قالت صحيفة ''نيويورك تايمز'' أمس إن عناصر من أجهزة الاستخبارات العسكرية الباكستانية يمدون المقاتلين الافغان بالمال والمعدات والنصائح الاستراتيجية· وأفادت ''نيويورك تايمز'' بأنه يتم تنسيق هذه المساعدة التي تمنح لطالبان وغيرهم من المتمردين على مستوى قيادة أجهزة الاستخبارات العامة الباكستانية· وفي مقال آخر أيدت صحيفة وول ستريت جورنال هي الأخرى هذه الأقوال·
وذكرت الصحيفة نقلا عن ''ستة عناصر في أجهزة الاستخبارات الأميركية والباكستانية ومن دول أخرى'' طلبوا عدم كشف أسمائهم ان ''هذا الدعم يشمل أموالا ومعدات عسكرية ونصائح على صعيد التخطيط الاستراتيجي لقادة طالبان''·
وتابع المقال ''ثمة أدلة على أن عناصر أجهزة الاستخبارات العامة يلتقون قادة طالبان بانتظام لمناقشة ما اذا كان يتعين تكثيف أعمال العنف أو خفضها مع اقتراب موعد الانتخابات''·
وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إنهم جمعوا أدلة بواسطة ''المراقبة الالكترونية ومخبرين موثوقين'' على وجود روابط بين الناشطين الافغان وجواسيس باكستانيين· وأقر مسؤولون باكستانيون تم استجوابهم بهذا الصدد في المقال بأنهم ''على اطلاع مباشر بوجود مثل هذه الروابط''، لكنهم نفوا ''ان تكون تعزز حركة التمرد''·
من جانبها قالت صحيفة وول ستريت جورنال أمس ان مسؤولي المخابرات الاميركية والباكستانية يضعون قائمة جديدة لمواقع تستهدفها ضربات جوية تنفذها طائرات بلا طيارين على الحدود الباكستانية الافغانية·
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مشاركين في المشاورات قولهم ان المسؤولين الباكستانيين يريدون توسيع نطاق الضربات لتشمل متطرفين نفذوا هجمات ضد الباكستانيين· وحتى الان استهدفت تلك الهجمات أهدافا يشتبه انها تابعة لطالبان أو القاعدة· وقالت الصحيفة ايضا ان الولايات المتحدة تعتقد ان وكالة مخابرات باكستانية تدعم بشكل مباشر طالبان ·
في غضون ذلك ، أفاد مسؤولون محليون عن سقوط ما لا يقل عن عشرة قتلى بهجوم انتحاري استهدف أمس مجموعة من المناهضين لطالبان قرب المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان· وفجر الانتحاري نفسه في فندق ببلدة جندولا قرب معقل مقاتلي طالبان والقاعدة·
وأكد مسؤول محلي آخر يدعى فرزند علي خان ان الاعتداء استهدف مجموعة من الرجال تجمعوا في الفندق وهم من أنصار الحاج تركستان زعيم قبيلة موالية للحكومة الباكستانية ومناهضة لطالبان·
وقد نجا الحاج تركستان من أربعة اعتداءات على الأقل السنة الماضية· وأوضح فرزند علي خان أن الحاج تركستان كان حليف قائد حركة طالبان الباكستانية بيعة الله محسود قبل ان يعلن ولاءه مع قبيلة البهتاني التي ينتمي إليها، للجنة سلام تدعم الحكومة في كفاحها طالبان ، مضيفا انه يشتبه في وقوف طالبان وراء الاعتداء· وقتل اكثر من 1600 شخص في باكستان في سلسلة اعتداءات نسبت الى طالبان ومقاتلي القاعدة منذ الهجوم الذي شنه الجيش في يوليو 2007 على المسجد الأحمر الذي كان معقل إسلاميين متطرفين في اسلام اباد·
إلى ذلك ، نفى مسؤولون باكستانيون بارزون أمس وقوع غارة صاروخية جوية أميركية على المنطقة القبلية والتي تردد أنها أدت الى مقتل أربعة متمردين· ونفى المسؤولون تقارير سابقة من مسؤولين محليين بوقوع هجوم صاروخي الليلة قبل الماضية في ولاية شمال وزيرستان القبلية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي· وقال حبيب الله خان المسؤول البارز في إدارة الحكم الذاتي في مناطق القبائل ''لم يقع أي هجوم صاروخي''·
عدد اليوم
