تدني شعبية ساركوزي يهدد فرص اليمين في انتخابات فرنسا

توجه نحو 44 مليون ناخب فرنسي للادلاء بأصواتهم امس في دورة اولى من انتخابات بلدية صعبة لليمين المهدد بدفع ثمن الاستياء من الرئيس نيكولا ساركوزي الذي تواجه شعبيته تراجعاً كبيراً في استطلاعات الرأي· ويشكل هذا الاقتراع أول اختبار انتخابي منذ انتخاب ساركوزي رئيساً منذ عشرة أشهر، والذي تلاه اقتراع تشريعي جاء لمصلحة حزبه الاتحاد من اجل حركة شعبية· ويبدو اليسار أوفر حظا بالفوز في الانتخابات البلدية على الرغم من الازمة في قيادته· وتأمل المعارضة الاشتراكية التي هزمت في الانتخابات البلدية السابقة التي جرت في 2001 بانتزاع عدد من المدن الكبرى من اليمين مثل مرسيليا وتولوز وستراسبورج· وسيتمكن الاشتراكيون من الاحتفاظ بباريس وليون بدون صعوبة· وقد افاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه مساء الجمعة الماضي ان نصف الفرنسيين يرون أن خسارة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الذي ينتمي اليه ساركوزي ''مدنا عدة كبيرة'' في هذه الانتخابات سيعني ''هزيمة شخصية'' للرئيس الفرنسي· وكشف استطلاع للرأي اجري مؤخرا ان واحدا من كل ثلاثة فرنسيين راض عن عمل الرئيس الذي يواجه انتقادات بسبب عرض حياته الشخصية في الاعلام وميله الى الترف بينما يشكل تراجع القدرة الشرائية الهم الأول للفرنسيين· ودعا حزب التجمع من اجل حركة شــــــــعبية الحاكم الـــذي يدير 55% من المدن الفـــــــرنسية الـ230 التي يزيــــــد عدد سكانها عن ثلاثين الف نسمة، الناخبين الى التركيز على ''الرهانات المحلية''· وقد ركز خلال الحملة على رئيس الوزراء فرنسوا فيون الذي تشهد شعبيته تحسنا كبيرا خلافا لساركوزي· وستسمح هذه الانتخابات التي تجرى في دورتين باختيار 36782 رئيس بلدية· كما ستشكل فرصة لانتخاب نصف المستشارين العامين الذين يديرون المقاطعات الفرنسية· ويحظى احد هؤلاء المرشحين بمتابعة خاصة وهو جان ساركوزي (21 عاما) نجل الرئيس الفرنسي الذي ترشح في منطقة نويي-سور-سين معقل والده السابق في ضاحية باريس· ويتمتع جان ساركوزي بفرص كبيرة لانتخابه في هذه المدينة الراقية الراسخة في اليمين رغم انتقادات المعارضة حول إقامة ''ملكية وراثية''·