إبراهيم سليم (الاتحاد)
عبرت أسرة الشهيد سيف خلف سيف الزعابي، عن اعتزازها وفخرها بابنها الذي لاقى ربه أثناء تأديته مهمة مشرفة من أجل وطنه، رافقه فيها الشهيد عبدالله الحمودي.
وأشار خالد الزعابي شقيق الشهيد سيف، إلى أن شهيد الوطن تزوج هذا العام ورزقه الله بابنته «شيخة» التي تبلغ من العمر حالياً 25 يوماً، وأنه رآها بعد ولادتها، حيث حضر خصيصاً لرؤيتها، منذ 10 أيام، وأطلق عليها اسم الوالدة، التي كان يحبها حباً شديداً، وكذلك الوالد، وكان سعيداً بها.
وقال إنه كان شديد الطموح، وكان يعشق الطيران، ولذلك اجتهد في دراسته حتى التحق بكلية خليفة، وحقق أمنيته في أن يكون طياراً، مشيراً إلى أن فقيد الوطن كان يتمتع بطيبة قلب، منقطعة النظير، وكان خدوماً للناس، ولا يتأخر في تلبية أي طلب لأي شخص إن كان في مقدوره، ويحب السعي لقضاء حوائج من يطلبون منه، ويجتهد في تحقيها بلا كلل ولا ملل، وكان يسعد بذلك.
وأوضح الزعابي أن علاقة الشهيد مع إخوته مميزة للغاية، وكنا نحبه جميعاً، وهو رقم 6 بين إخوته الثمانية 5 أولاد و3 بنات، وهو من مواليد كلباء، وتلقى تعليمه حتى الثانوية في كلباء، والتحق بكلية خليفة. وأضاف الزعابي أن الشهيد كان باراً بوالديه وإخوته، وكان يحب الحديث مع والده حول أيام زمان، وكيف كان الحال، وما أصبحنا عليه من تطور، كما كان يتحدث معنا ومع والديه عن الطيران وعشقه له، وكانت علاقة الشهيد طيبة مع جميع الناس، ولم يفتعل مشكلة مع أي أحد، والبسمة لا تفارق شفتيه، وكل من يعرفه أحبه، وأسعدنا حتى في فراقه، حيث قدم روحه من أجل الوطن كونه في مهمة وطنية، للمشاركة في رفع اسم دولته.
وأوضح أن الشهيد كان سعيداً عند توجهه للمهمة، وأن أصدقاءه، أبلغوه بأنه قبل ركوبه الطائرة كان في قمة السعادة، وذلك عندما أبلغونا باستشهاده، الذي لم نصدقه بدايةً حتى تم تأكيده.
وقال الزعابي إن والديه تقبلا قضاء الله، واحتسبناه عند الله شهيداً، وهي وفاة عزيزة وغالية، وحسن خاتمة، أكرمه الله بها، ومات وهو يؤدي واجبه الوطني، وهو ما نعتبره تاجاً على رؤوسنا، وهو ما خفف على الوالدين، وعلينا جميعاً، ونجدد القول بأننا فخورون به وبعمله، وراضون بما قدره الله، طالباً الدعاء له بالمغفرة والرحمة، ومن كل أصدقائه وزملائه وكل من يعرفه، وكذلك لزملائه الذين استشهدوا معه.
عدد اليوم
