أسئلة «غير مباشرة» تعكر صفو ختام امتحانات الثاني عشر

هالة الخياط (أبوظبي) لم تكن نهاية امتحانات الفصل الأول مرضية لطلبة الصف الثاني عشر العلمي والأدبي، حيث أكد طلبة القسمين صعوبة امتحان «الرياضيات» والجيولوجيا»، لاحتوائهما أسئلة غير مباشرة. وانتقد طلبة القسم الأدبي توزيع الدرجات على الأسئلة، حيث كانت مرتفعة، وحصلت بعض الأسئلة على 12 درجة، وهو ما يعني خسارة درجات كبيرة في حال كانت الإجابة على السؤال خاطئة أو غير مكتملة. من جانبهم، أكد طلبة القسم العلمي أن امتحان «الجيولوجيا» أن توزيع الدرجات على الأسئلة في الورقة الامتحانية جاء منصفا، إلا أن بعض الطلبة وجدوا أن الأسئلة جاءت غير مباشرة، وخاصة سؤال إخراج «الطية» من الرسمة الواردة في الفقرة الامتحانية، مشيرين إلى أن الأسئلة يفوق مستواها النماذج التجريبية التي تدربوا عليها. وأكدت الطالبتان ميثاء فاضل وخولة راشد من مدرسة المواهب القسم الأدبي أن أسئلة الرياضيات في معظمها تخاطب الطالب المتوسط وتراعي الفروق الفردية بين الطلبة، لكن المشكلة كانت في توزيع الدرجات على الأسئلة. وأشارت سارة نمر وتسنيم خليل ورانيا سالم وزينة محمد وشما محمد من مدرسة الرؤية الخاصة أن 70% من أسئلة الورقة الامتحانية لمادة «الرياضيات» تم حلها، واحتوت الورقة على أسئلة لم يكن المطلوب منها واضحا، وخاصة ما يتعلق بتراكيب الجيولوجية الأولية. وفيما يخص امتحان الجيولوجيا للقسم العلمي، أكدت الطالبات هدى زهير وفرح صبحي من مدرسة الظبيانية أن بعض الأسئلة في الورقة الامتحانية لم تكن مباشرة وفيها شيء من عدم الوضوح، وتختلف عن نماذج الامتحانات التجريبية، ولكن بالمجمل الأسئلة تناسب قدرات الطالب المتوسط، بحسبهم. ووجدت الطالبة شيماء عبد الرحمن من مدرسة المواهب النموذجية صعوبة في السؤال الأخير الذي تضمن رسمة وطلب تحديد «الطية» في الرسمة والتي لم تكن واضحة، وهو ما أكدته قريناتها في القسم العلمي. أما الطالبة نور محمد من مدرسة المواهب، فأكدت أن امتحان الجيولوجيا جاء سهلا ويتناسب مع قدرات كافة الطلاب ممن درسوا جيدا، ومن الأفضل أن يراعي الامتحان الفروق الفردية بين الطلبة، بما يميز الطلبة عن بعضهم بعضاً. .. وتفاؤل في الفجيرة فهد بوهندي (الفجيرة) أكد طلبة القسم العلمي أن اختبار مادة الجيولوجيا كان سهلا للغاية وفي متناول الطالب المتوسط، فيما قال طلبة القسم الأدبي، إن اختبار الرياضيات جاء مناسبا ولم يتضمن جزئيات غامضة. وفي هذا السياق، قال الطالب محمد المسماري من القسم العلمي: «كانت ورقة الأسئلة متوسطة تميل إلى السهولة، وتضم أسئلة متنوعة تتفاوت بين الأسئلة المتوسطة والسهلة، وقد أجبت بشكل جيد، وأتمنى أن أحقق الدرجات المطلوبة». وأوضح الطالب محمد الحفيتي من القسم العلمي أن معظم زملائه فرغوا من الإجابة على الأسئلة قبل الوقت المحدد. ومن القسم الأدبي قال الطالب سالم الزحمي: «الاختبار كان جيدا بشكل عام، والأسئلة متنوعة وبسيطة ومتوسطة، مؤكدا أنه لم تواجهه أسئلة غامضة أو صعبة. وقال الطالب سليمان عبدالله «جاء امتحان الرياضيات سهلا، وقد أجبت بشكل ممتاز، وأعتقد أنه سيساعدني في رفع المجموع العام». الأمر نفسه أكدته الطالبة مريم اليماحي، التي قالت: إن «الامتحان سهل جدا، وجاءت الأسئلة ضمن المتوقع، وانتهيت من الإجابة في أقل من نصف المدة المحددة». لا غموض أو «ارتباك» في عجمان أعرب تربويون عن تفاؤلهم بامتحان الرياضيات، متوقعين أن يحصد الكثير من الطلبة علامات مرتفعة، حيث جاء الامتحان واضحا ومباشرا وفي متناول الجميع، مراعيا للفروق الفردية ولم يشبه أي غموض، وكان قريبا للنماذج التي طرحتها وزارة التربية في موقعها. وقال سالم أحمد مساعد مدير مدرسة الراشدية للتعليم الثانوي، إن الرياضيات تدرس لطلاب الأدبي كثقافة عامة يدرسون فيها مبادئ تعد أداة مساعدة لهم في حال تخصصهم بالتخصصات التي تتطلب الإلمام بالرياضيات كالعلوم الإدارية. وأكدت موزة ناصر مديرة مدرسة سودة بنت زمعة للتعليم الثانوي أن امتحان الرياضيان كان مسك الختام للأدبي فقد سعدت بردة فعل الطالبات اللاتي خرجن فرحات من قاعات الامتحان الذي وصفوا بالسهل والبسيط مطابقا لنموذج الامتحان وقالت إن ورقة الامتحان خلت من التعقيد، حيث إن كانت الأسئلة عبارة عن تمارين يحلها الطالب مع وجود قاعدة الحل في كل تمرين لذا فإن الحل الصحيح لم يتعد تطبيق القاعدة، وقد خلا الامتحان من الأسئلة الاختيارية والفراغات التي كانت تربك الطلاب. وبالنسبة لطالبات العلمي فقد اشتكين من صعوبة امتحان الجيولوجيا حيث كانت الأسئلة دقيقة وغير مباشرة بحسب تعبير الطالبات اللاتي أربكتهم رسمة الطبقات الجيولوجية في الامتحان وقالت الطالبات إن الامتحانات استهلت بامتحان صعب واختتمت كذلك بالصعوبة وما هون على الطالبات ولم يبك عيونهن كما حصل في الامتحان الأول هي فرحتهن بالإجازة. «التركيز» مفتاح اجتياز «الجيولوجيا» لمياء الهرمودي (الشارقة) أكدت إدارة منطقة الشارقة التعليمية أن امتحان القسم الأدبي جاء في مستوى الطالب المتوسط، في حين كانت أسئلة مادة الجيولوجيا للقسم العلمي دقيقة ومفصلة، وتحتاج إلى تركيز أكبر في عملية الحل. وأوضحت أن أسئلة مادة الرياضيات لطلبة وطالبات القسم الأدبي جاءت إلى حد ما شاملة وتراعي الفروق الفردية بين الطلبة، ومطابقة لجدول المواصفات الذي يتم وضعه من قبل وزارة التربية والتعليم وتوجيه المادة، مشيرة إلى أن توزيع الدرجات على الأسئلة الامتحانية كان عادلا ومناسبا، ويراعي مراحل وخطوات الحل، بحيث لا يخسر الطالب درجات عالية عند الإجابة الخاطئة. تباين في لجان «الغربية» إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) عبر طلاب الأدبي عن فرحتهم بانتهاء امتحانات الرياضيات التي جاءت سهلة وكانت مسك الختام، فيما تباينت آراء طلاب القسم العلمي حول امتحان الجيولوجيا التي جاءت غير واضحة خاصة السؤال الأخير. وأوضح مجدي كامل من القسم العلمي أن السؤال الأخير من الجيولوجيا لم يكن واضحا، فيما عبرت عوشة سالم علمي عن حزنها لعدم قدرتها على مواصلة الإجابة التي كانت تسعى اليها. وفي المقابل، أسعدت امتحانات الرياضيات طلاب الأدبي وكانت مسك الختام، حيث أكدت سلمى المنصوري أنها سعيدة بانتهاء الامتحانات.