السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد: مستعدون للحوار مع أميركا من أجل العراق

نجاد: مستعدون للحوار مع أميركا من أجل العراق
15 مايو 2007 01:14
علي العمودي: قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال مؤتمر صحفي عقده بفندق قصر الإمارات في ختام زيارته الرسمية إن زيارته إلى الإمارات تحمل رسالةَ حبٍ واخوة وصداقة لشعوب المنطقة التي تجمعها عوامل مشتركة عدة''، معتبراً أن ما تحتاج إليه شعوب المنطقة يتمثل فيما يجمعها من حاجة للتعاون والاستقرار والأمن والأمان والسلام والاخوة· واتهم من أسماهم بالأعداء المشتركين للمنطقة الذين لا يريدون للمنطقة أن تعيش في اخوة وهدوء وأمن وهم يتدخلون في المنطقة لمحاولة جعلها غير آمنة وتفتقر للسلام، ويعتقدون أن غياب الأمن والاستقرار هما سبب تدخلهم الدائم في المنطقة، في حين أن المشكلات التي تواجهها المنطقة هي بسبب تدخل ووجود القوى الأجنبية، معتبراً أن سلامة وأمن واستقرار المنطقة وإشاعة الاخوة والتعاون يمكن تحقيقها في المنطقة بإبعاد هذه القوى· وأعرب عن اعتقاده بأن حكومات وشعوب دول المنطقة قادرة على التعاون فيما بينها والعمل يداً بيد لمساعدة بعضها البعض، وقال: ''كل دولة منا تستطيع الاكتفاء وتساعد البلد الآخر على صعيد العلاقات الثنائية لتجاوز كل الصعوبات التي تواجهها''· وحول تهديدات نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، تساءل نجاد قائلاً: ''ما الذي يعمله الآخرون في منطقتنا··هل هم حريصون أكثر من أبناء المنطقة على هذه المنطقة··إن موقفنا فيما يخص الملف النووي واضح وجلي··نحن نعمل في إطار القانون والضوابط ونستفيد من حقنا في امتلاك هذه الطاقة والقوى الكبرى تعلم أنه ليس بوسعها أن تحول دون امتلاكنا لهذه التقنيات، وإذا ارادوا توجيه ضربة عسكرية إلى إيران فإنني أقولها بكل حسم: ''إن عهد هذه الممارسات قد ولى، وإذا اجتمع كل المغرضين في العالم وليس فقط الجهة التي سميتها ـ يقصد أميركاـ لا يستطيعون توجيه ضربة إلينا، فالشعب الإيراني أثبت أنه جدير بالدفاع عن نفسه وليس بحاجة إلى دعم من آخرين وهو قادر على الدفاع عن نفسه بكل جدارة وبكل صلابة''· وقال الرئيس الإيراني: ''لقد ولّى العهد الذي كانت تهجم فيه قوة من بعيد على بلد آخر لا سيما إذا كان هذا البلد هو إيران، وهم أضعف بكثير من حتى التفكير في الهجوم على إيران، لذلك فإن هذا الموضوع غير وارد، وهم يعلمون أنهم إذا ارتكبوا في يوم من الأيام هذه الخطيئة فإن الرد الإيراني سوف يكون قاسياً وسيدفعهم للندم''، وأضاف: ''أعلنّا مراراً وتكراراً بأنه فيما يخص البرنامج النووي فإننا نسعى إلى برنامج سلمي ونعمل في إطار ضوابط وقوانين وكالة الطاقة الدولية، ونعتقد أن الظروف تساعدنا على مواصلة الطريق حتى النهاية وليس هناك حاجة إلى أن نغير في سياستنا في هذا المضمار، والذين يتحدثون هنا وهناك أعتبر أن عهدهم قد ولّى، ومن الأفضل بدلاً من أن يكشروا عن أنيابهم ويعرقلوا طريق رقي الشعوب عليهم أن يمدوا يد العون إلى بقية الشعوب وذلك لصالحهم، وشعوب المنطقة لن تسمح لمن يأتي من جهة على بعد آلاف الكيلومترات ببث الفرقة والشقاق بين شعوب هذه المنطقة من أجل أن يؤمنوا ويضمنوا مصالحهم''· وحول ما إذا كانت المباحثات المقبلة بين أميركا وإيران في العراق الأسبوع المقبل ستشمل قضايا أخرى غير الملف العراقي قال نجاد: ''كما أعلنا سابقاً فإن الأميركيين من أجل حل القضايا الأمنية في العراق طلبوا التحدث مع إيران، ونحن من أجل دعم الشعب العراقي أعلنا عن استعدادنا لذلك، وحتى هذه اللحظة لم يتحدد تاريخ ومكان هذا الحوار، فالجانبان يرجحان أن تتم هذه المحادثات في العاصمة بغداد وبحضور الحكومة العراقية''· واعتبر الاتهامات الأميركية لبلاده في العراق دليل الفشل الذي تعاني منه الولايات المتحدة في العراق، وقال: ''بدلاً من أن يتقبلوا أوجه ضعفهم وهوانهم نراهم يتذرعون بعوامل خارجية لتبرير مواقفهم وهزائمهم··إيران بلد كبير ومقتدر، وبلد صديق لبلدان المنطقة، وهذا هو الواقع وهم لا يريدون الاعتراف بأن مشاريعهم وخططهم قد فشلت في العراق وذلك لأن رؤيتهم للشعوب تنطلق من نظرة خاطئة ولا يعيرون أي اهتمام للشعوب التي ينظرون إليها على أنها أداةً لبلورة وتحقيق مشاريعهم، وقلت في السابق ـ لهم ـ وما زلت أقول: إن السبيل إلى حل مشكلاتكم في العراق يتمثل في احترام الشعب العراقي ورأيه والاعتراف بحقوقه وكرامته''، ومجرد أن يحققوا ذلك سيجدون مشكلاتهم قد حلت، ومن دون ذلك فإن الهزائم ستتوالى عليهم، ونحن نعتقد أن شعوب وحكومات دول المنطقة قادرة على توفير الأمن لهذه المنطقة بشكل كامل· وقال نجاد حول أمن المنطقة: ''نحن مستعدون ومصرون على أن تقوم بلدان وحكومات وشعوب المنطقة بإرساء الأمن في المنطقة، ونحن جادون في ذلك بكل قوة وصلابة ونعتقد أن الأجانب سيتركون ويغادرون المنطقة، ولكن الشعوب والبلدان الجارة سوف تبقى، وعلينا أن نتعايش لندير شؤون المنطقة ونعزز أفضل منهم السلام والتآخي بين بلداننا''· وبسؤاله عن موعد عودة العلاقات الإيرانية ـ المصرية لتعزيز الصف الإسلامي، قال نجاد: ''إن الأمر رهنٌ بالحكومة المصرية إذا قررت استئاف هذه العلاقات، فنحن من جهتنا سنعيد فتح السفارة الإيرانية في القاهرة في اليوم نفسه''· وقال: ''نحن بحاجة للمزيد من التعاون واليقظة بين الدول الإسلامية''· وكان نجاد قد ألقى كلمةً الليلة قبل الماضية في حشد من أبناء الجالية الإيرانية بمقر النادي الإيراني في دبي أكد خلالها حق بلاده في الحصول على التقنية النووية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©