الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشرف يطالب "المؤتمر الإسلامي" بآلية لحل الصراعات

16 مايو 2007 01:27
إسلام آباد-وكالات الانباء: افتتح الرئيس الباكستاني برويز مشرف امس الدورة الـ34 للمؤتمر الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي بالدعوة الى اجراء إصلاحات لمنع انزلاق الدول الاسلامية إلى الوراء· فيما اكدت الامارات العربية المتحدة في الكلمة التي ألقاها معالي محمد حسين الشعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية انها تتابع بقلق شديد خطورة الاوضاع الصعبة والمعاناة اللاانسانية التي تتعرض لها العديد من شعوب العالم الاسلامي والتي تتطلب من الجميع تقديم الدعم والمساندة السياسية والانسانية والانمائية· وقال معالي الوزير الشعالي انه من هذا المنطلق حرصت دولة الامارات العربية المتحدة وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على مواصلة تقديم المساعدات الانسانية والطبية والانمائية للعديد من الدول الاسلامية، واضاف ''وتأسيسا على ذلك يواصل صندوق ابو ظبي للتنمية وهيئة الهلال الاحمر والهيئات والمؤسسات الخيرية الاخرى القيام بالدور الانساني والانمائي · وفي اطار دعم الامارات العربية المتحدة لمنظمة المؤتمر الاسلامي ومؤسساتها فاننا نعلن عن التبرع بمبلغ مليوني دولار لصالح صندوق التضامن الاسلامي لتمكينه من القيام بدوره الانساني النبيل الذي أنشئ من اجله''· وتابع قائلا ''لا شك ان العالم الاسلامي اصبح في قلب الاحداث الدولية لما يعانيه من ضغوط وتدخلات خارجية من جهة ومن توترات واختلالات داخلية من جهة اخرى حتى اصبحت بلداننا الاسلامية اما طرفا او مركزا للمشاكل الاقليمية والدولية ورغم ان اغلب مناطق العالم اصبحت تشهد هدوءا نسبيا وتكرس جهودها من اجل البناء والتنمية فإن اغلب الدول الاسلامية لا زالت تعيش مخاض الصراعات السياسية واحيانا الاثنية والطائفية· ودعا الشعالي إلى القضاء على الخلافات القائمة سواء كانت بين الدول الإسلامية أو بين المناهج الفكرية المتضاربة، قائلاً إنه ليس هناك سبيل سوى الحوار والمفاوضات السلمية لحل مثل تلك الخلافات أو النزاعات· وأضاف أنه من هذا المنطلق سعت حكومة الإمارات دائماً وما زالت إلى حل خلافاتها مع إيران لإنهاء احتلال الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى بالوسائل السلمية، استناداً إلى أسس ومبادىء القانون الدولي وما زالت تأمل في أن تستجيب إيران إلى الدعوات المتكررة للقبول بمبدأ المفاوضات أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية· وأكد أهمية قيام الدول الإسلامية بدور أكبر لمساعدة العراق لتحقيق السلام والأمن وإعادة الإعمار والمحافظة على السيادة والوحدة الوطنية والاستقلال السياسي، ودعا المؤتمر إلى دعم مبادرة السلام العربية ومساندتها في جميع المحافل الإقليمية والدولية· كما شدد على ضرورة إخلاء الشرق الأوسط والخليج العربي من جميع أسلحة الدمار، ومطالبة إسرائيل بالانضمام والالتزام بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية· وقال مشرف في كلمته أمام المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام في اسلام اباد ''يجب أن نواجه حقيقة أن التفاوت مع العالم الغربي يزيد لا يتراجع''، مشددا على أن المنظمة يجب أن تعمل على ازالة سوء الفهم بشأن الاسلام، ولافتا الى أنه بينما يرى العالم أن الايمان هو التشدد وعدم التسامح فإن الصورة تقويها عناصرنا الظلامية والمتطرفة، وأضاف ''يتعين أن نرفض التطرف والارهاب ونسير على خطى التنمية الاجتماعية والاقتصادية''، داعيا إلى إعادة هيكلة المنظمة لتصبح هيئة مستقبلية وديناميكية في الشؤون العالمية· واقترح مشرف تعديل ميثاق المنظمة وضمان توفير مساهمة حقيقية للموارد المالية، وقال إنه إذا تبرعت كل من الدول الاعضاء بنحو 01ر0 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي لديها فإن ذلك سيضيف مبلغا يقدر بأكثر من 200 مليون دولار لميزانية المنظمة، وقال إن المنظمة يتعين أن تشكل أيضا آلية لتسوية الصراعات حتى لا تضطر الدول الاعضاء للجوء إلى منظمات دولية أخرى للمساعدة· واقترح في هذا الصدد تشكيل قوة عمل عسكرية من الدول الاسلامية تعمل تحت مظلة الامم المتحدة وارسالها كقوات حفظ السلام الى العراق، وقال ''القتل الجماعي الجاري في العراق والمذابح الجارية هناك يجب ان تتوقف واذا قبلت كل الفصائل المتحاربة والمختلفة حينها يمكن ان ينظر في أمر تشكيل قوة حفظ سلام اسلامية تحت مظلة الامم المتحدة اذا كان هذا يؤدي الى السلام وحل الازمة''· وشدد مشرف على الحل السياسي لإعادة السلام الى العراق، وقال ''الحل السياسي ضرورة ملحة وعلينا ان نوقف كل التدخلات الخارجية··اذا توقف التدخل الخارجي اعتقد ان السيطرة الداخلية ستصبح ممكنة''، ودعا أيضا الى حل مبكر للنزاع الفلسطيني ووصفه بأنه في قلب العديد من النزاعات في انحاء العالم· ويناقش وزراء خارجية الدول الاعضاء في المنظمة المجتمعون تحت شعار ''السلام والتقدم والتوافق'' ميثاقا جديدا للمنظمة على مدى الايام الثلاثة المقبلة لتمكينها من تمثيل العالم الاسلامي بكفاءة· ومنظمة المؤتمر الاسلامي هي أكبر منظمة اسلامية في العالم وتضم 57 دولة وخمسة مراقبين· ويتوقع أن يبدي الوزراء دعمهم لحق إيران في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية من خلال إعلان يصدر في نهاية المؤتمر الذي سيناقش أيضا الارهاب الدولي ووضع الاقليات المسلمة والمجتمعات المحلية في الدول غير الاعضاء في المنظمة لاسيما في جنوب الفلبين وتايلاند·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©