الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كاسياس يحتفل بالمئوية السابعة في ليلة «الموندياليتو»

كاسياس يحتفل بالمئوية السابعة في ليلة «الموندياليتو»
19 ديسمبر 2014 00:05
محمد حامد (دبي) لم يصل إيكر كاسياس حامي عرين الريال والمنتخب الإسباني إلى مكانته المرموقة «كأحد أفضل حراس المرمى في تاريخ الساحرة» اعتماداً على قدراته الفنية والبدنية فحسب، بل أكثر ما يحسب له تمتعه بقوة ذهنية خارقة تجعله واحداً من بين الأفضل والأقوى في العالم في هذا الجانب، فقد هتف «البرنابيو» ضده في بداية الموسم الجاري، وتحديداً في ليلة هزيمة الريال على يد الجار العنيد أتلتيكو مدريد، وجلس على مقاعد البدلاء لفترة طويلة بقرار من جوزيه مورينيو المدير الفني السابق للريال، وهاجمه الجميع عقب الإخفاق الإسباني في مونديال البرازيل، ولكنه لا يزال موجوداً، فارضاً نفسه كخيار أول في حماية عرين الفريق الأشهر في العالم. ثالث الأساطير مكافأة له على صلابته وقوته ومقاومته لعوامل الزمن، يحتفل «القديس» إيكر السبت المقبل بخوض مباراته رقم 700 بقميص الملكي، حينما يواجه بطل أوروبا فريق سان لورينزو بطل أميركا الجنوبية في نهائي مونديال الأندية بالمغرب، مما يجعله اللاعب الوحيد من بين الناشطين حالياً في صفوف الريال الذي يسجل حضوره في قائمة أكثر 10 نجوم دفاعاً عن قميص الملكي، بل إنه يحتل المركز الثالث، في ظل تصدر راؤول جوانزاليس للقائمة الذهبية بـ 741 مباراة، خاضها بين عامي 1994 و2010، يليه مانويل سانشيز بـ 711 مباراة دافع خلالها عن القميص الملكي بين عامي 1983 و2001، فيما يبلغ رصد كاسياس 699 مباراة، وهو لا يزال مستمراً في الملاعب، ويسعى بكل قوة ليكون أسطورة الفريق الملكي في كل العصور «في عدد المباريات»، حيث يفصل بينه وبين هذا المجد 40 مباراة، ويظل الأمر مرهوناً بقدرته على الاستمرار لأطول فترة ممكنة. رأس مرفوع وفي حوار نشره الموقع الرسمي للفيفا، قال كاسياس تعليقاً على الأزمات التي واجهها وتغلب عليها في المواسم الماضية إنه لا يحني رأسه أبداً في وقت الأزمة، ولا يستعرض قوته في أوقات التألق، مما يؤكد أنه شخص متوازن ويملك عقلية احترافية منضبطة، وتابع: «لا أطأطئ رأسي أبداً، والآن لن أستعرض عضلاتي، أنا أكرس نفسي للعمل ومحاولة إنجاز دوري على الوجه الأمثل». وقال موقع «الفيفا» عن الحارس الكبير: «في عز الانتصارات والأداء الباهر، يحرص كاسياس على توخي الحذر والتحلي بالتواضع، حيث يقول: «إن الفوز في 21 مباراة متتالية أمر صعب جداً، ولكن يجب علينا أن نبقي أقدامنا على الأرض وأن ندرك أن الأمر لن يظل على هذا الحال إلى الأبد، سوف نتعرض للهزيمة يوماً ما، أو نكتفي بالتعادل في يوم من الأيام، ولكننا لا نفكر سوى في مباراة السبت وتحقيق الانتصار الثاني والعشرين، هذا كل ما يشغل بالنا في الوقت الراهن، ما يهم هو أن نفوز يوم السبت، لأننا إذا لم نفلح في ذلك فإنني أؤكد لكم أن النبرة ستتغير جملة وتفصيلاً في جميع عناوين الصحف». ملك المئويات كيف كانت مئوية كاسياس الأولى والثانية وصولاً إلى السابعة؟ الإجابة في تقرير لصحيفة «آس» المدريدية التي أشارت إلى أن كاسياس كان دائماً متألقاً في هذه المناسبات، وهو ما يبعث على التفاؤل بقدرته على تكرار هذا الإنجاز في ليلة نهائي مونديال الأندية، حيث يسعى للاحتفال بالمئوية السابعة ولقب البطولة العالمية، التي تطلق عليها صحف إسبانيا مسمى «الموندياليتو»، وكذلك «حبة الكرز» في إشارة إلى أنها سوف تكون التتويج الأروع في عام 2014 الذي شهد توهج الريال. المئوية الأولى لكاسياس كانت في 6 أكتوبر 2001، وفاز الريال 2-0 على أتلتيك في موسم التتويج بالعاشرة القارية، وفي 18 أكتوبر 2003 احتفل بخوض 200 مباراة، ثم كان الإنجاز بالوصول إلى 300 مباراة في الأول من نوفمبر 2005 أمام روزنبيرج في دوري الأبطال، وفاز الريال 2-0، ثم احتفل بالمباراة رقم 400 في الأول من ديسمبر 2007 بالفوز على راسينج بثلاثية لهدف، وانتهى الموسم بتتويج الملكي بلقب الليجا في عهد المدرب الألماني شوستر. ووصل كاسياس إلى المباراة 500 بقميص الريال في 13 فبراير 2010، ويومها فاز الريال بثلاثية على خيريز، أما المباراة رقم 600 فقد لكاسياس فقد شهدت تفوق الملكي على أتلتيك برباعية لهدف في 22 يناير 2012، والآن يقف كاسياس أمام مجد جديد، وهو خوض المباراة رقم 700 في ليلة مغازلة الموندياليتو، ويخوض العملاق الإسباني ورفاقه في صفوف الريال المباراة بكل تواضع، خوفاً من مفاجآت بطل أميركا الجنوبية، وعلى الرغم من أن الريال الأقرب نظرياً للفوز وحصد اللقب، إلا أن المفاجآت واردة، خاصة أن بطل أميركا الجنوبية غالباً ما يكون شوكة في حلق بطل أوروبا وفقاً لما يقوله تاريخ مونديال الأندية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©