الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برنامج "وطني" يطلق مبادرة عمل السيدات من المنازل

16 مايو 2007 02:01
دبي - الاتحاد: تحت رعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، ينظم برنامج ''وطني'' بالتعاون مع برنامح الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية ومؤسسة دبي للمرأة غداً الخميس ندوةً لمناقشة القضايا المتعلقة بتعزيز خطة توطين الوظائف خاصة للنساء، وطرح مبادرة ''وطني·· بيتي'' التي تهدف إلى تشجيع القطاعات الحكومية والخاصة لتبني مفاهيم العمل من المنزل لدعم جهود التوطين بين النساء· وتهدف المبادرة إلى وضع حلول لبعض التحديات التي تواجه جهود توطين سوق العمل لاسيما أن أعداد المواطنات الخريجات تفوق أعداد إخوانهن من الشباب، إلا أن عمر مسارهن الوظيفي أقصر بكثير، حيث الظروف الأسرية تجعل العديد من السيدات ينقطعن عن العمل مما يؤدي إلى خسارة المؤسسات لقدراتهن وخبراتهن، بالإضافة إلى إحجام الخريجات ممن يقطنّ مناطق تبعد عن أسواق العمل النشطة واللاتي تعترض وسائل الانتقال وجودهن في مكاتب العمل· وقالت نجلاء العور، عضو مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة والأمين العام لمجلس الوزراء: ''نحن سعداء بشراكتنا مع برنامج وطني في إطلاق هذا المشروع الرائد الذي يستهدف تمكين المرأة من العمل داخل منزلها بما يتيح أمامها فرصاً واسعة للمشاركة في عملية البناء والتطوير التي تشهدها الدولة، وتعزيز ثقتها بنفسها وبقدرتها على العطاء''· وأضافت: ''يأتي هذا البرنامج في إطار جهود مؤسسة دبي للمرأة لتعزيز دور المرأة في المجتمع وتمكينها من إثبات وجودها على مختلف المستويات، حيث سنعمل على وضع الضوابط والقوانين الناظمة لعمل البرنامج، والتنسيق مع الجهات الحكومية لتوفير الدعم اللازم، كما سنحرص على متابعة مراحل العمل كافة لضمان تحقيق أعلى مستويات النجاح والوصول بالبرنامج إلى أهدافه المنشودة''· وقال أحمد عبيد المنصوري، المنسق العام لـ''برنامج وطني'': ''نتشرف برعاية سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم لهذه المبادرة، وكلنا أمل في أن تتكلل جهودنا في تغيير الثقافة السائدة بأن واجب المرأة الأسري يستوجب التضحية بإسهامها في جهود التنمية، والعمل على تغيير المفهوم القائم على أن الشخص لا بد أن يكون في موقع عمله ليستطيع أن يعمل''· وأضاف: ''تهدف مبادرة (وطني ··· بيتي) إلى تسهيل عملية توطين الوظائف النسائية في الدولة والمساهمة بفعالية في دعم جهود توطين سوق العمل، وذلك من خلال تمكين السيدات المواطنات ممن لا يستطعن الوصول إلى أماكن العمل المقترحة من الانخراط في سوق العمل في ظل ظروف قد تمنعهن من الوجود الفعلي في مناطق العمل''· وأشار المنصوري إلى أن التكنولوجيا الحديثة ساهمت في إيجاد فرص عمل للملايين حول العالم، ''ونحن في دولة الإمارات - ولله الحمد - خطونا خطوات كبيرة في سبيل توفير الخدمات الإلكترونية للعملاء، الأمر الذي يوفر على العميل الوجود في مناطق الخدمات، وعليه فإنه من الطبيعي ألا يكون موفر الخدمة موجوداً في المكان نفسه، ونأمل من خلال هذه الندوة إلقاء الضوء على الأطر القانونية والتحديات التي يمكن أن تواجه تبني مفهوم العمل من المنزل سواء على مستوى القطاع الحكومي أوالقطاع الخاص، وسبل تفعيل تلك المبادرة''· وقال أحمد الطاير، رئيس مجلس إدارة برنامح الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية: ''تشيرأحدث الإحصائيات إلى أن 1131 مواطنة من مناطق بعيدة عن أماكن العمل المقترحة تقدمن لشغل وظائف في القطاعات المختلفة، منهن 354 مواطنة من حاملات شهادة البكالوريوس و114 من حاملات الدبلوم و516 من حاملات الشهادة الثانوية العامة، كما شملت قائمة المتقدمات للعمل مواطنات يحملن درجة الماجستير''· وأضاف الطاير: ''ان المواطنات اللاتي يبحثن عن فرص للعمل ولم يتمكّن من الالتحاق بها يقمن في مناطق ومدن وإمارات بعيدة عن أماكن العمل المقترحة، مثل الفجيرة والعين وعجمان وحتا وكلباء ورأس الخيمة وأم القيوين''· وقالت عزة الشرهان، مدير برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية: ''إن البرنامج استطاع توظيف 1038 مواطناً ومواطنة منذ تدشينه في ·''2005 وأضافت: ''تعامل البرنامج، الذي يعمل على التنسيق بين الباحثين عن فرص العمل والشركات والمؤسسات الخاصة لإتاحة فرص التوظيف المناسبة، مع حوالي ستة آلاف طلب وظيفة، منها 3716 طلباً من مواطنات، ويعمل البرنامج حالياً على إيجاد الفرص المناسبة لـ 4195 من الجنسين ومن إمارات الدولة كافة''· وتشمل محاور الندوة مناقشة قضية توظيف المواطنات في القطاعين الحكومي والخاص بدولة الإمارات، وشرح الإحصائيات المتعلقة بالإنجازات والتحديات، كما تتضمن محاور الندوة الأسباب الرئيسية وراء تفضيل المواطنات للعمل من منازلهن أو من خلال استخدام بنية الاتصالات الحديثة· وستناقش الندوة القوانين التي تنظم إدارة الموارد البشرية في الدولة، إضافة إلى دراسة أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©