السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيبولا طاعون العصر

إيبولا طاعون العصر
28 ديسمبر 2014 14:55
د ب أ أعرب البيت الأبيض عن قلقه من احتمال أن تتسبب الخطوات التي تتخذ لمنع تفشي فيروس إيبولا في الولايات المتحدة-مثل الحجر الصحي الذي نفذته نيو جيرسي ونيويورك- في إثناء فرق الرعاية الصحية عن التعاون مع المتضررين. ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى اجتماع على مستوى رفيع في البيت الأبيض يوم الأحد بعدما فرضت الولايتان إجراءات حجر صحي إلزامية على موظفي الرعاية الصحية العائدين من الدول الأفريقية المتضررة من فيروس إيبولا. ونقل بيان للبيت الأبيض عن أوباما القول إن أطباء الولايات المتحدة ،بما فيهم من يعملون خارج البلاد، هم "عنصر لا يمكن الاستغناء عنه من جهودنا لقيادة المجتمع الدولي نحو احتواء هذا الوباء والقضاء عليه نهائيا" ،وينبغي عدم تثبيط عزيمتهم. وفرضت نيويورك ونيوجيرسي إجراءات الحجر الصحي بعدما أظهرت الفحوص إصابة طبيب عاد مؤخرا من مهمة تطوعية في غرب أفريقيا بالفيروس ، في أول حالة إصابة مؤكدة بالإيبولا في مدينة نيويورك. وتتم معالجة الطبيب في مستشفى في نيويورك. وأصيب اثنان آخران من أفراد فرق الرعاية الصحية -ممرضتان تعملان في مستشفى بولاية تكساس توفي به رجل ليبيري مصاب بالإيبولا في 8 أكتوبر- ولكن تم لهما الشفاء. يشار إلى أن التدابير التي أعلنتها الولايتان أكثر صرامة عن الإرشادات الفيدرالية ، حيث تدعو إلى فرض حجر صحي إجباري لمدة 21 يوما على القادمين من دول في غرب أفريقيا والذين يعتقد أن الاحتمال كبير في أن يكونوا قد أصيبوا بالفيروس . وجاء في بيان للبيت الأبيض أن أوباما أكد أن التدابير لابد أن تراعي أن فرق الرعاية الصحية هي"عنصر لا يمكن الاستغناء عنه" في جهود مكافحة وباء الإيبولا من المنبع ، وينبغي ألا تثني هذه الفرق عن عملها . وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه بعد ضغط إدارة أوباما على نيويورك لمراجعة قراراتها ، قرر العمدة أندرو مارك كومو تخفيف الإجراءات المفروضة حتى تتناسب مع البروتوكولات الفيدرالية . ومع ذلك أبقت نيوجيرسي على سياستها. بدأت باتخاذ التدابير الوقائية واجتماع للجنة العليا وزارة الصحة تؤكد خلو الإمارات من فيروس «إيبولا» محمود خليل (دبي) أكدت وزارة الصحة خلو الإمارات رسمياً من مرض “إيبولا”، وكشفت عن عقد اجتماع مطلع الأسبوع الجاري للجنة الوطنية العليا التي تضم ممثلين من كافة الهيئات والدوائر الصحية ووزارتي الداخلية والبيئة والمياه، وذلك لاتخاذ تدابير وقائية إضافية متوافقة مع قرارات منظمة الصحة العالمية للحيلولة دون وصول المرض إلى الدولة، وفقاً لما ذكره الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص الناطق الرسمي باسم الوزارة. وقال الدكتور الأميري في تصريحات لـ”الاتحاد” إن الدولة خالية تماماً من مرض “إيبولا” الذي ظهر مؤخراً في عدة دول أفريقية، منوهاً إلى أن الوزارة والهيئات الصحية في الدولة، وكافة الجهات المعنية تتخذ الاحتياطات اللازمة حيال هذا الأمر، وأكد الأميري أن الوزارة على اتصال دائم بمنظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص، للوقوف على المستجدات والإجراءات التي تتخذها المنظمة العالمية والتوصيات الصادرة منها بهذا الشأن، وأضاف أن الإجراءات المتخذة في مثل هذه الحالات تكون كفيلة بحماية الدولة من دخول “الإيبولا”، مستبعداً دخول أية حالة مصابة بهذا المرض إلى الدولة. وقال الأميري إنه يصعب على المصاب بهذا المرض التنقل من بلده نظراً لإصابته بارتفاع حاد في درجة الحرارة، تسبب له حالة من الإعياء والتعب الشديدين، مما يجعله غير قادر على الحركة. وأشار الأميري إلى أن الوزارة ستستكمل إجراءات التنسيق مع الهيئات الصحية المحلية بالدولة والجهات ذات الاختصاص بعد إجازة العيد مباشرة، حيث سبق إجراء عدة اجتماعات خلال الفترة السابقة، وأضاف أن هناك اجتماعاً عاجلاً سيعقد بداية الأسبوع الجاري لمتابعة الإجراءات والتوجيهات التي سوف تتخذ بهذا الخصوص وبما يتماشى مع التوجهات الصادرة من منظمة الصحة العالمية. وذكر الأميري أن اجتماع اللجنة الوطنية العليا سيبحث كافة الجوانب والتدابير الاحترازية اللازمة في جميع منافذ الدولة للحيلولة دون وصول هذا المرض، وذلك بالتنسيق ما بين وزارة الصحة وجميع الوزارات والهيئات والدوائر في الدولة. وأوضح الأميري أن مرض فيروس “إيبولا” تتمثل أعراضه في الإصابة بالحمى والوهن الشديد، وآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق، والتقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدي، واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة بنزيف داخلي وخارجي في الحالات المتأخرة. الإمارات تقدم 18.4 مليون درهم لمكافحة إيبولا وام وقعت وزارة التنمية والتعاون الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (اليونيسف) اليوم اتفاقية تقدم الإمارات بموجبها 18,4 مليون درهم لمكافحة فيروس الإيبولا في غينيا وسيراليون وليبيريا في غرب أفريقيا. وقع الاتفاقية -بحضور معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الخارجية- سعادة هزاع القحطاني وكيل وزارة التنمية والتعاون الدولي والدكتور إبراهيم الزيق ممثل منظمة اليونيسف لدول الخليج العربية. تهدف الاتفاقية إلى تقديم الدعم لمنظمة اليونيسف في إطار جهود الإمارات للتصدي للأمراض المعدية ودعم الشراكة العالمية الرامية لوقف انتشارها واستجابة لنداء الأمم المتحدة لمكافحة مرض فيروس "إيبولا". كما تهدف إلى تعزيز استجابة اليونيسيف لمكافحة تفشي مرض إيبولا لتقديم خدمات الرعاية الصحية لنحو 150 ألف شخص في المناطق المتضررة في تلك الدول حيث سيتم تقديم 11 مليون درهم لمكافحة المرض في غينيا ونحو 7,34 لكل من سيراليون وليبيريا مناصفة بينهما. وأشادت معالي الشيخة لبنى القاسمي بتوجيهات القيادة الرشيدة متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والتي ساهمت في تعزيز استجابة الإمارات لمختلف الأزمات الإنسانية في العالم وفي الصدارة منها الأزمات ذات الصلة بتفشي الأمراض والأوبئة لخطورتها على مستقبل البشرية والصحة العالمية. وأكدت معاليها -خلال توقيع الاتفاقية- أن دولة الإمارات لا تتوانى عن تقديم العون والمساعدة لجميع الدول والمناطق في العالم التي تشهد نقصا في خدمات الرعاية الصحية وبما يعكس جهود الدولة ورؤيتها تجاه عالم خال من الأمراض وبما يتضح بشكل أكثر في تصدرها لدول العالم في تقديم التطعيمات واللقاحات للدول والمجتمعات التي تعاني من تفشي الأمراض المعدية. وقال الدكتور الزيق إن مرض "إيبولا" يؤثر بشكل كبير على حياة الكثيرين ويهدد حياة الأطفال بشكل خاص ويترتب على انتشاره تبعات أخرى منها إغلاق المدارس وزيادة الأيتام والضغوطات والمخاطر على المراكز الصحية. وأشار الزيق إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بدعمها لمبادرات اليونيسف في هذا الوقت الحرج تسهم في دعم أعمالها للسيطرة على المرض خصوصا وأننا نلاحظ توقفا في حالات انتشار المرض في بعض الدول المتأثرة به الأمر الذي يجعل زيادة الجهود للسيطرة عليه أمرا ضروريا. ونوه ممثل اليونيسف في الخليج بالدعم الدائم الذي تقدمه دولة الإمارات لأعمال اليونيسيف تجاه الأطفال حول العالم. الإمارات تشارك اليونيسيف في مكافحة "إيبولا" وام تشارك وزارة التنمية والتعاون الدولي منظمة اليونيسف لتنفيذ مشروع بتكلفة 5 ملايين دولار لمكافحة فيروس إيبولا في ثلاث دول في غرب أفريقيا هي ليبيريا وغينيا وسيراليون. ويأتي هذا التبرع كجزء من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأمر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وذلك مساهمة من دولة الإمارات في دعم الحملة العالمية لمكافحة انتشار فيروس الايبولا. وقال مكتب اليونسيف لدول الخليج العربية ان مساهمة دولة الإمارات تأتي في لحظة حاسمة حيث من المتوقع أن يرتفع عدد المصابين بالوباء كما سوف تساعد هذه المنحة اليونيسيف على مواصلة تنفيذ البرامج التي تركز بشكل خاص على تثقيف المجتمعات حول كيفية فهم ومعالجة ووقف انتشار المرض فضلا عن شراء اللوازم الأساسية للاستخدام في وحدات المعالجة ومراكز الرعاية المجتمعية. واضاف ان اليونيسف تقوم باستعادة تقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل الرعاية الصحية للأم والطفل والمياه والصرف الصحي والنظافة والتغذية والتعليم وحماية الأطفال الذين فقدوا والديهم. وتعليقا على تلك المساهمة قال الدكتور إبراهيم الزيق ممثل اليونيسيف في منطقة الخليج "إن هذه المساهمة القيمة من دولة الإمارات العربية المتحدة ليست بالمستغربة حيث تواصل دولة الإمارات دعمها القوي لقضايا الصحة والاستجابة لحالات الطوارئ وتمكنت من خلال هذا الدعم من تحقيق نتائج لافتة في عدة مجالات مثل القضاء على شلل الأطفال". وأضاف "لقد كانت اليونيسيف وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة شركاء وثيقين في عدد من حالات الطوارئ مثل الاستجابة للأزمة في سوريا وغزة والآن المعركة ضد فيروس إيبولا، ومما يثلج الصدر أن نرى هذا الفهم القوي لاحتياجات الأطفال وهذا الالتزام الذي لا يتزعزع لتوفير الدعم اللازم لهم من جانب حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة". واشارت اليونيسف ان تفشي وباء الايبولا في غرب أفريقيا هو الأسوأ من نوعه منذ أن تم التعرف على المرض في عام 1976 وبدأ المرض في غينيا في أوائل عام 2014 وسرعان ما انتشر إلى الدول المجاورة من سيراليون وليبريا وراح ضحيته أكثر من 3500 شخص حتى الآن. وقالت انه كان للمرض تأثير مدمر على الحياة اليومية للمجتمعات وانعكاسات بعيدة المدى على صحة ورفاهية الأطفال حيث يواجه الأطفال ليس فقط المخاطر المباشرة من التعرض للفيروس ولكن أيضا المخاطر المرتبطة بفقدان والديهم وأفراد الأسرة ومحدودية فرص الحصول على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم وخدمات الحماية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©