الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليالي الأنس في فيينا

ليالي الأنس في فيينا
18 ديسمبر 2014 23:35
أبوظبي (الاتحاد) الوهج الأرستقراطي الذي يرافق زيارة فيينا لا يكتمل إلا وسط قاعاتها التاريخية المسكونة بـ»ليالي الأنس» ورومانسية الإبداع الحسي. وهذه المدينة النمساوية صاحبة أعرق دار للأوبرا في أوروبا، ليست عرابة الموسيقى وحسب وإنما واجهة ثقافية تضم 2500 مقهى أقدمها كافيه سنترال المفضل لدى موزارت. ضيافة تاريخية لشدة الاعتزاز بالتراث المعماري لفيينا، تتجه المدينة حاليا إلى الاستفادة من المباني القديمة بتحويلها إلى منشآت سياحية بأسلوب رشيق يقدم مفهوم المتاحف بإطار حيوي يبقى في الذاكرة. وأولى هذه المبادرات كانت مع أقدم مبنى فيها يعود بناؤه إلى 100 عام، شيد ليكون مصرفا حكوميا وظل كذلك حتى عام 2009. ولأن مبنى المصرف مدرج على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي ومصنف من أكثر العمارات عراقة في المنطقة، ارتأت مجموعة بارك حياة الفندقية قبل أشهر تقديمه على أنه نموذج للسياحة النمساوية . والإبقاء على تصاميمه كبنك وعدم التدخل في بهوه وطبقاته وواجهاته التقليدية حفاظاً على طابعه التاريخي المعماري. وهذا ما يجعل الإقامة فيه خيارا مناسبا لمحبي استكشاف الضيافة النمساوية الأصيلة وعشاق التسوق، إذ بإمكانهم على بعد خطوات الوصول إلى أشهر دور الأزياء العالمية والتوجه سيرا على الأقدام إلى أهم المعالم السياحية في المدينة. بدءا من متحف سانت ستيفان إلى قصر هوفبرغ ومجمع الموسيقى والنصب التاريخية ومحترف الكريستال ومصانع الشوكولاته اليدوية. ومن القصص الجميلة التي تبقى في الذاكرة عند زيارة «بارك حياة - فيينا» الاطلاع على قاعة أمين الصندوق في المصرف سابقا والتي تحولت اليوم إلى مطعم يطلق عليه اسم ذا بنك. وبمزيد من مشاعر الرهبة تظهر صالة الانتظار في المصرف حجم الأهمية التي كانت تمنح لعملاء المصرف من قبل، بحيث تمتد على مساحة مهولة تفوق 8 آلاف قدم مربع. وللإبقاء على مفهوم ضيافة الخدمات، فإنها تحولت مع فندق بارك حياة - فيينا إلى مرافق للمؤتمرات وحفلات الزفاف. قصر شونبرون ولمزيد من الدلالات الحسية لفنون العمارة الفييناوية، ينظم المصرف - الفندق جولات للسياح لزيارة البيت الذي قطن فيه موزارت وسط حي ضيق يثمن الأجواء الثقافية الإيحائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©