الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ارتياح عالمي للتقارب الكوبي الأميركي

ارتياح عالمي للتقارب الكوبي الأميركي
19 ديسمبر 2014 00:40
عواصم (وكالات) أثار إعلان معاودة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا ارتياحاً كبيراً في الأميركيتين وأوروبا والصين وسط آمال بأن تخرج هذه الخطوة الجزيرة من عزلتها. وآخر هذه المواقف صدرت عن الصين التي أكدت أمس أنها «ترحب وتدعم تطبيع» العلاقات بين واشنطن وهافانا، داعية في الوقت نفسه الولايات المتحدة إلى أن ترفع «في أسرع وقت ممكن» الحظر الذي تفرضه على الجزيرة منذ أكثر من نصف قرن. وقال كينج غانج الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية «أخذنا علماً بالإعلان والصين تدعم تطبيع العلاقات الثنائية بين كوبا والولايات المتحدة». لكنه أضاف في لقاء مع صحفيين «نأمل أن ترفع الولايات المتحدة في أسرع وقت ممكن حظرها على كوبا». وفي الوقت نفسه، جاءت أشد الانتقادات من الولايات المتحدة نفسها إذ عبر برلمانيون ديموقراطيون وجمهوريون يؤيدون عزل كوبا عن أسفهم لقرار أوباما الذي يمكن أن يؤدي الى تخفيف الحظر المفروض منذ عهد جون كينيدي في 1962. كما دان منفيون كوبيون في ميامي خطوة اوباما معتبرين أنها «خيانة». وكان أحد مهندسي هذا التقارب، البابا فرنسيس، أول من عبر عن ترحيبه بهذا «القرار التاريخي» الذي أعلنه في وقت واحد في واشنطن وهافانا الرئيسان الأميركي باراك اوباما والكوبي راوول كاسترو. وقال الفاتيكان في بيان إن «قداسة البابا يرغب في التعبير عن ارتياحه الكبير لقرار حكومتي الولايات المتحدة وكوبا التاريخي إقامة علاقات دبلوماسية لتجاوز الصعوبات التي شهدها التاريخ الحديث، بما يخدم مصلحة مواطنيهما». وأكد الكرسي الرسولي أيضاً أنه استضاف في أكتوبر وفدي البلدين وعرض «مساعيه الحميدة لتسهيل بناء حوار بناء حول القضايا الحساسة». وهنأت كندا التي «استضافت قادة كباراً من الولايات المتحدة وكويا» اعتباراً من يونيو 2013 حكومتي البلدين. وكندا هي واحدة من الدول النادرة التي لم تقطع يوماً علاقاتها مع كوبا بعد ثورتها في 1959. ورحبت دول أميركا اللاتينية المجتمعة في قمتها السابعة والأربعين في الأرجنتين، بهذه الخطوة على طريق السلام في القارة. وحتى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يوجه أقسى الانتقادات للأميركيين عادة، رحب «بهذا التصحيح التاريخي». وقال إنه «انتصار معنوي» و«انتصار لفيديل كاسترو والشعب الكوبي. من جهته، هنأ وزير الخارجية الاكوادوري البلدين على الاتفاقات التي توصلتا اليها، بينما عبر نظيره التشيلي عن الأمل في أن تسمح «بداية نهاية الحرب الباردة في القارة الأميركية «بتطبيع في العلاقات .. سيعود بالفائدة على كل المنطقة». أما الرئيس الكولومبي خوان مانويل دوس سانتوس الحليف الأكبر للولايات المتحدة فقد عبر عن الأمل في أن «يفتح هذا التقارب الباب لنتمكن في المستقبل من تحقيق الحلم بقارة يسود فيها السلام الكامل بين الأمم وفي داخلها». ورحب الاتحاد الأوروبي بهذا المنعطف التاريخي الذي يشكل انتصاراً للحوار على المواجهة». وقالت ممثلة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية فيديريكا موجيريني إن «جداراً جديداً بدأ ينهار اليوم». وأضافت أن «حقوق الإنسان تبقى في قلب سياسة الاتحاد الأوروبي حيال كوبا، بينما يجري الجانبان مفاوضات منذ مايو من أجل «اتفاق للحوار السياسي والتعاون». وطلبت كوبا في 9 ديسمبر إرجاء الدورة الثالثة من هذا الحوار التي كانت مقررة في 8 و9 يناير الى أجل غير مسمى. وتأمل هافانا في أن يتخلى الاتحاد الأوروبي عن «موقفه المعروف» الذي يشترط منذ 1996 بتحقيق تقدم ديموقراطي لأي تعاون مع كوبا. من جانبه أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استعداد المنظمة للمساعدة في تحسين العلاقات بين الجانبين. كما عبر البابا فرنسيس عن ارتياحه الكبير لما وصفه بأنه «قرار تاريخي» . وفي أوروبا، قال وزير الخارجية الإسباني مانويل جارسيا مارجايو إن «هذا المستقبل لا يمكن أن يبنى إلا على احترام الديموقراطية وحقوق الإنسان»، مرحباً في الوقت نفسه «بهذا النبأ الذي يحمل الأمل». وأكدت فرنسا أنها تأمل أن يؤدي هذا التقارب إلى رفع للحظر المفروض على هافانا في الوقت المناسب، على حد تعبير وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوسن بينما رحبت ألمانيا «بالنبأ السار جداً في هذه الأوقات الغنية بالنزاعات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©