الأكثرية تطلق وثيقة سياسية في مؤتمرها الأول الجمعة

تعقد قوى ''الأكثرية'' النيابية في لبنان مؤتمرها الأول يوم الجمعة المقبل لإطلاق وثيقة سياسية تحدد موقع لبنان داخليا وخارجيا وترسم التوجهات الاستراتيجية لحركة هذه القوى· وأبرزت عناوين الصحف اللبنانية الصادرة أمس عزم ''قوى 14 مارس'' على عقد المؤتمر الأول لها في مجمع (بيال) في العاصمة بيروت حيث تطلق من خلاله وثيقتها السياسية· وذكرت صحيفة (النهار) نقلا عن مصادر في ''قوى 14 مارس ان هذه الوثيقة ستحدد نظرة هذه القوى لموقع لبنان داخليا وعربيا ودوليا اضافة الى استراتيجيتها على جميع المستويات ، خصوصا ما يتعلق بالعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في لبنان''· وقالت الصحيفة ان المؤتمر المزمع عقده يوم الجمعة المقبل سيطرح آلية تتيح للبنانيين بمختلف قطاعاتهم المشاركة في حركة ''14 مارس'' إلى جانب الاحزاب والقوى والشخصيات السياسية مع احتفاظ هذه القوى بخصوصياتها وذلك بهدف إشراك اللبنانيين في تحديد مسار الحركة وبرنامجها· من جهتها قالت صحيفة (المستقبل) ان المؤتمر الذي سينعقد سيوجه ''إشارتين الأولى على مستوى الرؤية والبرنامج السياسي لقوى 14 مارس والثانية إشارة تنظيمية تتصل بكيفية مشاركة الرأي العام المؤيد لهذه القوى في تحديد خياراتها الاساسية''· إلى ذلك توقع نواب من ''الاكثرية'' والمعارضة أمس أن يتم إرجاء انتخاب رئيس للبنان للمرة السادسة عشرة بسبب عدم التوصل الى توافق بينهما على حل للأزمة رغم استمرار الجهود العربية وان ''شكلية'' لحلها· وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري، أحد قادة المعارضة، قد حدد الثلاثاء المقبل موعدا هو الخامس عشر لانتخاب رئيس للبنان· وقال وائل بو فاعور ''لا جلسة الثلاثاء· المعطيات التعطيلية نفسها ما زالت قائمة· حتى اللحظة ما زلنا محكومين بنفس الاستحالة''· وتوقع حسن حب الله، من نواب ''حزب الله'' أحد أبرز أطراف المعارضة، إرجاء الجلسة كالمرات السابقة بسبب عدم التوصل الى اتفاق سياسي بين الطرفين· وقال حب الله ''انتخاب رئيس للجمهورية مربوط بالاتفاق السياسي· جلسة الثلاثاء مثل أية جلسة سابقة تم تحديد موعدها ثم أرجئت''· وشدد بو فاعور على دور سوريا المستمر في عرقلة انتخاب رئيس للبنان· وقال ''صعد النظام السوري اشتراطاته التعجيزية كما فعل مع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى خلال زيارته الأخيرة لدمشق'' مستبعدا أن يتم انتخاب الرئيس قبل القمة· وأكد بو فاعور ''ان الجو العربي كما تبين في القاهرة يدل على أن لا حل قريبا· هناك جهود يبذلها محور عربي تؤكد أن لبنان ليس متروكا وتقول اصمدوا انما لا حل قريب''· ورأى النائب السابق فارس سعيد من شخصيات قوى 14 مارس ان المبادرة العربية مستمرة ولكن ''شكليا'' معربا عن قناعته بأنها ''لن تعطي نتيجة''· وقال سعيد ''استمرارها الشكلي مهم لانه يعني وجود أمل ما· كل المساعي التي بذلها موسى ودول مثل السعودية ومصر والاردن ودول أوروبية لم تؤد الى وقف العرقلة السورية للانتخاب''· ورأى ان طرح الاسد يعني ''موت المبادرة العربية ومطالبة سوريا بتلزيمها الحل لتشرف على تنظيم الدولة''·