثر من 5000 شخص في لوحات تمتزج فيها الأنغام والألحان والفنون الإماراتية الأصيلة مع أصوات الخيول العربية الأصيلة والقوافل والمسيرات في مزيج فريد يعد الأول من نوعه، ويشمل الحفل أيضا كرنفالا تراثيا ضخما للفلكلور الإماراتي وأوبريت يشارك فيه الفنان حسين الجسمي.
وفي معرض تعليقه على الاستعدادات القائمة على قدمٍ وساق، توجه حميد النيادي، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي 2014، مدير المكتب الخاص لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بالشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على رعايته الكريمة لهذا الحدث، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعمه للمهرجان، والى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة على متابعته المستمرة للمهرجان.
كما توجه بالشكر والتقدير للجهود الاستثنائية لمعالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباق الهجن، ليخرج المهرجان بالصورة التي تليق باسم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتاريخ الإماراتي العريق الضاربة جذوره في هذه الأرض.
ويُنتظر أن يستقبل حفل افتتاح مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 آلاف الزوار سواء من المواطنين أو المقيمين على أرض الدولة، نظراً للتنوع الثقافي والتراثي التي يحفل بها، إذ يأتي المهرجان لهذا العام في قالب تشويقي، ترفيهي، تعليمي يكرس نظرة واقعية ودقيقة للحياة في دولة الإمارات خلال مئات السنين.وقال النيادي: «نسعى في اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 إلى أن تأتي دورة هذا العام استثنائية بكل المقاييس وأن يكون مهيباً وكبيراً كما أراد له أصحاب السمو الشيوخ الكرام، وكما ينبغي أن يليق بإرث الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ سيقدم المهرجان لتاريخ الإمارات وسيكون نافذة تطل منها الأجيال على اهتمامات الشيخ زايد، رحمه الله».
وأكد النيادي أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كان بمثابة وطن كبير اتسع قلبه لكل أبناء الإمارات، وأن المهرجان الذي يحمل اسمه طيب الله ثراه هو عبارة عن مشروع وطني كبير يدعم الجهود المبذولة في ترسيخ التراث الإماراتي، وأن نسخة هذه السنة جاءت في صيغة تعليمية تثقيفية بما يخدم أهداف المهرجان في نقل هذا الموروث الغني للجيل الجديد بطريقة سهلة وسلسلة، وواضحة مما يعزز شعورهم بالفخر والاعتزاز أكثر وأكثر.
متاحف حية تفاعلية في المهرجان
يضم المهرجان عدة متاحف حية تفاعلية كجناح ذاكرة الوطن، الذي يمثل دورة المهرجان بما يحويه من مواد تاريخية عن دولة الإمارات، حيث يضم الجناح معارض عن مسيرة وحياة وإنجازات الراحل الكبير، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما يشتمل المهرجان على معرض العادات والتقاليد الإماراتية، إلى جانب السوق العالمي، فضلاً على المسابقات والمزادات التي تتوزع على أيام المهرجان.
كما يعرض المهرجان أدق التفاصيل عن المكونات الأربعة المكونة للتراث الإماراتي: البيئة الجبلية، البحرية، الزراعية، والبرية، حيث تحفل جميع هذه البيئات بمكونات فرعية تعد نقلة نوعية بمختلف المقاييس على صعيد عرض الموروث الإنساني، ذلك لأنها تستند إلى تصوير حي ودقيق على الأرض لكافة هذه المكونات وتوظيف لأحدث المبتكرات التكنولوجية. يُذكر أن مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 يشمل العديد من الأنشطة الجديدة التي تدخل قائمة فعالياته للمرة الأولى كالمسابقات البحثية التي جرى الإعلان عنها في وقت سابق وتعتبر مبتكرة، لأنها تضمن تحقيق مزيد من الانخراط من قبل الجهات المختلفة المعنية عبر بوابة التراث وتكريس أوسع مشاركة من مختلف الشرائح المجتمعية والفئات العمرية.
تراثنا القديم.. الأصل والجذور
قال عبدالله المهيري، مدير اتحاد سباقات الهجن وعضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان: « كلنا يستذكر الكلمات المضيئة التي قالها القائد المؤسس ولا يزال ألقها ينير دربنا إلى يومنا الحاضر، عندما قال: لا بد من الحفاظ على تراثنا القديم لأنه الأصل والجذور وعلينا أن نتمسك بأصولنا وجذورنا العميقة. وأضاف المهيري: «حفل الافتتاح سيكون كبيراً ومهيباً ليليق باسم صاحب المهرجان، وسيمثل حفل الافتتاح مختلف اهتمامات القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث سيضم لوحات متعاقبة تمثل مختلف عناصر التراث الإماراتي وأنه يحمل في طياته العديد من المفاجآت التي ستسر الجمهور الذي ندعوه للحضور والمشاركة في هذا العرس الوطني الكبير».
ونوّه المهيري إلى أن حفل افتتاح مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 سيأتي استثنائياً بكل المقاييس، إذ يشكل موسوعة تراثية متكاملة بما يعرضه من اللوحات التراثية والفنون الإماراتية الأصيلة وتمثيل للبيئات الإماراتية القديمة، حيث سيشارك أكثر من 5000 شخص في كرنفال تراثي كبير وستكون هناك عروض مبهرة للألعاب النارية. كما لفت المهيري إلى أن الحفل سيتضمن مفاجآت ستبهر الجمهور على مدار ساعة كاملة.
وأكد المهيري أن الأرقام الضخمة في حفل الافتتاح لن تقف عند هذا الحد، إذ كشف عن مشاركة أكثر 500 خيل عربية أصيلة من السلالات المشهورة على مستوى العالم، من اسطبلات أصحاب السمو الشيوخ آل نهيان الكرام، إضافة إلى أكثر من 200 ناقة تعكس موروثاً ظل محط افتخار الإماراتيين عبر مئات السنين.
عدد اليوم
