بغداد - ا ف ب، د ب ا: دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أمس الى ضرورة تشكيل ''قوات أمنية وطنية'' بعيدا عن ''الانحياز الحزبي والطائفي'' من اجل التمهيد لانسحاب القوات الأميركية من البلاد في حين أعلن ''مجلس إنقاذ بعقوبة، انضمام أكثر من 280 من كبار الشخصيات وزعماء العشائر والعسكريين إلى عضويته لمواجهة الأعمال الارهابية التي تقودها ''دولة العراق الاسلامية''·
وأكد الهاشمي خلال لقائه الاميرال وليام فالون قائد القيادة الوسطى الأميركية وسفير الولايات المتحدة في العراق رايان كروكر، ''على اهمية ربط هذه المسألة بتأهيل القوات المسلحة لتكون قادرة على ملء الفراغ الأمني''·
كما دعا الى ''اطلاق سراح المحتجزين في السجون التي تديرها القوات المتعددة بالعراق والعمل على إدماجهم في الحياة المدنية''·
من جهته، أكد الاميرال فالون على دعمه لمقترحات الهاشمي ووعد بمتابعتها·
من جانب آخر، قال الشيخ عواد نجم الربيعي رئيس ''مجلس إنقاذ بعقوبة'' في تصريحات صحفية ''إن نحو 280 من كبار شيوخ العشائر والشخصيات الاكاديمية والعسكرية ومن شتى المذاهب والقوميات، انضموا إلى مجلس انقاذ بعقوبة لمواجهة الوضع الكارثي والمأساوي ووضع حد لتجاوزات الجماعات المسلحة في تنظيم ما يسمى بـ''دولة العراق الاسلامية'' في بعقوبة·
وأضاف ''هناك استياء وغضب لدى زعماء العشائر من تصرفات الجماعات الارهابية التي تقوم بانتهاك الاعراض ونهب الممتلكات والاصرار على إعلان الحرب ضدهم لاخراجهم من المدينة''·
وقال الربيعي ''نحن على استعداد للتعاون مع الفصائل المسلحة للقضاء على هذه الجماعات شريطة أن لا يتورط أعضاؤها بأية جريمة وأن يكون ولاؤهم للعراق بعيدا عن الطائفية والحزبية''· وأضاف ''أن الوضع الحالي في المدينة مأساوي ولابد من تدخل الحكومة العراقية العاجل لانقاذ المدينة من سيطرة التكفيريين والعشرات من الارهابيين العرب والافغان الذين يختبئون في المناطق الزراعية'' والذين تسببوا بنزوح جماعي من المدينة·
في غضون ذلك تستعد القوات المتعددة والجيش العراقي، لتنفيذ عملية عسكرية لتطهير بعقوبة· وقالت النائبة بشرى الكناني عضو مجلس النواب العراقي ''إن نحو 12 ألف عائلة هجرت من المدينة خلال أشهر كما تم تهديم 66 مسجدا وإحراق 450 بستانا واغتصاب 350 بستانا آخر فضلا عن أن هذه الاوضاع خلفت 8250 أرملة و 16500يتيم''·
الى ذلك،أكد رئيس لجنة العلاقات العربية والدولية في مجلس النواب العراقي الشيخ همام حمودي في تصريحات نشرت أمس الاثنين أن مسألة خروج القوات الاجنبية من العراق ''مرتبطة بوجود قوات عراقية مدربة قادرة على ضبط الأمن في البلاد''·
وقال حمودي ان وجود القوات الاجنبية في البلاد حالة مثبتة في قرارات الامم المتحدة الا أن الأيام أثبتت أن عدم وضوح مهمتها وعدم التنسيق بينها وبين القوات العراقية أحدثت مشكلات مزقت من خلالها السيادة وأسيء فيها لبعض الرموز مما دفع المسؤولين في الحكومة إلى الوصول إلى نتيجة مفادها ضرورة وجود اتفاقية تحدد مهام وصلاحيات وحدود عمل وطريق ارتباط القوات الأجنبية مع القوات الحكومية''·
عدد اليوم
