سيد عثمان ( دبا الفجيرة) - من البدهي أن توجه سهام النقد إلى أي مدرب في العالم، عندما يسقط فريقه في دوامة الخسارة؛ لأنه في عرف «الساحرة المستديرة» هو المسؤول الأول، ولكن الأمر مختلف في دبا الفجيرة، حيث يحظى الدكتور عبدالله مسفر مدرب الفريق الأول لكرة لقدم، بحب وتقدير الجميع، بصرف النظر عن النتيجة، لأنه رغم ظروفه الأسرية الصعبة لمرض زوجته مخلص لناديه، ويسعى لأداء واجبه على أكمل وجه.
ومسفر، كما يقول يعشق التحديات الصعبة والتحدي الحقيقي بالنسبة له، هو قيادة فريق صاعد من دوري الهواة في «المحترفين»، ويحاول إثبات وجوده بين الكبار، على عكس الحال بالنسبة للمدربين الأجانب أصحاب الرواتب الفلكية والذين يشترطون توافر أدوات النجاح من لاعبين جاهزين على أعلى مستوى وأجانب من أصحاب الصيت والسمعة.
وتولى مسفر مهمة أصعب من قيادته للمنتخب الأول بتدريب دبا الفجيرة خلفاً للبرازيلي كابو، رغم أن الفريق عانى وقتها من سوء النتائج والأداء، فضلاً عن إقامة جميع مبارياته خارج ملعبه، بداية من ستاد خليفة بالعين، والآن بملعب الفجيرة، ولكن مسفر يتمسك بـ «حبال الأمل»، ويركز على تطوير أداء الفريق بالإمكانات المتاحة فنياً وبدنياً وتذوق معه طعم الفوز الأول في الدوري بعدما روض «الفهود» في الجولة الثامنة للدوري، وقبلها الفوز على الأهلي بثلاثية في كأس «اتصالات».
عدد اليوم
