الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إلى متى..؟

15 مايو 2007 01:37
نتساءل مع الكلمات وبها نتمتم بالبحث عن حقيقة الـ''متى'' هذه، وحول جنبات الذات وتجليات الزمن وانحطاطه·· نتساءل الى متى يستمر هذا النزيف غارقاً في أرصفة الشوارع، وأراضينا المسلوبة··؟ إلى متى سيظل العقل العربي غافلاً خاملاً عما يدور حوله مع خيالاته وأحلامه تحت الأرض··؟ إلى متى·· سيبقى الوطن·· حاملاً هموم مواطنيه بالبحث عن المفقود فيهم··؟ إلى متى·· سنجاري كفوف الظلم وخذلان امنياتنا وذاتنا الإنسانية··؟ إلى متى·· نتساءل عن حقوقنا كأفراد لمجتمع يعيش هيمنة العالم المخضرم··؟ إلى متى سيبقى إعلان الحق تحيطه هالات الخوف والخضوع··؟ من الحكمة ان نتفوه بالصادر من الحقيقة ونكتب ما يملي به الضمير الحي ونقطف من الغصن الأخضر ثمرات من نتاج حصاد عمر طويل وعمل يرضي الله سبحانه وتعالى· ومن الأفضل أن نتجنب ونجنب الآخرين حولنا سلبيات راودت الحلم العربي ونفته الى حيث قراراتهم المهجنة· فإلى متى·· سنظل مكتوفي الأيادي خالي الوفاض·· لا ندرك من الفعل سوى ما سبق ولا نفكر بما يستبق··؟ الى متى·· سيبقى هذا الشاب مجبوراً على إلغاء شخصيته من قاموس الأسرة موارياً صمته خلف تلك الفضائيات المكتسحة وعقله الغض وخيبته في تقليد كل ما يقف أمامه من شذوذ··؟ وإلى متى ستبقى الفتاة خائفة من الهزيمة التي سوف تلحقها ان همست برأي يخص كيانها كأنثى وانسانيتها التي تسقيها مرارة التمدن بنظرة خاطئة وبطريقة عشوائية منبوذة··؟ الى متى سيبقى التصفيق الحار·· للذي يمنح كل ما لديه لإشباع رغباتهم وارضاء ما يمكن ارضاءه·· والفشل الحقيقي حين يبدأ صراع بين القمة والقاع·· هنا سنجد ألا شيء سيكون سوى العطاء والنموذج الحي والمشرف للتصفيق من دون أقنعة· فإلى متى·· وهل نتعلم التصفيق بطريقة صحيحة··؟ موزة عوض- العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©