رأفت الشيخ:
أصبح الوصل على مشارف الجمع بين بطولتي الدوري والكأس حيث لم يعد يفصل فهود زعبيل عن الثنائية التاريخية إلا ست نقاط عندما يلعبون مع الأهلي ومن بعده دبي، وقد كان البرازيلي أندرسون هو الرجل الذي فجر الفرحة الوصلاوية قبل عشرين دقيقة فقط من نهاية مباراة الفجيرة، بعد أن قفز فوق الجميع وأرسل برأسه رصاصة الرحمة في الشبكة مسجلاً هدفاً جميلاً وغالياً جداً أيضا لأنه كان بداية الإعلان الرسمي عن عودة الفهود من الفجيرة بثلاثة نقاط حاسمة ومهمة في البطولة قبل أن يضيف العنزي هدفا ثانيا أنهى به الأمور·
ولم يكن هذا الهدف هو أول أهداف الفتى البرازيلي الهداف ولكنه قد يكون واحد من أغلي أهدافه ال 13 التي سجلها للفهود هذا الموسم في الدوري إلى جانب هدفيه أيضا في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة·
وزى ماريو الذي جدد تعاقده مع الوصل يريد أندرسون مع الفريق في الموسم الجديد، فالمدير الفني البرازيلي يقول: بالطبع أريده وقد طلبت أن يتم تجديد تعاقده فهو لاعب هداف ويعرف ويجيد التعامل مع الكرات الثابتة والمتحركة، وهو يسجل الأهداف بقدميه ورأسه، كما أن مسيرته مع الفريق هذا الموسم ناجحة كثرا، فهو سجل لنا 13 هدفا في الدوري إضافة إلى هدفين في الكأس، وعلينا ألا ننسى أيضا أن أندرسون يلعب وحده وسط أربعة مدافعين حسب طريقة لعبنا باعتبار أن أوليفيرا يتحرك على الأطراف، ورغم ذلك فهو يجيد التعامل معهم وحده ويجيد القتال على الكرة والاحتفاظ بها حتى يتقدم زملاءه في وسط الملعب·
ويقول زى ماريو: باختصار لقد طلبت من الإدارة تجديد تعاقده معنا موسما جديدا لأننا في حاجة إلى وجوده مع الفريق·
وأندرسون الذي أطلق صرخة هائلة بعد أن افتتح التسجيل في مرمى الفجيرة بدا وكأنه يقول للجميع أنه سيكون قادراً على التسجيل في كل مباراة ومع أي فريق، وقد سبق للهداف البرازيلي أن سجل أهدافا حاسمة للفهود مثل هدفه في مرمى الاتحاد الذي تأهل بالوصل إلى دور الثمانية كما أنه كان صاحب هدف الفوز على الجزيرة في الجولة الثالثة وهو أيضا الرجل الذي افتتح أهداف الفهود في شبكة العين يوم أن فاز الوصل برباعية مقابل هدفين على ملعبه، وهو أيضا الذي أنهى النصف الأول من مباراة نهائي الكأس بتقدم الفهود بهدفين لهدف وكان هدفه هاما جدا لأنه جاء في توقيت قاتل·
عموما كل المؤشرات تؤكد أن أندرسون سيبقى مع الفهود في الموسم الجديد باعتبار أن المدير الفني هو الرجل المسؤول عن كافة النواحي الفنية، وهو في هذا الصدد رفض منح لاعبيه أي راحة عقب مباراة الفجيرة حيث واصل الفريق تدريباته بدءا من أمس الاثنين وان كان زى ماريو يسعى دائما إلى تخفيف الحمل التدريبي على لاعبيه باعتبار أننا في نهاية الموسم خشية إصابة اللاعبين بالإجهاد·
ويعيش الفهود فرحة عارمة ليس فقط بسبب العودة بالنقاط الثلاث كاملة من ملعب الفجيرة ولكن لأن الفريق أيضا حافظ على استقراره حيث لا إصابات ولا بطاقات ملونة·
عدد اليوم
