الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشاريع صديقة للبيئة تهدد مصير جامعي النفايات

8 ديسمبر 2011 20:18
نيودلهي (د ب أ) - يتجول محمد أزهار (28 سنة) بين أكوام القمامة في مكب نفايات غازي بور شرقي نيودلهي وقت الغسق، وبيدين مشققتين سوداوين يجمع القطع البلاستيكية والمعدنية وأي شيء قابل لتدويره ليبيعه لتاجر خردة محلي مقابل مائة وخمسين روبيه (ثلاثة دولارات) ليوفر لأسرته قوت يومها. وبالنسبة لعشرات الآلاف من هؤلاء العمال ومعظمهم من أبناء الطبقة الدنيا من المهاجرين ممن يعيشون على هامش الحياة، تلوح في الأفق المزيد من المشكلات. فنيودلهي من بين أولى المدن الهندية التي تبادر لإطلاق مشروعات إدارة النفايات، مثل مواقد إحراق القمامة والتي من شأنها تحجيم دخول عمال القمامة لمكبات النفايات. والمواقد التي تحول الفضلات والنفايات إلى كهرباء، ستحظى دون شك بدعم الجهات المعنية بتقليل حجم الانبعاثات الكربونية، في شكل نقود، حسب مقتضيات بروتوكول كيوتو، المعاهدة العالمية الرامية لتقليص حجم انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وهو خبر غير سار بالمرة بالنسبة لعمال جمع النفايات. والرابطة العالمية لجامعي القمامة والتي تقول إنها تمثل مصالح 15 مليون عامل غير رسمي من القائمين على إعادة تدوير القمامة، تناشد المفاوضين في محادثات المناخ في ديربان، الذين يعقدون اجتماعا يستمر حتى التاسع من ديسمبر الجاري، أن ينظروا إليهم بعين الاعتبار. ويريد عمال النفايات أن ينفق جزءا من الأموال التي تدبرها الأمم المتحدة لمساعدة الدول الفقيرة في التعامل مع تداعيات التغير المناخي، عليهم، وحجتهم في هذا أنهم هم «القوة البشرية الحقيقية» التي تتولى عملية تخفيف آثار التغير المناخي، وبديلا لتقنيات تحويل النفايات إلى طاقة. وتخطط الهند لإقامة نحو 23 مشروعا من مشروعات تحويل النفايات إلى طاقة، على شاكلة مشروع مواقد القمامة، في كل ربوعها، وهو ما سيضع مصدر رزق نحو 7,1 مليون جامع قمامة في الهند على المحك. يقول أزهار «صحيح أنها وظيفة قذرة مليئة بالمخاطر، فالعمال غالبا ما يتعرضون لوخز محاقن مستخدمة أو يصيبهم الزجاج المكسور بجروح لكنه عمل يساعد آلاف الأسر على البقاء». وتدعم الأمم المتحدة مشروعات المواقد التي تحرق النفايات، لأن القمامة المتعفنة تنتج الميثان وهو أحد الغازات المسببة للاحتباس الحراري. كانت الهند تقدمت بطلب للحصول على قدر من الدعم المخصص لتقليص الانبعاثات الكربونية، للكثير من مشروعاتها البلدية الهادفة لخفض النفايات مثل مشروعات تحويل القمامة إلى وقود وموقد القمامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©