الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زيزي البدراوي.. نجمة الرومانسية والفن الراقي

زيزي البدراوي.. نجمة الرومانسية والفن الراقي
6 فبراير 2014 20:37
سعيد ياسين (القاهرة) - كانت الفنانة الراحلة زيزي البدراوي رمزا للرومانسية في الفن العربي، وقد توفيت قبل أيام عن 70 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، وتعد واحدة من فنانات الزمن الجميل وكانت تؤمن إيماناً كبيراً برسالة الفن ودوره في المجتمع، وهو ما انعكس بصورة كبيرة على اختياراتها سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون. هروب من الوحدة وتعد زيزي البدراوي من الفنانات القليلات اللاتي ظللن يعملن حتى اللحظات الأخيرة، حيث كانت تجد في العمل ملاذاً للهروب من الوحدة والمرض الذي اشتد عليها في أيامها الأخيرة، وتحديداً منذ عيد الأضحى الماضي، ودخلت بسببه غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات الخاصة، قبل أن توضع قبل أسبوع من وفاتها على أجهزة التنفس الصناعي. وحافظت الراحلة طوال مشوارها على علاقات حب وصداقة ومودة بكل زملائها في الوسط الفني، لدرجة أن غالبية الفنانين الشباب ممن تعاونوا معها كانوا يعتبرونها أماً لهم، وهو ما انعكس في العدد الكبير من زملائها والأجيال التالية لها والنقاد والمؤلفين والمخرجين الذين نعوها على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك، وتويتر» بمجرد علمهم بوفاتها. لم تستكمل «جرح عمري» وكانت الراحلة قد عُرض لها خلال شهر رمضان الماضي ثلاثة مسلسلات، هي «نقطة ضعف» أمام جمال سليمان وإخراج أحمد شفيق، و«الصقر شاهين» أمام تيم الحسن وإخراج عبدالعزيز حشاد، و«الركين» أمام محمود عبدالمغني وإيمان العاصي وإخراج جمال عبدالحميد، ورحلت قبل أن تستكمل تصوير دورها في مسلسل «جرح عمري» أمام سهير رمزي وحسن يوسف وإخراج تيسير عبود. ورغم أن غالبية المخرجين حصروها في أدوار الفتاة الرومانسية الطيبة طوال عشرين عاماً الأولى من حياتها الفنية، ثم الأم الطيبة الحنون التي تضحي بكل غالٍ ونفيس من أجل أولادها حين انتقلت إلى أدوار الأم في مسلسلي «ليالي الحلمية» و«المال والبنون»، فقد تمردت على هذه النوعية من الأدوار في عدد من الأعمال التي جسدت فيها أدواراً لسيدة شريرة أو أرستقراطية وغيرها. وكانت زيزي تؤمن بالفن إيماناً كبيراً، وكثيراً ما كانت تردد أنه لا يمكنها ترك الفن أو اعتزاله حتى لو جاءها مليونير وأعطاها ملايين الجنيهات، وهي لم تشعر بالضيق يوماً بسبب انحسار الأضواء عنها رغم أنها كانت تقف في بدايتها الفنية على قدم المساواة من حيث الشهرة مع سعاد حسني ونادية لطفي، وكانت ترجع هذا الأمر إلى إيمانها بالقسمة والنصيب. وقدمت الراحلة خلال مشوارها نحو 30 فيلما سينمائيا منها 20 مع أبناء جيلها مثل «إحنا التلامذة» و«امرأة على الهامش» و«بين القصرين» و«البنات والصيف» و«عريس لأختي» و«آخر شقاوة» و«24 ساعة حب» و«السبع بنات» و«شفيقة القبطية»، كما شاركت مع جيل الشباب في عدد من الأفلام ومنها «حبك نار» مع مصطفى قمر ونيللي كريم، و«على جنب يا اسطى» لأشرف عبدالباقي، و«واحد صحيح» لهاني سلامة وبسمة، و«متعب وشادية» لأشرف مصيلحي وعلياء كيبالي. وقدمت للتلفزيون عشرات المسلسلات الناجحة، منها «ليالي الحلمية» و«المال والبنون» و«شرخ في جدار الحب» و«بوابة الحلواني» و«الدوائر المغلقة» و«بيت الجمالية» و«رد قلبي» و«خلف الأبواب المغلقة» و«حلم ابن السبيل»، و«الإمبراطور» و«نجمة الجماهير» و«آخر المشوار» و«القرار الأخير» و«يا ورد مين يشتريك» و«الست أصيلة» و«حبيب الروح» و«حضرة المتهم أبي»، و«عسكر وحرامية» و«أفراح إبليس» و«سمارة» و«قضية معالي الوزيرة». كما شاركت أيضاً في عدد من المسرحيات منها «هاملت» و«شيء في صدري» و«أولادنا في لندن». تزوجت مرتين كانت الراحلة تحمل اسم فدوى جميل البيطار منذ مولدها في التاسع من يونيو 1944 وحتى بدايتها الفنية في فيلم «بورسعيد»، حين اختار المخرج حسن الإمام لها اسماً فنياً هو «زيزي» على اسم ابنته، والبدراوي نسبة لعائلة بدراوي. وتزوجت خلال رحلتها مرتين الأولى من المخرج عادل صادق، والثانية من أحد المحامين في الفترة من 1971 إلى 1988، وابتعدت عن السينما أثناء فترة زواجها، ثم عادت مرة أخرى بشكل مكثف في المسلسلات التلفزيونية، وحتى رحيلها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©