بوكير: الأهم أن يواصل دبا الفجيرة نغمة الفوز في الدوري

فيصل النقبي (الفجيرة) تسببت الفرص الكثيرة التي أضاعها مهاجمو دبا الفجيرة أمام مرمى سيف البادي حارس الجزيرة على مدار الشوطين في ضياع فرصة التأهل التاريخية إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الخليج العربي لأول مرة في تاريخ النادي بعد أن اكتفى الفريق بهدفين فقط لينهي بهما اللقاء، حيث انتقلت بطاقة التأهل لفريق الوحدة الذي نجح في الفوز على الشارقة بهدفين أيضاً ليتساوى دبا والوحدة في رصيد النقاط، ليفصل عدد الأهداف ويؤكد تأهل أصحاب السعادة. ورغم الخروج من البطولة، إلا أن مكاسب النواخذة كانت كثيرة، فقد حقق الفريق الفوز الثالث على التوالي في المسابقة بعد الفوز على الفجيرة والعين والجزيرة، بالإضافة إلى أن الفريق بهذا الفوز رفع حالات الفوز في جميع المسابقات إلى سبع حالات فوز وهو رقم جيد، كما أنها المباراة السابعة التي لم يخسر خلالها الفريق على التوالي، وكلها معدلات جيدة تعكس حالة التطور الكبير التي حدثت بالفريق تحت قيادة الألماني بوكير. وأكد بوكير أنه سعيد بما يحققه الفريق من نتائج جيدة وتكرار الفوز في الفترة الأخيرة، كما أبدى سعادته أيضاً بتحقيق الفوز الثاني على فريق بحجم الجزيرة صاحب التاريخ الكبير، وأوضح أن التاريخ لن يذكر الأسماء التي شاركت باللقاء وسيكتفي بذكر الفريق، وقال: «من أجل ذلك فإن الفوز على الجزيرة خطوة في الطريق الصحيح لتحقيق أهداف النادي». وأشار بوكير إلى أنه لم يفكر كثيرًا بالتأهل إلى دور الأربعة بقدر أنه كان مضطراً إلى تجربة بعض اللاعبين في بعض المراكز لظروف الإصابات التي يعاني منها الفريق، بالإضافة إلى أن مباراة الجزيرة كانت مناسبة جيدة لتحضير الفريق لبطولة الدوري. وأكمل: «ظروف الفريق من الإصابات وتوالي المباريات أجبرتنا على خلق بعض التوازن في التشكيلة، وهذا سببه الحرص على عدم إصابة أي لاعب، فلدينا كم كبير من اللاعبين المصابين، وبالمناسبة فنحن هدفنا الرئيسي هو البقاء في الدوري، لذلك فلو أخذنا بعنصر المغامرة وضغطنا على اللاعبين فربما تعرض الفريق لإصابات جديدة». واتفق المدرب مع السؤال الذي وجه له حول تراخي لاعبيه عندما شاهدوا تشكيلة مختلفة للجزيرة حيث قال: «لقد واجهنا خطرا كبيرا قبل المباراة، حيث سمعنا أن المنافس جاء بفريق صغير السن وهذا ما جعل البعض من لاعبينا يفقد التركيز مما أدى إلى حالة من عدم التوازن خلال اللقاء، والصحيح أن الفريق في عالم كرة القدم عليه أن يركز في أي مباراة يلعبها أمام أي فريق مهما كانت الأسماء». وتطرق بوكير لمسلسل إضاعة الفرص من قبل المهاجمين، وقال: «لقد سنحت لنا العديد من الفرص خلال اللقاء وضاعت أغلبها، ونحن بدورنا نعمل من أجل هذه النقطة مع اللاعبين ونأمل بالوصول لعنصر الانسجام الكامل بين مجموعة اللاعبين حتى نحقق كل أهدافنا في الموسم». أما فريق الجزيرة، ورغم الخسارة بهدفين، إلا أن المدرب المؤقت المواطن علي خميس الجنيبي كان سعيداً بمردود لاعبيه الشباب، حيث خاض اللقاء بتشكيلة من فريق 21 سنة، بالإضافة لبعض بدلاء الفريق الأول ومنح لاعبيه الأساسيين راحة استعداداً للقاء فريق الإمارات من أجل تجاوز الظروف الصعبة التي يعاني منها الفريق مؤخراً«. وبارك الجنيبي الفوز لفريق دبا الفجيرة، لكنه أشار إلى أنه لم يخسر باللقاء سوى النتيجة، حيث كسب الوجوه الشابة التي تعتبر مستقبل النادي وأكبر دعم للفريق الأول. وأشاد الجنيبي بالروح المعنوية التي أدى خلالها فريقه الشاب في المباراة، واعتبرها مكسباً كبيراً للفريق، حيث شارك بعناصر شابة من فريق 21 سنة، بالإضافة لبعض البدلاء الذين لم يحصلوا على فرصة المشاركة في مباريات الفريق الأول السابقة. وقال الجنيبي إنه قرر إراحة عناصر الفريق الأول وعدم خوضهم للقاء دبا الفجيرة من أجل منحهم مزيداً من الوقت والراحة للاستعداد للقاء الإمارات في الدوري. وأضاف: «لقد تسلمت تدريب الفريق منذ يومين فقط، وعملت على الناحية النفسية، وأرى أننا قدمنا مباراة جيدة أمام منافس قوي وكبير مثل دبا الفجيرة، وهذا الظهور الجيد دليل على أننا نعمل بشكل جيد من أجل بناء مستقبل جيد للفريق في المرحلة القادمة». ورداً على سؤال حول خسارة فريقه للمرة الثانية أمام دبا من الناحية التاريخية، قال:«الكل يعلم الظروف التي نمر بها وحجم الإصابات في الفريق الأول، وكلها عوامل أجبرتنا على عمل توليفة من اللاعبين الشباب بالإضافة إلى بعض البدلاء، وكان علينا أن نتخذ قرارا بتجربة الوجوه الجديدة حتى لا تتفاقم أوضاع الفريق ونتعرض لإصابات جديدة، وهذا ما حدث خلال اللقاء، وكما قلت سابقاً، فأنا سعيد بالانضباط التكتيكي الذي قدمه اللاعبون رغم أنهم لم يلعبوا مع بعض من قبل، وهذا بحد ذاته مكسب للفريق». وختم الجنيبي تصريحاته بالتأكيد على أن الفريق بحاجة للتماسك وتقديم الوجه الحقيقي للنادي رغم كل الظروف التي يمر بها، مبيناً أن الفريق يحتاج إلى فوز في الدوري يعيد به الأمور إلى نصابها الصحيح مجدداً، وهو ما يعمل على تحقيقه في مهمته الحالية.