أبوظبي (الاتحاد)
كثيرون يخلطون بين التوحد كاضطراب، وطيف التوحد، وقد يعزي هذا الخلط إلى الفروق التشخيصية الطبية الدقيقة بين الحالتين.
يوضح الدكتور محسن خليل، استشاري الطب النفسي، أن جميع تصنيفات الطب النفسي الحديثة تذهب إلى أن
طيف التوحد، أو ما يسمى «أشباه التوحد»، هو من ضمن حا?ت ا?ضطراب العام في تطور نمو ا?طفال الذين تظهر لديهم العديد من المشاكل في أساسيات التطور النفسي في نفس الوقت وبدرجة شديدة. أما التوحد فهو
اضطراب محدد بذاته، ويظهر فيه نوع شديد من اضطرابات التطور العام، أي أن طيف التوحد، جزء من التوحد ذاته.
فالأطفال المصابون بالاضطراب التوحدي، نجد أن لديهم درجة «متوسطة إلى شديدة» من اضطراب التواصل وا?تصال ا?جتماعي، با?ضافة إلى المشاكل السلوكية، والكثير منهم لديهم درجة من درجات التخلف العقلي،
وضعف نوعي وكيفي في التفاعل ا?جتماعي، والضعف الشديد في استخدام الكثير من وسائل التواصل غير اللفظي، كالتفاعل النظري، وعدم القدرة على بناء الصداقات مع الأقران، ونقص القدرة على تبادل ا?حاسيس وا?نفعا?ت مع المجتمع حوله، مع الضعف الكيفي والنوعي في التواصل والحديث بطريقة نمطية مع تكرار الك?م، وكذلك تأخر أو نقص المقدرات اللغوية، مع عدم تعويضها باستخدام طرق التواصل ا?خرى، ومقاومة تغيير الرتابة والنمطية.
عدد اليوم
