يحمل منتخب لبنان الأولمبي مهمة مزدوجة عندما يستضيف نظيره الفيتنامي اليوم على ملعب بيروت البلدي في الجولة الخامسة ضمن المجموعة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة الى مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية المقررة في بكين عام ،2008 ويتطلع لبنان الى الثأر من ضيفه الفيتنامي الذي كان قد أسقطه 2-صفر ذهابا، إضافة الى خطف صدارة المجموعة التي يتبوأها الأخير برصيد 9 نقاط وبفارق الأهداف عن المنتخب اللبناني ثاني الترتيب، امام عمان (6 نقاط) واندونيسيا من دون نقاط·
ويدرك اللبنانيون أن الموقعة لن تكون سهلة على الاطلاق، وخصوصا أن الضيوف اثبتوا أن حضورهم القوي منذ بدء التصفيات ليس بالمفاجأة بتحقيقهم 3 انتصارات لافتة على عمان ولبنان واندونيسيا مقابل خسارة واحدة بصعوبة أمام عمان نفسها، ولهذه الغاية يحضر المنتخب الاحمر الذي قدم عرضا رائعا امام اندونيسيا (2-1) في الجولة الماضية، بمعسكر تدريبي تحت اشراف المدربين عدنان الشرقي واميل رستم، حيث تمرن اللاعبون بمعدل مرتين في اليوم على ملعبي مدينة كميل شمعون الرياضية وبيروت البلدي، علما ان غالبية العناصر تبدو في جهوزية تامة كونها تلعب في شكل اساسي مع فرقها على الصعيد المحلي·
ويغيب عن لبنان اهم لاعبيه القائد علي السعدي الموقوف لنيله انذاره الثاني في التصفيات، والذي لطالما شكل الضمانة الدفاعية في خط الظهر بمركز ''الليبيرو''، مما قد يستدعي اجراء تعديل تكتيكي بسيط لسد الثغرة التي سيخلفها اللاعب صاحب التسديدات القوية، وقد استدعى الشرقي بعض الوجوه الجديدة التي برزت مؤخرا في بطولتي الدوري والكأس، امثال لاعبي العهد سامر زين الدين وحسين علوية، وحسن حمدان من المبرة وثنائي الأهلي صيدا احمد عطوي وعلي حمام، وهؤلاء سيعززون القوة الضاربة وعمادها طارق العلي وحمزة سلامة وضياء برو وحسن معتوق وعلي يعقوب·
ويتميز المنتخب الفيتنامي بانطلاقاته السريعة الى الامام عبر لعبه بمهاجمين اثنين يعمدان على حركة دؤوبة لزعزعة خطوط الدفاع داخل منطقة الخصم، ويبرز منه نجوين مين فونج ولي كونج فينه ولي هوينج دوك· وفي المجموعة عينها، يحل المنتخب العماني ضيفا على نظيره الاندونيسي في جاكرتا، حيث يسعى الاول الى الفوز للحفاظ على آماله في المنافسة على احدى بطاقتي المجموعة الى الدور النهائي حتى الجولة الأخيرة·
عدد اليوم
