تونس (وكالات)
تعهد الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي، والمرشح للانتخابات الرئاسية في دورها الثاني عدم الترشح إلى ولاية ثانية في حالة فوزه بالمنصب الرئاسي.
وأعلن المرزوقي، في مناظرة تلفزيونية منفصلة على التلفزيون العمومي، ليل الأربعاء الخميس، أنه سيقضي مدة رئاسية واحدة ولن يترشح لولاية ثانية، كما يسمح بذلك الدستور لـ«أسباب أخلاقية»، وعلل المرزوقي هذا الموقف بعامل السن، مشيراً إلى أن العمل المضني لرئيس الدولة يستوجب حداً أدنى من المؤهلات الصحية المرتبطة بعامل السن غامزاً بذلك من قناة منافسه قايد السبسي الذي تجاوز الثمانين من العمر.
وقال المرزوقي، الذي نشر ملفه الصحي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي: «اعتبر أن سن رئيس الدولة لا يجب أن تتجاوز 75 عاماً، وأنا من باب المسؤولية الأخلاقية لن أترشح ثانية للرئاسة». يذكر أن المجلس الوطني التأسيسي الذي صاغ الدستور الجديد لتونس بعد الثورة لم يضع سقفاً للسن القصوى لشروط الترشح إلى الرئاسة، لكنه حدد عدد الولايات وجوبا بفترتين، متصلة كانت أو منفصلة.
وركزت الحملة الانتخابية للمرزوقي على السن المتقدمة لمرشح حزب حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي «88 عاماً»، وأبدت تحفظات حول أهليته الصحية لتولي المنصب.
لكن السبسي أعلن قدرته على قيادة البلاد، نافياً وجود موانع صحية، بينما صرح مدير حملته محسن مرزوق بأن الملف الطبي للمرزوقي ينقصه تقرير حول سلامة صحته العقلية والنفسية.
ويتحدث معارضو المرزوقي عن معاناته من متاعب نفسية، لكن لم يتم تأكيد تلك التقارير.
وقال مرزوق: «أتحدى المرزوقي أن يضيف تقريراً على الصحة العقلية والنفسية قبل انتهاء الحملة الانتخابية». يذكر أن التليفزيون التونسي توصل إلى تنظيم مناظرة للمرشحين إلى السباق الرئاسي لكن بشكل منفصل، بعد أن باءت محاولات الجمع بينهما في منبر إعلامي واحد بالفشل.
إلى ذلك، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، أمس، أن الجيش سينشر نحو 36 ألف جندي لتأمين الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، التي تجري يوم الأحد 21 من الشهر الجاري ليضافوا بذلك إلى عناصر الأمن المقدر عددهم بـ60 ألف عنصر.وقال المتحدث باسم الوزارة بلحسن الوسلاتي: إن الجيش سينشر 28 ألف جندي لتأمين العملية الانتخابية بصفة مباشرة، بينما خصص ثمانية آلاف عسكري للتدخل السريع، وأضاف في تصريحاته لوكالة الأنباء التونسية، أمس، أن المؤسسة العسكرية ستعتمد على نحو 1800 عربة نقل برية وست طائرات نقل جوي و12 مروحية مسلحة وأربعة زوارق بحرية سريعة لنقل العسكريين، والمعدات الانتخابية إضافة إلى توفير سيارات إسعاف ومروحيتين للإخلاء الصحي. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق عن نشر قرابة 60 ألف عنصر أمني بتأمين سير الانتخابات ليرتفع العدد بذلك الى قرابة 100 الف أمني وعسكري منتشرين في كامل أنحاء البلاد لتأمين سير العملية الانتخابية في أكثر من 11 ألف مركز اقتراع علاوة على حراسة المقرات الحكومية والمنشآت الحساسة.
وكشف وزير الداخلية لطفي بن جدو في وقت سابق عن وجود تهديدات إرهابية جدية تستهدف ضرب المسار الانتخابي خاصة لدى الخلايا الناشطة في المرتفعات والجبال غرب البلاد قرب الحدود الجزائرية.
وتبدأ عملية الاقتراع يوم 19 بالنسبة للتونسيين في الخارج، وتستمر حتى يوم 21 تاريخ الاقتراع داخل تونس.
عدد اليوم
