الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
14 فبراير 2018 22:34
قطعت رجل عروة بن الزبير لمرض أصابه.. وفي نفس اليوم مات أعز أبنائه السبعة على قلبه، بعد أن رفسه فرس وقتله. فقال عروة: اللهم لك الحمد، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون، أعطاني سبعة ابناء وأخذ واحداً، وأعطاني أربعة أطراف، وأخذ واحداً، إن ابتلى فطالما عافى، وإن أخذ فطالما أعطى، وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة. ومرت الأيام.. وذات مرة دخل مجلس الخليفة، فوجد شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر، فقال الخليفة: يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته. قال عروة: ما قصتك يا شيخ؟ قال الشيخ: يا عروة اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ، وليس في ذلك الوادي أغنى مني، ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً، فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي، وطلعت الشمس، وأنا لا أملك إلا طفلاً صغيراً وبعيراً واحداً، فهرب البعير، فأردت اللحاق به، فلم ابتعد كثيراً حتى سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُ فإذا برأس الطفل في فم الذئب فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك، فقد مزقه الذئب بأنيابه، فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي، فهشم وجهي وأعمى بصري!!! قال عروة: وما تقول يا شيخ بعد هذا فقال الشيخ: أقول اللهم لك الحمد ترك لي قلباً عامراً، ولساناً ذاكراً. إسماعيل حسن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©