السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبدالله صالح: مارسلينهو «فقير» في صناعة الفارق

عبدالله صالح: مارسلينهو «فقير» في صناعة الفارق
27 نوفمبر 2012
تغطية مباريات النسخة الخامسة لدوري المحترفين لكرة القدم لا تقتصر على رصد النتائج، وتصريحات مختلف عناصر اللعبة، خاصة الأجهزة الفنية واللاعبين، وأيضاً التحليل الفني للقاءات كل جولة، ولكن هناك أيضاً العديد من الجوانب التي تحتاج إلى إلقاء الضوء، مثل «سوبر ستار» الذي يركز على النجم الأول في الجولة، مع التركيز على أهم لحظات التحول في اللقاءات، ورصد الأحداث التي تمثل خروجاً عن النص، واللاعب الذي يجلس على دكة البدلاء ويسهم دخوله في قلب الموازين رأساً على عقب، بالإضافة إلى العديد من المحاور الأخرى التي ترصدها «الاتحاد» عقب نهاية كل جولة. أبوظبي (الاتحاد) ـ وصف عبد الله صالح، عضو مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم ومدير الفريق الأول بالنادي، ما يقدمه البرازيلي مارسلينهو مهاجم الفريق الأول بالفقير، وأنه لم يقدم الإضافة المطلوبة حتى الآن، أو يصنع الفارق مع «العنابي»، مثلما كان مع الشارقة، بغض النظر عن هبوط الأخير إلى مصاف أندية الدرجة الأولى. وشخص الكرواتي برانكو مدرب الفريق «علة» اللاعب في صيامه عن التهديف مع الوحدة، الأمر الذي جعله يخوض المباريات بعصبية نتيجة الضغط الذي يعيشه، لعدم ممارسة هوايته في زيارة مرمى المنافسين. واللاعب نفسه كان سعيداً بالانتقال إلى الوحدة قادماً من الشارقة، ووصف ذلك بأنه حلم انتظره طويلاً، لكن مارسلينهو لم يتمسك بالفرصة حتى الآن، ولم يقدم ما يشفع له للبقاء، ليكون تغييره في فترة الانتقالات الشتوية بمثابة الأمر المفروغ منه، ما لم يتبدل حاله في الجولات الأربع المتبقية على نهاية الدوري الأول، وبالتالي يكون أول المغادرين من قلعة «أصحاب السعادة»، خاصة أن هناك مهاجماً من العيار الثقيل، وهو الجابوني مونولوجي الذي يملك الوحدة بطاقته لمدة عامين، وتعافى من الإصابة وبدأ التدريبات بالكرة تمهيداً لقيده في يناير. خارج النص مسرح الأحداث ينتقل إلى المدرجات «بركان» غضب الجماهير ينفجر في ملاعب الجولة التاسعة منير رحومة (دبي) - شهدت الجولة التاسعة لدوري المحترفين لكرة القدم مشاهد متنوعة من حالة الغضب الجماهيري التي أصابت بعض الأندية، حيث تحولت إلى أفعال مختلفة من ملعب إلى آخر، بعد أن اشتدت المنافسة على المراكز، وأصبح الصراع قوياً بين الفرق، خاصة مع اقتراب نهاية الدور الأول. وأبرز مشاهد انفجار بركان الغضب الجماهيري، كان لدى أنصار الوصل الذين عبروا عن ذلك بطريقتهم الخاصة، بمقاطعة مباراة «الفهود» أمام الشباب في مشهد لم تعرفه ملاعبنا التي تزدان باللون الأصفر خلال المباريات التي يكون «الإمبراطور» طرفاً فيها، كما فاض الكيل بجماهير الوحدة التي صبرت طويلاً لتواضع أداء اللاعبين واهتزاز صورة الفريق، فكانت الخسارة القاسية بسداسية أمام الأهلي بمثابة القطرة التي فاض معها الكيل، لتعبر بعد المباراة عن سخطها الكبير من الحال التي وصل إليها «العنابي». كما كان الغضب الجماهيري لدى بعض الفرق الأخرى قائماً على أحداث غريبة وغير مالوفة، حيث صبت جماهير عجمان جام غضبها على اللاعبين المواطنين والأجانب والمدرب، بسبب ضعف المستوى الذي ظهر به «البرتقالي» أمام بني ياس، لتزيد الإشارة التي قام بها المدرب عبد الوهاب عبد القادر من غضب أنصار «البرتقالي» بسبب التأويل الخاطئ للواقعة. أما في نادي الشباب، فكان المشهد أشبه بحلة مصارعة في حادثة غريبة وقعت بين جمهور الفريق نفسه، في مشادة حدثت بعد تسجيل هدف الفوز، لتتطور إلى أحداث عنف، وتنتهي في المستشفى وقسم الشرطة. حلبة مصارعة وانفجر الغضب في مدرجات نادي الشباب، وتحولت المنطقة المخصصة لجمهور الدرجة الثانية إلى حلبة مصارعة، شهدت كل أنواع الألعاب القتالية من «لكم وضرب وركل» في مشهد غريب عن ملاعبنا، ولا يمت إلى الرياضة بصلة. واندلعت الأحداث بسبب حالة الاحتقان التي يعيشها جمهور نادي الشباب، بعد سلسلة النتائج السلبية التي سجلها الفريق في افتتاح الموسم، وتواضع مستواه، وعدم تقديمه للصورة المنتظرة، وانعكس هذا الوضع على ردود فعل المشجعين، بعد هدف الفوز الذي سجله إيدجار في أواخر اللقاء، حيث عمت الأفراح لدى أغلب الجماهير، مقابل عدم رضا البعض الآخر عن الفريق حتى في حالة الفوز، ما فجر شرارة العنف بين مشجع غاضب خرج عن طوره، وبعض المشجعين الذين كانوا سعداء بالفوز، وحاولوا التعبير عن ذلك بعد الهدف. وأوضح خالد الجسمي مسؤول العلاقات العامة بنادي الشباب أن إدارة النادي مستاءة من الأحداث المؤسفة التي حدثت بين جمهور الفريق، لأنها لا تعكس حقيقة أخلاق جمهور «فرقة الجوارح» الذي يضرب به المثل في الروح الرياضية العالية، والالتزام التام في تشجيعه، سواء داخل ملعبه أو خارجه. تصرف شخصي وأضاف أن إدارة النادي غير مسؤولة عن هذه الأحداث، على اعتبار أنها تصرف شخصي صدر من أحد المشجعين، وتشيد بالتدخل الراقي والحضاري لرجال الشرطة الذين أحسنوا التعامل مع الموقف. وطالب الجسمي جماهير الشباب بنبذ العنف، والتنديد بكل من يخرج عن الأخلاق حتى تبقى صورة أبناء أسرة «القلعة الخضراء» ناصعة مثلما تعودنا. يذكر أن أحد المشاركين في أحداث العنف تم نقله مباشرة إلى المستشفى بسبب تعرضه لإصابة في الظهر، وذلك لتلقي العلاج اللازم، قبل أن يتم إحالة الملف الى الشرطة للتحقيق في الموضوع، واستجواب الأطراف المشاركة في العنف قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الخارجين عن النص. مشجعو «الكتيبة البرتقالية» يعتصرون ألماً عجمان (الاتحاد) - اعتادت قلة من جماهير «البرتقالي» مطاردة العراقي عبد الوهاب عبدالقادر مدرب عجمان في كل المباريات، وتعترض دائما على التشكيلة التي يبدأ بها الفريق المباراة، ومع الدقائق الأولى يبدأ الصراخ على المدرب، ومطالبته بتغيير لاعب معين، أو اثنين، وفي حالة تغييره تصرخ مرة أخرى، وتطالب بتغيير لاعب ثان، وكان الهجوم الأخير على العراقي كرار جاسم لاعب الفريق، وظلت الجماهير تصرخ على المدرب، وتطالبه بتغيير اللاعب. ورفع عبدالوهاب شعار عدم الرد على الجماهير أو الانصياع لطلباتها، لأن الأمور الفنية تختلف عن التشجيع ومؤازرة الفريق، والرغبة في تحقيق الفوز، وكانت آخر الاتهامات التي وجهت إلى عبد الوهاب أنه رفع الحذاء في وجه الجماهير «البرتقالية» في مباراة بني ياس الأخيرة والتي خسرها الفريق بالخمسة، وهو ما أغضب جمهور عجمان. ورغم أن المدرب أكد في تصريحاته أنه لم يقصد الإساءة للجمهور وأنه كان يؤكد صحة قرار الحكم بطرد سالم عبيد، إلا أن الجماهير اعتبرت ما فعله عبد الوهاب «جرماً» في حقهم. علي عيسى: 4 أسباب أساسية وراء انفجار «الجمهور الأصفر» علي معالي (دبي) - الانفجار الجماهيري الوصلاوي الأخير ليس وليد اللحظة، بل أن هناك الكثير من التراكمات التي جعلت جمهور «الإمبراطور» يصل إلى حد المقاطعة مع فريقه. يرى علي عيسى رئيس لجنة جماهير الوصل سابقاً أن الوضع الحالي خطير للغاية، ولابد من وقفة، خاصة أننا نرى الفريق ينهار في الكثير من الأمور، وليس فريق الكرة فقط الذي يتراجع، بل أن هناك الكثير من الأمور لابد من وقفة سريعة معها قبل «فوات الأوان». وأضاف: “أرى أن عيسى علي كابتن الفريق، هو «كبش الفداء» الذي وقع أمام جماهير الوصل في الوقت الراهن، والموضوع أكبر بكثير من أداء عيسى علي، حيث إن هناك تعاملاً لم نتوقعه من إدارة النادي مع جماهيرها، ويكفي للدلالة على ذلك منع النادي لجماهيره بتعليق اللافتات مثلما كنا نفعل من قبل، وعندما سألنا الشرطة في المباريات والرابطة أيضاً أكدوا أن سبب المنع يأتي من إدارة النادي، وكأن الإدارة خائفة من شيء ما”. وقال: “لم يعتذر أي مسؤول بالنادي عما يحدث من انهيار مستمر للفريق، وإذا خرج بعضهم ليحمل نفسه المسؤولية، وعلى سبيل المثال سويدان النابودة، فإن الإدارة لم تضع الحلول أمام جماهيرها، لمناقشة هذه الأوضاع السيئة، بتوضيح مدى تعاقد الفريق مع لاعبين جدد في الفترة المقبلة، ولم توضح لنا أسباب ما يحدث من تدهور من مباراة إلى أخرى داخل الفريق الأول، والمنطق نفسه فيما يخص فريق الرديف الذي أصبح من دون هوية”. وانتقل علي عيسى إلى نقطة أخرى عندما أشار إلى أنه لا يجد أي دور للتسويق بالنادي، حتى أن القمصان الخاصة بالفريق لا تباع عليهم، وهو ما يؤكد أن الجانب التسويقي بالنادي ضعيف للغاية، مقارنة بأندية أخرى مثل الأهلي على سبيل المثال، وهناك الكثير من المجاملات لابد من الوقوف عندها، وإذا لم تستجب الإدارة لمطالب الجماهير العريضة، فإن جماهير «الإمبراطور» سوف تظل عازمة عن عدم الحضور، طالما أن الإدارة تسير في وادٍ آخر، ولا تستمع إلى نداء العقل من خلال جمهورها العريض”. وقال: «في بداية الموسم كان مستوى الفريق جيداً، لذلك كانت الأمور هادئة لكن مع المستوى المتواضع حالياً لابد لنا من وقفة حتى تنصلح الأمور». في ليلة غابت فيها «السعادة» عن «العنابي» الوحداوية يخرجون عن «طورهم» بعد «السداسية» أبوظبي (الاتحاد) ـ كان المشهد جميلاً قبل انطلاقة لقاء الوحدة والأهلي، فالأجواء الاحتفالية باليوم الوطني تغطى على كل شيء في المدرجات، والأناشيد الوطنية انطلقت من مكبرات الصوت في الملعب، والأعلام رفرفت في المدرجات، واللافتات توزعت في أرجاء ستاد آل نهيان، وهي تحمل عبارات الحب والوفاء. لكن جمهور الوحدة صب غضبه على لاعبي فريقه عقب الخسارة التاريخية أمام الأهلي، والتي فجرت براكين من الغضب، وسط عشاق أصحاب السعادة الذين عبروا بذلك لإدارة النادي والفريق في مواجهات مباشرة طالبوا خلالها بالتصحيح، وأبدوا عدم قناعتهم بما يقدمه اللاعبون، وطالبوا بتعديلات على قائمة اللاعبين الأجانب والاستغناء عن بعضهم، خاصة أنهم لا يؤدون المطلوب منهم، كما شنوا حملة انتقاد كبيرة على عدد من اللاعبين المواطنين الذين تواضع مستواهم في الفترة الأخيرة، وقابلوهم بصيحات الاستهجان عند مغادرتهم ستاد آل نهيان والمشهد برمته كان عبارة عن لحظات استياء «عنابية». وقابل عبد الله ناصر الجنيبي رئيس شركة الوحدة وعبد الله صالح مدير الفريق غضب الجمهور، ووضعا له النقاط فوق الحروف، وطالبوا عشاق الوحدة بالصبر حتى موعد الانتقالات الشتوية، كما كشفا العديد من الأمور التي تتخذها الإدارة تجاه عدد من الأمور التي وصلت إلى عقوبات مالية، وأخرى كبيرة في الفترة الماضية، ووجد هذا اللقاء ارتياحاً من الجمهور ليخرج، وهو يأمل أن يتغير حال لاعبيه في الفترة المقبلة ويعيدوا «العنابي» إلى سابق عهده. وكان لافتاً حنين الجمهور لنجوم الزمن الجميل، وعندما رأوا بشير سعيد ابن النادي ولاعبه السابق والأهلي الحالي، صفق له بحماس هتفوا له في إشارة إلى تراخي بعض عناصـر الفريـق، خاصـة في خط الدفاع، ثم أقبل عليه يحييه بشوق كبير. ووضعت هذه المواجهة لاعبي الوحدة أمام تحدٍ كبير، خاصة أن جمهورهم يحملهم وحدهم مسؤولية الخسارة أمام الأهلي، مثلما عبر عدد من المشجعين عقب المباراة، فهل تعود العلاقة إلى طبيعتها في الفترة المقبلة، وهو ما لن يحدث، إلا إذا شعر الجمهور بالإصرار والعمل الجاد من الفريق حتى تظهر إمكاناته الحقيقية، وبالتالي تحقيق النتائج الإيجابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©