عواصم-وكالات الانباء: طالب الاتحاد الاوروبي امس بانهاء القتال المندلع بين القوات الحكومية والاثيوبية من جهة والمسلحين في الصومال التي مزقتها الحروب وتعهد بزيادة المساعدات الانسانية الموجهة إلى السكان· وقال وزراء خارجية الاتحاد عقب اجتماع في بروكسل إنه يجب على المانحين الدوليين أيضا زيادة المساعدات المخصصة للأسباب الانسانية أو أعمال إعادة الاعمار في الصومال·
وأعربت الكتلة الاوروبية عن دعمها لإرسال بعثة حفظ سلام تابعة للاتحاد الافريقي إلى الصومال عقب انسحاب القوات الاثيوبية، وأدانت استخدام القوة من جانب كافة الاطراف، مشددة على أن الصراع لن يحل سوى باستخدام الوسائل السياسية· وخصص الاتحاد نحو 15 مليون يورو لتمويل بعثة الاتحاد الاوروبي المعتزم ارسالها إلى الصومال·
من جهته، قال كبير مسؤولي الإغاثة بالأمم المتحدة بعد زيارة مقديشو إن عمال الإغاثة لا يصلون إلا لنحو الثلث من آلاف المدنيين المتضررين من أسوأ قتال منذ سنوات، واوضح جون هولمز في مؤتمر صحفي بكينيا المجاورة ''فيما يتعلق بالأعداد والمقدرة على الوصول إليهم فإن الصومال تمثل أزمة نزوح أسوأ من دارفور أو تشاد أو أي مكان آخر في هذا العام''، واضاف ''نحن نقدر أننا لا نصل سوى إلى بين 35 و40 في المئة من المحتاجين··يعاني كثيرون بالفعل من انتشار الكوليرا''، وتابع قائلا إن من الواضح أن انتهاكات حقوق الإنسان وقعت مستشهدا بالقتال الضاري الذي دمر العديد من المناطق السكنية في العاصمة واختفاء مدنيين بشكل غامض''، واضاف أن انتهاكات حقوق الإنسان وقعت ولكن الحكومة نفت تقارير واتهامات بتورطها، لافتا الى أن الحكومة قالت إنها ستسمح بزيارة لويز أربور مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وأضاف هولمز إنه لا يعتقد أنه كان الهدف من التفجيرات التي وقعت يوم السبت ولكنها تبعث برسالة وهي أن العاصمة ما زالت غير مستقرة·
وفي مقديشو قامت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي امس بعمليات في عدة أحياء بحثا عن ذخيرة لم تنفجر في القتال والتخلص منها بشكل آمن، وقال الكابتن بادي انكوندا المتحدث باسم الاتحاد الافريقي إن القوات عثرت على ذخيرة بما في ذلك قذيفة مورتر 120 ملليمترا مدفونة داخل منزل وقذيفة هاوتزر·
عدد اليوم
