الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رئيس «القومي للمسرح المصري»: «الأيام» حالة مسرحية ناضجة

رئيس «القومي للمسرح المصري»: «الأيام» حالة مسرحية ناضجة
21 مارس 2016 23:32
محمد عبدالسميع (الشارقة) أكد المخرج ناصر عبد المنعم، رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري، عضو لجنة تحكيم أيام الشارقة المسرحية الدورة الـ26، أن أيام الشارقة المسرحية في مرحلة نضج، وأن الشارقة بيت للمسرحيين العرب وعاصمة المسرح العربي تجمعهم في حب المسرح. وقال: تتميز الدورة هذا العام بزخم من العروض. نحن أمام بانوراما متنوعة وقوية تمثل حساسيات ومناهج وأساليب مختلفة على قدر كبير من النضج يثري المشهد المسرحي الإماراتي والعربي على حد سواء. وأشار إلى أن المشاركات مناسبة، وأضاف: «حتى هذه اللحظة استشعر أن اختيارات العروض في محلها وموفقة، وأن هناك ثراء داخل الأيام». وأكد على أن عروض الأيام على تماس كبير مع واقعنا العربي، تدل على أن فنان المسرح الإماراتي يحيا شروط واقعنا العربي المؤلم، يستشعر الأخطار التي تهددنا، ويحاول أن يجد معالجات فنية، وهذه وسيلة الفنان لأن وسيلة الفنان إبداعه. وتابع: عروض المهرجان كلها تدافع عن الحياة الإنسانية، عن القيم الجميلة وهذا أيضاً دور مهم من أدوار الفن والمسرح على وجه الخصوص، وعلى حد قول صاحب السمو حاكم الشارقة عن أهمية المسرح كوسيلة في تطهير النفوس وتوعية الإنسان والبحث عن الحق والخير والجمال التي يسعى المسرح أن يبحث عنها ويستخرجها ويعيد إنتاجها في إشكال وقوالب جمالية. وبين أن هناك تنوعاً بالعروض فإلى جانب ما يتصدى للإرهاب والأفكار التكفيرية أو الاضطهاد بسبب لون أو معتقد، هناك عروض تصدت لفكرة الحرب وأخرى لقضايا إنسانية اجتماعية تتعلق بحقوق المرأة . ومن الشكل العام لما رأيناه حتى الآن نستطيع أن نرصد تقدماً نوعياً وقوة في توظيف الأدوات والمزج ما بين الأفكار مع فنون وعناصر العرض المسرحي المرئي. وقال: نحن الآن في منتصف الدورة ومن واقع مشاركاتي في دورات سابقة استطيع أن ألمس خطوات متقدمة على مستوى التطور النوعي وتوظيف الأدوات المسرحية بشكل أكثر جودة وحساسية تؤكد أن الجماليات المطروحة متناسبة ومتوائمة إلى حد بعيد مع القضايا التي تقدمها. المبالغة في الهجوم وتحدث عن الندوات التطبيقية وقيمتها وتأثيرها قائلاً: نحن كلجنة تحكيم لا نحضر الندوات التطبيقية، لأنها عادة ما يصاحبها قدر ما من التنافس والجدل حول عناصر كثيرة تتعلق بالعرض المسرحي، لذا ننأى بأنفسنا عن حضور هذه الندوات. وحتى يكون لها جدوى وفائدة لابد أن تتسم بالموضوعية والنزاهة. مضيفاً: لا أؤيد حضور لجنة التحكيم للندوات التطبيقية بسبب المبالغة في الهجوم وأحياناً في المديح . انا رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري ولم نعد نقيم ندوات تطبيقية الآن بسبب عدم الإقبال عليها من جانب، وتحولها إلى ساحات للهجوم وتصفية الحسابات من جانب آخر، لذا استبدلناها بندوات عامة (ندوتين أو ثلاث) تقام في نهاية المهرجان، بحيث تناقش كل ندوة مجموعة من العروض المتشابهة والتي تم رصدها من واقع المهرجان. وعن أهمية مهرجانات المسرح العربية قال: نحن بحاجة إلى هذه المهرجانات باعتبارها مفرخة تفرز لنا وتضعنا داخل الآفاق المستقبلية للمسرح العربي وإلى اين سيتجه؟ وما هي اطروحاته؟ وما هو النبض الذي يستلهمه المبدعون في كل دورة؟، وبالتالي دورات المهرجانات المسرحية مهمة وضرورية. عين تنسيقية وعن أشكال التواصل بين الأيام ومهرجان القاهرة المسرحي، قال: حتى الآن لا يوجد، لكن في ندوة صباحية أقيمت على هامش الأيام خلال هذه الدورة تم اقتراح إنشاء تنسيقية بين المهرجانات العربية لأن بعض هذه المهرجانات تتشابه في النوع، وبعضها يتكدس في فترة زمنية واحدة، وبعضها يتزامن وتبقى بقية أيام العام خالية من أي نشاط مسرحي. نحن بحاجة كمسرحيين عرب لعين تنسيقية تستطيع أن تنسق بين هذه المهرجانات لتحقيق فائدة وأثر أكبر للمسرح العربي. وأشار إلى أن مشاركة أوائل المعاهد والأكاديميات الفنية المسرحية في دورات أيام الشارقة المسرحية تحسب كتميز وتفرد حققته الأيام، وهذا ما أقصده بالتنسيق؛ أن يصبح لكل مهرجان شخصية أو ملمح أو نتكامل مع بعضنا البعض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©