ارتفع سعر النفط إلى أعلى مستوى فيما يقرب من أربعة أشهر فوق 54 دولارا للبرميل امس وسط توقعات بأن حزمة تحفيز اقتصادي أميركية قد تعيد أكبر اقتصاد في العالم إلى النمو، ربما بدأت تؤتي ثمارها الأمر الذي أبطل تأثير ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة·
ولامس الخام الأميركي الخفيف 54,66 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى له منذ 28 نوفمبر الماضي، وبحلول الساعة 1332 بتوقيت جرينتش ارتفع سعره 1,50 دولار إلى 54,27 دولار، وزاد مزيج برنت في لندن 1,42 دولار مسجلا 53,17 دولار·
واستمد النفط بعض الدعم من موجة صعود في الأسهم الآسيوية التي ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في 11 أسبوعا عقب بيانات قوية للاقتصاد الأمريكي أمس الأول، وإن كان مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى تراجع بعد ظهر أمس·
وقال محللون إن السوق استفادت من تعافي الأسهم فضلا عن الضعف العام للدولار الأميركي، لكن الارتفاع قد يكون قصير الأجل نظراً لضعف العوامل الأساسية· وقال أوليفير جاكوب من بتروماتركس ''مخزونات النفط لاتزال مرتفعة جداً، وإذا نظرت إلى تدفقات الاستثمار تجد الأحجام هزيلة جداً''، ويجعل ضعف الدولار من السلع الأولية المسعرة بالعملة الأميركية رخيصة نسبياً لحملة العملات الأخرى وهو ما قد يجذب المستثمرين·
وأظهرت بيانات للحكومة الاميركية أمس الأول زيادة في مخزونات النفط الخام إلى أعلى مستوياتها منذ عام ،1993 وأظهرت الأرقام أيضا تراجع الطلب، وتراجع النفط من مرتفع قياسي فوق 147 دولارا في يوليو الماضي مع تأثر الطلب العالمي على الطاقة من جراء الأزمة الاقتصادية لكن الأسعار تحسنت من مستويات منخفضة دون 35 دولارا لامستها في ديسمبر الماضي، وذلك لأسباب منها قيود المعروض التي فرضتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)·
عدد اليوم
