دبي (الاتحاد)
خرج «الأبيض» الإماراتي بمكاسب معنوية كبيرة من مشاركته الآسيوية التي توقفت عند حدود المركز الثالث، وعلى الرغم من أن سقف الطموح كان يصل إلى بلوغ المباراة النهائية، إلا أن إشادة الصحف العالمية بالأداء الإماراتي هي مكسب معنوي كبير، فقد وصفت صحيفة «جلوبو» البرازيلية المشوار الإماراتي بـ«المدهش» والمثير للإعجاب، مشيرة إلى أن المركز الثالث هو ثاني أفضل نتيجة في تاريخ الإمارات على مستوى البطولة القارية، في إشارة إلى الوصول للنهائي والحصول على المركز الثاني سابقاً.
من ناحيتها، صاغت صحيفة «ماركا» الإسبانية واسعة الانتشار عنواناً مثيراً عن مشوار «الأبيض» في البطولة القارية، فقالت: «ارفعوا القبعات تقديراً لمسيرة الإمارات»، في إشارة إلى الأداء الهجومي الجذاب في غالبية مباريات البطولة، وتحقيق المركز الثالث بعد عبور عقبة ربع النهائي والتفوق على المنتخب الياباني حامل اللقب، ولكن العثرة حدثت في نصف النهائي على يد أصحاب الأرض «أستراليا» قبل التدارك وإنهاء البطولة بصورة جيدة بالفوز على المنتخب العراقي في مباراة تحديد المركز الثالث.
وقال تقرير الصحيفة الإسبانية إن المركز الثالث على المستوى القاري يعد إنجازاً تاريخياً للكرة الإماراتية، خاصة أنه ثاني أفضل ترتيب بعد الحصول على المركز الثاني عام 1996، واللافت أنه تحقق خارج الأرض هذه المرة، وأشادت الصحيفة بجاذبية الأداء الإماراتي طوال البطولة، وبقدرة نجوم «الأبيض» على العودة إلى مباراة المركز الثالث أمام العراق، على الرغم من التقدم العراقي 2-1، واصفة المباراة بأنها كانت معركة حقيقية شهدت حماساً لافتاً ولم تكن مجرد مباراة «ترضية».
وفي أستراليا أشادت صحيفة «سيدني مورننج هيرالد» بأداء الأبيض، واختصت بالذكر عمر عبد الرحمن، حيث وصفت تمريراته بالسحرية، فقد صنع الهدف الأول، وكذلك الثاني بتمريرات قاتلة، كما أشادت الصحيفة الأسترالية بحماس وحيوية النجم العراقي يونس محمود، الذي قدم مباراة كبيرة أمام الأبيض، وتحرك طوال المباراة، وحاول في أكثر من مناسبة مساعدة «أسود الرافدين» على الفوز وإنهاء المشاركة الآسيوية بالمركز الثالث، ولكن الساحرة ابتسمت في النهاية لرفاق عموري.
وتماشياً مع تقدير الإعلام الرياضي العالمي لأداء الأبيض الإماراتي في البطولة القارية، فقد اختار موقع «إي إس بي إن» العالمي 4 عناصر إماراتية في تشكيلة المنتخب الآسيوي، والمكونة من 11 لاعباً ومعهم مدير فني ممن تألقوا في كأس آسيا، ووقع الاختيار على مهند العنزي في قلب الدفاع، وعمر عبد الرحمن في مركز لاعب الوسط المهاجم، وعلي مبخوت في الهجوم، فقد سجل خماسية في مشوار البطولة، كما وقع الاختيار على مهدي علي مديراً فنياً لشكيلة منتخب القارة الصفراء، وهو تقدير معنوي كبير للمدير الفني للمنتخب الإماراتي.
عدد اليوم
