إسلام اباد-وكالات الأنباء: قتل موظف كبير في المحكمة الباكستانية العليا في إسلام اباد أمس بعد يومين من أعمال عنف أسفرت عن سقوط حوالى أربعين قتيلا في كراتشي في إطار تصاعد الأزمة التي نشبت إثر إقالة كبير القضاة افتخار تشودري· وقال ضابط الشرطة محمد اسلام ان مسلحين قتلوا سيد حميد رضا نائب الكاتب العام في المحكمة العليا بعدما اقتحموا منزله في إحدى ضواحي العاصمة اسلام اباد· ورفضت الشرطة كشف تفاصيل عن عملية الاغتيال، لكنها أوضحت أنها تسعى لمعرفة دوافعها· ويأتي مقتل رضا بينما تستعد المحكمة لعقد جلسة استماع أخيرة لرئيسها السابق تشودري الذي أقاله الرئيس الباكستاني برويز مشرف في التاسع من مارس الماضي· وأرجأت المحكمة على الفور جلستها الى اليوم الثلاثاء بسبب رفض أحد أعضائها الـ14 الحضور، مشيرا إلى مشكلة تتعلق بالأقدمية ، إذ أكد القاضي فلك شير انه لا يستطيع النظر في قضية زميله السابق تشودري لأنه أكبر منه سنا·
كما جاء مقتل الموظف في المحكمة العليا الذي تسلم مهامه في اسلام اباد بقرار من تشودري، غداة أعمال عنف في نهاية الأسبوع أسفرت عن سقوط أكثر من أربعين قتيلا في كراتشي كبرى مدن الجنوب الباكستاني حيث مُنع ناشطون موالون للحكومة من عقد تجمع كان يفترض ان يلقي فيه رئيس المحكمة العليا المقال كلمة· فيما تواصلت أعمال العنف حيث أحرق متظاهرون إطارات سيارات وأغلقوا طرقا· وأغلقت المدارس والمحلات التجارية في كراتشي حيث شلت حركة النقل ايضا، ودعت السلطات السكان إلى الحداد على ضحايا نهاية الأسبوع· وصدرت أوامر الى القوات الخاصة بإطلاق النار على مثيري الشغب بينما حظرت السلطات التجمعات العامة التي تضم أكثر من خمسة أشخاص· وقال سكرتير الشؤون الداخلية في ولاية السند البريغادير غلام محمد محترم ''منعنا التجمعات لأكثر من خمسة أشخاص في أي مكان عام في كراتشي·
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الداخلية البريغادير جاويد شيما ''طلبنا من عناصر القوات الخاصة التحرك ومساعدة الإدارة في حفظ القانون والنظام في كراتشي''· ودعت أحزاب المعارضة المؤيدة لتشودري الى ''يوم أسود'' ثان من الإضراب والاحتجاج في جميع أنحاء باكستان·
عدد اليوم
