حلقة توصي بتنويع أساليب التدريب في المعهد الإسلامي

أبوظبي (وام) - أوصت حلقة عمل حول المعهد الإسلامي بالعين في ختام عملها أمس، بضرورة اهتمام مناهج المعهد وتركيزها على قيم التسامح والوسطية والاعتدال، وذلك بجعلها قواسم مشتركة لجميع الموضوعات العلمية التي تدرس للطلبة. وأوصت الحلقة التي نظمها مجلس أبوظبي للتعليم لمدة يومين في فندق باب البحر بالتركيز على منهج البحث في العلوم الإسلامية وكيفية التعامل مع المصادر والمراجع وتوظيف التقنيات الحديثة في التعليم بالمعهد. ودعت الحلقة إلى التنويع في أساليب التدريس والتقويم والاهتمام بحوافز للطلبة المنتسبين للمعهد والتوسع في مراحل الدراسة فيه لتشمل الابتدائية مع فتح فروع للفتيات، وتكليف فريق متخصص بإجراء مقارنات معيارية للمعهد، وطالبت بوضع البرنامج الدراسي في إطار التكامل مع الطالب والمعلم والإدارة والعمل على اصدار شهادة خاصة تشير الى مادرسه طالب المعهد الخريج بحيث تشير الى حصوله على شهادة ثانوية عامة وشهادة شرعية. وكانت الحلقة ناقشت الإطار العام لمعايير منهاج ومعلمي علوم الشريعة في المعهد الإسلامي بالعين، بحضور نخبة من علماء الدين والشريعة الإسلامية محليا ودوليا، ووصلت إلى نتائج ملموسة انبثقت من عمل المجموعات في الحلقة تمثلت بالمعايير العامة لمنهاج علوم الشريعة وكفاءات المعلمين في المعهد الإسلامي بالعين التي سيتم توظيفها لاحقا لوضع المحتوى التعليمي لتطوير المنهاج. وأشار الدكتور جهاد مهيدات مدير إدارة الشراكات الدولية بمجلس أبوظبي للتعليم إلى أن الحلقة بداية لسلسلة من الحلقات التي تهدف إلى تطوير المعهد الإسلامي بما يواكب مجريات التعليم والتقنيات الحديثة. من جانبه، أوضح الدكتور فاروق حمادة مستشار سمو ولي عهد أبوظبي، أن التعليم يتطور باستمرار وهو ما يشكل في الدولة ضرورة ملحة لضمان المستقبل المعرفيى ويأتي تطوير التعليم الإسلامي كجزء من تطوير المنظومة التعليمية. من جهته، قال الدكتور محمد عفيفي العقيتي أحد المشاركين في الحلقة العمل، إن أفضل النماذج التي يمكن لأي معهد إسلامي تطبيقها، هي التي تقوم على الاستفادة من الآليات العصرية، فيما يتعلق بالدعوة وتعبير الداعية عن ذاته من خلال الكتب والمناهج الحديثة والمتطورة.