يسدل الستار اليوم على معسكر التدريب المشترك الذي جمع فريق نادي زعبيل للتايكواندو بقيادة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم مع المنتخب المغربي للفتيات والرجال، وذلك في إطار استعداد الفريقين للمشاركة في بطولة العالم التي تسضيفها العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 18 ؟ 22 مايو الجاري، والتي سوف يمثلنا فيها سمو الشيخة ميثاء بنت محمد في منافسات الفردي قتال وزن فوق 63 كلغم، وحسين جمعة في منافسات فردي القتال لوزن فوق 72 كلغم، ومن المقرر أن تغادر كل من بعثة المنتخب المغربي الاساسي والجهاز الفني لفريق نادي زعبيل المكون من المدير الفني سمير جمعة والمدرب زياد حماد ومعهم لاعبنا حسين عقب نهاية المعسكر مباشرة، وسوف يلحق بهما فريق زعبيل برئاسة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد والمدربة معينة جديد·
وحقق المعسكر مكاسب وفوائد عديدة لكلاهما سيكون لها إنعكاسها الايجابي خلال منافسات بكين، ولعل من أبرز مكاسب المنتخب المغربي، أحد أقوى الفرق على ساحة اللعبة عربيا ودوليا، تلك الدفعة المعنوية الكبيرة التي جناها من وراء المعسكر، والتي عبرت عنها فتياته بسعادتهن البالغة للتدريب جنباً إلى جنب مع سمو الشيخة ميثاء بنت محمد وتعاملها وتواضعها معهن، وهو ما يمثل بالنسبة لهن الحدث الكبير والمميز في حياتهن ستظل ذكراه في نفوسهن إلى الأبد، ولهذا كانت عبارات الشكر القاسم المشترك في حديث جميع أعضاء البعثة على حسن التعامل وكرم الاستقبال والضيافة·
فيما أكد سمير جمعة المدير الفني لفريق نادي زعبيل أن الفريق يخضع منذ تشكيله لأسلوب ونظام عمل ثابتين قوامهما الانتظام والالتزام في التدريب، والاهتمام بالاحتكاك مع أقوى الفرق سواء من خلال البطولات أو معسكرات التدريب المشتركة، وهي الاستراتيجية التي وضعتها سمو الشيخة ميثاء بنت محمد، وأضاف: هذا الأسلوب ساعدنا على اختصار الزمن وتحقيق كل هذه الانجازات على صعيد الكاراتيه، وعندما دخلنا مرحلة التايكواندو ما كنا لنغير هذه الاستراتيجية الناجعة، لهذا بعد مرحلة تلمس اللعبة من خلال شرم الشيخ والبحرين كانت خطوتنا الفاعلة بهذا المعسكر مع أحد أقوى الفرق لأدراكنا جدوى وأهمية الاحتكاك بلاعباته ولاعبيه الأقوياء، وحجم الفوائد والخبرات التي ستعود على فريقنا من وراء ذلك، وأضاف عندما تلتقي بالأقوياء تهتم بأن تظهر في ثوب الند لهم مما يكسبك مهارات وعادات لا تتحقق إلا بعد زمن طويل في الظروف التقليدية، ونحمد الله أن سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد توفر لنا الدعم المالي والمعنوي والامكانيات التي تساعدنا على بلوغ هذه الأهداف في أزمنة قياسية·
وتقول معينة جديد مدربة الفريق: بعد أن أنهت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد مرحلة المعايشة لأجواء اللعبة والتجربة، كان لابد وأن تنتقل إلى مرحلة التعرف على مستويات خصومها لتحديد ما نحتاجه من تدريب وبرامج حتى نصل إلى القدر الذي يمنحنا فرصة التأهل إلى أولمبياد بكين، وأضافت: ندرك أن الطريق صعب بل وصعب جدا، لكنه غير مستحيل، وطالما لدينا هدف فلابد وأن نعمل على تحقيقه· ولنفس القناعة ندرك تماما أن سمو الشيخة ميثاء بنت محمد لن تذهب إلى بكين للمشاركة في بطولة العالم من أجل الحصول على ميدالية، وإنما لتحديد موقعنا على خارطة اللعبة التي لابد وأن نقر بأننا لازلنا في بدايتها، رغم كل ما لدينا من رصيد خبرات أكستبناها عبر الكاراتيه، واستطردت معينة: لكن هذا لا يعني أننا ذاهبون لمجرد المشاركة والتواجد، فسمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد يهمها جيداً الظهور بالمستوى الذي يعزز من سمعة واسم دولة الإمارات، ويعكس الصورة المضيئة عنها وعن فتاة الإمارات في هذا المحفل العالمي، والحال نفسه بالنسبة لحسين جمعة الذي سوف يمثلنا في منافسات الرجال، وأضافت أن الدخول في معسكر تدريبي مشترك مع منتخب قوي وأحد الخصوم في بطولة العالم خطوة مهمة جداً أكسبتنا فوائد كثيرة، وعقب بطولة العالم ستكون الفرصة أوسع أمامنا لتحديد خطواتنا في المرحلة القادمة·
وأعرب مدرب المنتخب المغربي للتايكواندو عن دهشته للمستوى الفني الذي وصلت إليه سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة، منذ أن شاهدها لأول مرة من خلال بطولة دبي الدولية للتايكواندو صيف عام ،2004 ثم في بطولة كأس العرب بشرم الشيخ قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، وأكد بأن مستوى سموها سوف يتطور بشكل ملحوظ إذا حافظت على نفس الأسلوب بالتدريب مع الفرق القوية والاكثار من المشاركة في البطولات الدولية، لأهمية هذا المنهج في بناء وتأهيل لاعب التايكواندو، وأعرب عن أمنيته في أن توفق سمو الشيخة ميثاء في تحقيق النتائج الايجابية في بطولة العالم، وفيما يتعلق بالأولمبياد أشار إلى أن الوقت أمامها قصير وضيق جدا، والصراع على التأهل الذي سيجري سواء في مانشستر أو فيتنام سوف يشهد تقنيات عالية ومنافسة ضارية بين المشاركين لوجود منتخبات متطورة جدا في اللعبة مثل كوريا وتركيا وإيران وغيرها، مما سيجعل النجاح في التأهل للأولمبياد بحد ذاته إنجاز كبير جدا لأي لاعب أو لاعبه·
وكشف المغربي عبد الله بوعرفة الذي يتولى تدريب منتخب ايطاليا للكاراتيه والمتواجد حاليا بدعوة من نادي زعبيل مع منتخب بلاده للتايكواندو، بأن فريق نادي زعبيل هو أول فريق في العالم يشارك في لعبتين قتاليتين هما الكاراتيه والتايكواندو بنفس لاعبيه· حيث لكل لعبة قوانينها وتكنيكها الخاص واتحادها المسؤول عنها دوليا، ولهذا فإن ما يقدمه فريق نادي زعبيل بقيادة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد شيء مميز لما يتطلبه ذلك من جهود جبارة من اللاعبات واللاعبين، وأعرب بوعرفه عن دهشته للمستوى الذي شاهد عليه سمو الشيخة ميثاء بنت محمد في لعبة التايكواندو، والذي يؤكد استفادتها الكبيرة من ممارستها للكاراتيه التي وصلت فيها لمستويات متطورة جدا في فترة زمنية قصيرة، أظهرتها بوضوح أمام بطلات أوروبا مثل إيطاليا وألمانيا، خلال البطولة الدولية التي أقيمت مؤخرا بإيطاليا، والتي كان فيها زعبيل أفضل وأول فريق عربي من حيث النتائج بتحقيقه (ذهبية و3 فضيات وبرونزيتين)·
عدد اليوم
