هدى جاسم، وكالات (بغداد)
صرح رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي لدى لقائه نظيره الأردني عبدالله النسور في بغداد أمس، أن وضع العراق اليوم في إطار الصراع من تنظيم «داعش» أفضل مما كان في السابق، وأن هناك تقدماً كبيراً على الأرض لصالح العراق، مؤكداً أن دحر «داعش» في الموصل في محافظة نينوى ومحافظة الأنبار قريب، بينما أكد النسور وقوف الأردن مع العراق في حربه ضد الإرهاب.
واستعادت القوات الكردية مدعومة بطائرات التحالف الدولي 8 مناطق شمال الموصل من تنظيم «داعش»، فيما انسحبت القوات العراقية من بيجي في محافظة صلاح الدين، في وقت أسفرت المعارك والتفجيرات عن مقتل 18 عراقياً، و89 من «داعش» في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين.
وقال العبادي في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، إن العراق يعمل حالياً على تأمين مدن الأنبار ونينوى، وأن دحر «داعش» فيها سيتم قريبا بالتعاون بين الأصدقاء والحلفاء، لأن هذا التعاون سيسهل عمليات تحرير الأنبار والموصل في نينوى.
من جانبه قال النسور إن زيارته تمثل رسالة واحدة، هي أن الأردن مع العراق ومع الإصلاحات العميقة التي تقوم بها الحكومة، بصرف النظر عن طبيعة النظام. وأوضح أن الأردن جزء من التحالف الدولي لدعم العراق ضد الإرهاب.
وقال إن «الأردن سيطبق القانون على كل الفضائيات التي تنال من العراق وحكومته، وسننفذ كل التزاماتنا الاستراتيجية، وعلى المعارضة العراقية في الأردن ألا تتآمر على العراق بأي شكل من الأشكال».
وقال للعبادي: إن جلالة الملك عبد الله الثاني حملنا رسالة دعم للعراق ولحكومة سيادتكم».
وتأتي هذه الزيارة بعد ساعات من إعلان «داعش» مهاجمة عناصره 6 من المخافر الحدودية العراقية مع الأردن وسيطرته عليها ثم تفخيخها وتفجيرها.
ميدانيا استعادت البيشمركة مدعومة بطائرات التحالف الدولي 8 مناطق بعد تمهيد جوي مكثف، وشنت المقاتلات، أمس، غارات جديدة قرب منطقة تلعفر شمال الموصل، وقال مدير قوات الأمن الكردية (الأسايش) في زمار أنور إبراهيم «منذ الساعة السابعة صباحاً قصفت طائرات التحالف ناحية عياضة شمال غرب تلعفر».
وأضاف أن البشمركة تقصف المنطقة نفسها بـ»المدافع وراجمات الصواريخ»، متحدثاً عن وجود «قوات كبيرة تهيىء نفسها للهجوم على سنجار» مشيراً إلى مقتل 6 عناصر من القوات الكردية، وإصابة 31 بالعمليات، ورجح «سقوط أكثر من 80 قتيلاً من داعش».
من جهة أخرى قالت وكالة رويترز إن كبار قادة الجيش في بيجي أمروا قواتهم بمغادرة المدينة واتخاذ مواقع داخل المصفاة، لمنع تنظيم «داعش» من استدراجهم لحرب استنزاف، بعد قتال شرس استمر خمسة أيام. وقال ضباط في الجيش إن قوات الأمن، تمركزت داخل المنشآت الحيوية في المصفاة، وتركت الدفاع عن المدينة للشرطة المحلية ومقاتلي العشائر الأقل تجهيزاً.
في غضون ذلك كثف تنظيم «داعش» من هجماته على قضاء بلد جنوب صلاح الدين. وذكر مسؤولون عسكريون أن التنظيم بات على مقربة ثلاثة كيلومترات مما يجعل المدينة تحت مرمى نيرانه.
وقال اللواء الركن عماد الزهيري قائد عمليات سامراء: إن «داعش» دمر البنى التحتية لناحية المعتصم قبل انسحابه منها، وأنه فخخ المستشفى العام وعدداً من المدارس والمنازل. وفي ديالى قتل 9 من عناصر «داعش» بغارات جوية لطيران التحالف الدولي على تجمعات التنظيم شرق بعقوبة.
وقتل 3 مدنيين، وأصيب 6 آخرون في انفجار عبوة ناسفة في حي المفرق غرب بعقوبة، كما قتل 5 مدنيين، وأصيب 6 آخرون في انفجار آخر في حي التحرير وسط المدينة.
وقتل 4 مدنيين، وأصيب 7 آخرون بسقوط قذائف هاون على حي سكني في قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة.
عدد اليوم
