اللاعبون فرضوا احترامهم على الجميع بشهادة كل من يفهم في الكرة

دبي (الاتحاد) - تحدث السلوفيني كاتانيتش مدرب المنتخب في المؤتمر الصحفي موجهاً شكره للاعبي المنتخب وإلى اتحاد الكرة مؤكداً أن اللاعبين أدوا ما عليهم في منافسات الأمم الآسيوية في الدوحة، وأثبتوا أنهم يملكون قدرات جيدة وأنهم عند حسن الظن في بطولة قوية مثل بطولة آسيا، بعد أن فرضوا احترامهم على الجميع بشهادة كل من يفهم في كرة القدم بعد أن كانوا أفضل من فرق كثيرة مشاركة في الحدث الكبير، وكل ما حدث يجعلنا نتفاءل بالمستقبل لهذا الفريق المتطور، بعد أن أظهرت الأرقام والإحصائيات تحقيق الكثير من الإيجابيات رغم عدم الفوز وعدم تسجيل الأهداف. سلبيات المرحلة ووجه كاتانيتش الشكر إلى اتحاد الكرة الذي وفر كل شيء للمنتخب الوطني قبل المشاركة في البطولة، وقال: نحن نمتلك مجموعة من اللاعبين صغار السن ونعرف السلبيات والإيجابيات التي ظهرت في المرحلة الماضية، ويجب أن يعلم الجميع أن افتقار اللاعبين للخبرة المطلوبة كان سبباً من أسباب الخروج المبكر من البطولة، وقد لعبنا كرة قدم “نظيفة أكثر من اللازم” في المباريات الثلاث، ويكفي أن نعرف أننا في إحدى المباريات الثلاث ارتكب لاعبونا 7 مخالفات فقط ضد الفريق المنافس في المباراة كاملة، بينما ارتكب منافسنا 27 مخالفة ضدنا في نفس المباراة من أجل إيقاف لاعبينا، وهذا أمر يحتاج إلى خبرة تتزايد عند اللاعبين من مباراة لأخرى ومن بطولة لأخرى. وأضاف: كل فريق له سلبياته ونحن نعمل من أجل تصحيح المسيرة في المستقبل، ونتمنى أن يحقق اللاعبون مع أنديتهم التقدم المطلوب لأننا لا نملك العمل مع اللاعبين طوال الوقت مثلما هو متاح لمدربي الأندية بشكل يومي، وهذا الأمر لا يخص موضوع رأس الحربة، الذي تحدث عنه الجميع بعد البطولة بعد الفشل في إحراز الأهداف لأن كل المراكز تحتاج إلى عمل. وقال: بخلاف كل هذه الأمور لا يمكن إغفال مشاركة المنتخب في ثلاث بطولات كبيرة متتالية في 3 شهور فقط، ومن الصعب على أي فريق الظهور بمستوى جيد فيها جميعاً، ومثلاً هناك منتخب العراق الذي فاز بلقب آسيا عام 2007 وكان قد خضع للتحضير للبطولة لمدة شهرين ونصف الشهر قبل انطلاقها، وهو أمر لم يتحقق لمنتخبنا قبل هذه البطولة، ولابد في المستقبل من وجود وقت كاف للإعداد للبطولات قبل خوضها. سياسة الأندية وأكد مدرب المنتخب أنه لا يمكنه التدخل في سياسة عمل الأندية لأن كل ناد يعمل وفق سياسة خاصة به، وان هناك خطوطاً حمراء في العلاقة بين مدرب المنتخب ومدربي الأندية لا يمكن تجاوزها كأن يفرض مدرب المنتخب على مدرب ناد إشراك لاعب مواطن في مركز رأس الحربة على حساب اللاعب الأجنبي أو غير ذلك من الأمور الفنية. وأضاف: نحن نعمل في إطار دورنا المحدد دون التدخل في عمل الآخرين، وهناك تواصل مع مدربي الأندية لكن في حدود معينة لا يمكن تجاوزها، ونحن قمنا بضم أفضل اللاعبين المواطنين في مركز رأس الحربة، وبالفعل نعيش مشكلة لأننا لا نجد عدداً كبيراً من المهاجمين يلعبون بشكل أساسي مع الأندية، ولدينا أحمد خليل وهو مهاجم واعد عمره 19 عاماً فقط لعب 3 بطولات مهمة في وقت ضيق وهو ما أثر عليه بالسلب، ولدينا سعيد الكثيري الذي يحصل على الفرصة لبعض الوقت في المباريات وهو لاعب جيد ينتظره مستقبل مميز، وذلك على عكس أحمد جمعة لاعب الجزيرة، الذي لا يلعب في ناديه بالمركز الذي نريده مع المنتخب وهو ما يقلل تركيزه المطلوب. وقال: وصلنا لمرمى الفرق المنافسة كثيراً خلال المباريات الثلاث ولم نسجل وتواجدنا في منطقة جزاء المنافسين بقوة حتى الفرق التي فازت علينا، وهذه هي كرة القدم فأحيانا يقوم اللاعب بواجبه ويسدد بدقة لكن الحارس يوفق في التصدي للعبة بكفاءة ويحول ذلك دون دخول الكرة المرمى، وهذا أمر طبيعي في البطولات الكبيرة فقد رأينا كيف سيطر منتخب أستراليا ووصل للمرمى في المباراة النهائية وأهدر الفوز وفاز المنتخب الياباني باللقاء واللقب، وبغض النظر عن كل شيء فأنا متفائل بهؤلاء الشباب وقدرتهم على عمل شيء جيد لكرة الإمارات في المستقبل. وتحدث مدرب المنتخب عن طريقة الاستعداد للمرحلة المقبلة في عمر المنتخب مؤكداً أنه يدرس حالياً مستقبل الفريق وكيفية عمل برنامج إعداد للمرحلة المقبلة في ظل وجود مباريات الدور الثاني للدوري وعدم وجود فرصة لتجمع لاعبي المنتخب، وقال: أغلقنا ملفي بطولتي الخليج وآسيا وندرس التعلم من الأخطاء التي ظهرت في البطولتين. واختتم كاتانيتش كلامه مؤكداً أن هناك أشياء صغيرة في حياة اللاعبين لكن من المهم جداً أن يعرف اللاعب كيف يأكل ومتى ينام والتعامل مع كل أموره باحترافية عالية، لأن ذلك يمكنه من تقديم أفضل ما لديه بدلا من العمل بعشوائية.