كوبا والمفوضية الأوروبية تتفقان على تطبيع العلاقات

اعتبر المفوض الاوروبي للتنمية لوي ميشال أمس الأول أن الوقت حان في نظر الاتحاد الأوروبي لبدء الحوار مع كوبا من أجل تطبيع العلاقات والرفع النهائي للعقوبات المفروضة على الجزيرة الشيوعية منذ ·2003 وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الكوبي فيليب بيريز روكي في هافانا ''برأيي فإن الوقت مناسب لبدء عملية حوار مع كوبا''، مضيفاً ''قررت المجيء الى كوبا لأن تطبيع العلاقات بينها وبين الاتحاد الاوروبي مسألة بالغة الأهمية''· ووصف لوي ميشال محادثاته مع المسؤوليين الكوبيين بأنها ''ايجابية وبناءة''، وأوضح أن ''العقبة الاولى في وجه تطبيع العلاقات هي بالتحديد العقوبات'' الأوروبية، المعلقة منذ ،2005 ومن الضروري ''تحليل الوضع لمعرفة هل ثمة إمكانية لإلغائها''· وزيارة المفوض الأوروبي هي الاولى لمسؤول كبير من الاتحاد الاوروبي منذ تنحي فيدل كاسترو الشهر الماضي عن رئاسة كوبا واختيار شقيقه راؤول خلفاً له· وذكر بيان مشترك أصدره الطرفان أنهما أعربا عن الرغبة في التطبيع ودفع عملية الحوار بينهما، وشددا على اعتقادهما بأن الحوار البناء هو الطريق الأمثل لذلك· كما أكد البيان أن الطرفين أجريا مباحثات موسعة حول العقوبات المفروضة على كوبا· من جهة ثانية وصف وزير الخارجية الكوبي الرئيس الاميركي جورج بوش بأنه مجرد ''متفرج عاجز شديد الغضب'' ليس له أي تأثير على التغييرات في كوبا بعد تقاعد فيدل كاسترو· وقال روكي في أول تعقيب رسمي كوبي على بيان بوش، ''لا يمكنه وقف أو التدخل أو التأثير على ما يحدث في كوبا''، مضيفاً أن رأي بوش هو إقرار بفشل سياسته لتقويض كوبا، وبأن سياسة واشنطن جعلت الأخيرة معزولة·