باريس -وكالات الأنباء: بعد أسبوع على انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا لفرنسا بدأت الأحزاب السياسية تستعد للانتخابات التشريعية المقررة في يونيو، بينما واصل الرئيس المنتخب مشاوراته لتشكيل حكومة قد يشارك فيها الاشتراكي برنار كوشنير في منصب وزير الخارجية·
ويفترض ان يقدم المرشحون لشغل مقاعد الجمعية الوطنية الفرنسية الـ،577 طلباتهم للترشح للانتخابات التشريعية التي تجرى على دورتين في العاشر من يونيو والسابع عشر منه· ويبدو ''الاتحاد من أجل حركة شعبية'' الذي يملك الغالبية في البرلمان الحالي الأوفر حظا للفوز بعد انتصار ساركوزي في الاقتراع الرئاسي·
وتنحى ساركوزي أمس عن زعامة الحزب قبل يومين من تسلمه مهامه رسميا في رئاسة الجمهورية وسيختار ''الاتحاد من أجل حركة شعبية'' عندها قيادة جماعية وأمينا عاما قد يكون بريس هورتوفو المستشار المقرب للرئيس المنتخب· وسيتقدم الحزب بمرشحين في مواجهة مرشحي الوسط لـ''الحركة الديموقراطية'' التي أطلقها الاسبوع الماضي فرنسوا بايرو، ولكنه لن يقدم مرشحين في مواجهة النواب المنتهية ولايتهم من ''الاتحاد من أجل الديموقراطية'' الذين دعموا ساركوزي·
ويرجح فوز حركة بايرو الذي يرفض التحالف مع الحزب الاشتراكي بنحو ثمانية مقاعد الى 13 مقعدا مقابل ما بين 158 ومئتي مقعد للحزب الاشتراكي و288 الى 344 للاتحاد من اجل حركة شعبية، حسبما كشفت نتائج استطلاع للرأي اجرته ''بي في آ'' الاسبوع الماضي·
وبغية السماح بمشاركة اكبر عدد من الاطراف في الحكومة التي يريد خفض أعضائها إلى 15 وزيرا، واصل ساركوزي خلال عطلة نهاية الاسبوع مشاوراته· وقد يتولى الاشتراكي برنار كوشنير الممثل الأعلى السابق للأمم المتحدة في كوسوفو ومؤسس منظمة ''أطباء بلا حدود'' وزارة الخارجية على ما أفادت مصادر مختلفة أوضحت أيضا ان الاتصال تم مع كوشنير وهو مستعد لدخول الحكومة· وقال بول جيان المستشار الكبير للرئيس المنتخب ان الاتصال تم كذلك مع اثنين من مستشاري الرئيس الاشتراكي الراحل فرنسوا ميتران وهما وزير الخارجية السابق هوبير فيدرين الذي قد يتولى وزارة العدل وآن لوفيرجون رئيسة مجموعة الطاقة النووية ''اريفا''·
وذكرت صحيفة ''لوموند'' ان إعادة توزيع صلاحيات الوزارات فضلا عن خفض عدد الموظفين قد تؤدي الى انتقادات في صفوف الموظفين الكبار في الدولة· وبدأ الرئيس المنتخب أمس سلسلة لقاءات مع قادة النقابات ومنظمة الأعراف في فرنسا وذلك قبل توليه رسميا مهامه، في الوقت الذي يخشى فيه البعض من فرض الحكومة إصلاحات، وهم يشيرون خصوصا الى تلك المتعلقة بتأمين خدمة دنيا لوسائل النقل خلال الإضرابات وإلغاء أنظمة التقاعد الخاصة ببعض المهن أو عدم فرض ضرائب على ساعات العمل الاضافية·
من جهة أخرى، انتخب المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا الذي يعتبر نفسه ''الصوت الرسمي والسياسي'' لهذه الجالية، طبيب القلب ريشار براسكييه (62 عاما) رئيسا جديدا لمدة ثلاث سنوات· وبراسكييه هو رئيس اللجنة الفرنسية لنصب المحرقة في القدس المحتلة وكان مستشار روجيه كوكيرمان الرئيس المنتهية ولايته للمجلس الذي لم يعد يحق له ترشيح نفسه بعد ولايتين متتاليتين· وانتخب براسكييه في الدورة الثانية مع 77 صوتا متقدما على منافسيه هنري حاجدينبيرغ (60 عاما) الذي نال خمسين صوتا وجوزف زريهين (57 عاما) الذي نال 31 صوتا·
عدد اليوم
