بعد مرور ثلاثة أعوام على إعلان لندن الذي وقعته 46 دولة لفرض القيود والعقوبات على الصيد الجائر للحيوانات المهددة بالانقراض، خاصة حيوان وحيد القرن الذي تعتبر جنوب أفريقيا موطنه، ويوجد بها 90% من تعداد وحيد القرن بأفريقيا، فما زال مصير هذا الحيوان مجهولاً على الرغم من أن بقاءه حياً على كوكب الأرض يقدر بملايين السنين متحدياً أعتى الظروف فإنه متجه نحو الانقراض لكون ما تبقى من سلالة وحيد القرن على الكوكب يقدر بـ«25 ألفاً فقط»، جراء تجارة الحياة البرية غير المشروعة، وهذه التجارة وصلت قيمتها إلى 12 مليار جنيه إسترليني «18 مليار دولار» حتى أنها انضمت إلى تجارة المخدرات والأسلحة والإتجار بالبشر باعتبارها إحدى أكبر الجرائم في العالم.
وذكرت تقارير تراجع عدد حيوانات وحيد القرن التي يجري اصطيادها من أجل قرونها في جنوب أفريقيا، ولكن جماعات الحفاظ على البيئة قالت إن المستويات لا تزال مقلقة، والجدير بالذكر أن اتفاقية للأمم المتحدة تحظر التجارة العالمية في قرون وحيد القرن.
وبرغم الجهود المبذولة لمكافحة صيد وحيد القرن فإن الطلب على قرون وحيد القرن نما بشكل مزعج وقد ينسف الجهود المبذولة في هذا الجانب، خاصة أن بلداناً آسيوية ثرية حديثاً دخلت بثقلها في تجارة قرون وحيد القرن.
إياد الفاتح - أبوظبي
عدد اليوم
