شقيقة المنفذ: لم ينم بسبب أحداث غزة

أوضحت شقيقة علاء هاشم أبو دهيم منفذ عملية القدس، أنه كان متأثراً بأحداث قطاع غزة الأخيرة، وأن ''المشاهد لم تمكنه من النوم''· وقالت شقيقة علاء الذي قتله ضابط إسرائيلي خلال العملية، إنه كان متأثراً بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة· وأضافت أنه خلال العملية الإسرائيلية التي سماها الاحتلال ''الشتاء الحار'' والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 125 فلسطينياً وإصابة نحو 350 كان علاء يقول لها: إن ''المشاهد التي تصل من غزة لا تمكنني من النوم''· واستهدف هجوم علاء، الذي وقع مساء الخميس مدرسة ''مركز هاراف'' الدينية اليهودية في القدس الغربية· ومن هذا ''المركز الحاخامي'' الذي يتمتع بشهرة في إسرائيل ويعد من معاقل التيار القومي الديني، تخرج كبار قادة الحركة الاستيطانية· ومنه انطلقت بعد حرب يونيو 1967 حركة كتلة الإيمان ''غوش ايمونيم'' التي كانت رأس حربة الحركة الاستيطانية في الضفة الغربية· ويحمل الفلسطينيون الذين يقيمون في القدس الشرقية والبالغ عددهم حوالي مئتي ألف، تصاريح إقامة تسمح لهم بالتنقل بحرية في جميع أنحاء إسرائيل· وقالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' العبرية أمس: إن الشرطة احتجزت 6 من نشطاء اليمين المتطرف في القدس، من بينهم ايتمار بن غبريل وباروخ مارزل، من قادة المستوطنين المتطرفين، وذلك بعد أن حاولا التوجه لمنزل منفذ عملية القدس في منطقة جبل المكبر· وفي غزة أكد ''أبو عبيدة'' الناطق باسم ''كتائب القسام'' الجناح المسلح لحركة ''حماس'' أمس، أن نشر صور الهجوم المسلح الذي نفذه ناشط فلسطيني على مدرسة تخرج قادة الاستيطان في القدس يوم الخميس الماضي، تحمل في طياتها ''رسالة صامتة للاحتلال الإسرائيلي''· وقال ''أبو عبيدة'' في تصريح إلى ''وكالة أنباء رامتان'' الفلسطينية الخاصة: ''تبني ''كتائب القسام'' لعملية القدس يتم من خلال بيان رسمي لـ ''القسام'' إلا أن نشر صورة منفذ العملية وصور مكان الهجوم، تشكل رسالة صامتة من قبل ''كتائب القسام'' للاحتلال الإسرائيلي''· وردا على سؤال حول عدم تبني ''القسام'' عملية القدس حتى الآن قال ''أبو عبيدة'': ''إن الاعتبارات الأمنية تأخذها ''كتائب القسام'' في عين الاعتبار، ولا تريد الكتائب أن تعطي اسرائيل معلومات أمنية مجانية، ولكننا سنعلن موقفنا في الوقت المناسب'' مشيرا الى عملية ''ديمونة'' التي نفذتها ''كتائب القسام'' وتم تبنيها بعد فترة من وقوع الهجوم· وكانت ''كتائب القسام'' قد أعلنت عبر مكبرات الصوت في مساجد قطاع غزة يوم الجمعة الماضي، تبني الكتائب لعملية القدس، وأطلق نشطاء ''حماس'' النار في الهواء تعبيرا عن بهجتهم بتبني ''كتائب القسام'' للعملية، ولكن سرعان ما نفت الكتائب المسؤولية عن هجوم القدس ورهنت التبني بصدور بيان رسمي عنها·