هانوي- (د ب أ): حذر خبراء صناعة السفر من أن المسافرين لفيتنام قد يشعرون بخيبة الأمل إذا حاولوا البحث عن أسعار مخفضة· وكانت فيتنام في الماضي تشتهر بانخفاض أسعارها كما كانت تشتهر بغرابتها فقد ظل ثمن الغرفة في الفنادق الأربعة نجوم الراقية بوسط هانوي أو على الشواطئ الفيتنامية ذات الرمال البيضاء يقل عن 50 دولاراً في الليلة· إلا أن فيتنام لم تعد حلم الباحثين عن مكان يقضون فيه أجازتهم بأقل التكاليف وذلك بسبب نقص عدد غرف الفنادق مصحوبا بارتفاع كبير في الأسعار، وذكر وكلاء السفر أن تكلفة الرحلة السياحية زادت بمقدار 60 % مقارنة بالعام الماضي·
وفي ذروة موسم السفر في فصل الربيع ببداية العام الجاري كانت معظم فنادق هانوي محجوزة لأيام وحتى لأسابيع مقبلة· وقال هوانج ثاي ماي، مدير شركة سياحة تتخذ من مدينة هانوي مقرا لها،: إن ''الأسباب الرئيسية وراء هذا الارتفاع هي انخفاض عدد الغرف الملائمة للمستوى العالمي فضلا عن الزيادة الكبيرة في عدد السائحين الأجانب الذين يزورون فيتنام لحضور عدد من المؤتمرات منذ انضمام البلاد لمنظمة التجارة العالمية''·
وتقدر إدارة السياحة الفيتنامية الإقليمية أن الدولة سوف تستقبل أكثر من أربعة ملايين سائح أجنبي عام 2007 أي بزيادة قدرها 14 % عن العام الماضي وذلك في الوقت الذي لم تزد فيه عدد غرف الفنادق بنفس المعدل· وأضاف ماي: مما يدعو للسخرية أن فيتنام تحدد أسعارها بصورة مستقلة بغض النظر عن أسعار السوق كبقية دول المنطقة'' وهو ما قد يؤثر على قدرتنا المستقبلية في جذب السائحين إلى فيتنام''·
وعلى الرغم من النقص في عدد الفنادق الفيتنامية إلا أن فيتنام تأمل في جذب ستة ملايين سائح أجنبي كل عام إلى شواطئها بحلول عام 2010 وتقول الحكومة إنها بحاجة إلى جذب استثمارات قيمتها 5ر5 مليار دولار حتى تتمكن من تطوير البنية التحتية اللازمة لصناعة السفر·
عدد اليوم
