أسامة أحمد (الشارقة)
برعاية وحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقـة تستضيف بحيرة خالد اليــوم آخــر جولات بطولة العالم لسباقات الزوارق السريعـة الفورمولا -1 «جائزة الشارقة الكبرى 2014» للعام الخامس عشر على التوالي حيث تتحاور الزوارق المشاركة في الحدث البحيرة الخالـدة من أجل الوصول إلى منصـات التتويـج بالفوز بلقبي المونديال وجولة «الإمارة الباسمة» بعد أن رفع المتسابقون شعار التحدي للمشهد الأخير.
وستشهد البحيرة صراعاً ثلاثياً على اللقب العام للبطولة بين فيليب تشابي من الفريق الفرنسي الذي يعتلي الصدارة برصيد 50 نقطة للمرة الأولى خلال مشاركاته في البطولة فيما يلاحقه الإيطالي أليكس كاريلا ممثل الفريق القطري الذي يحل وصيفا برصيد 47 نقطة يليه في المركز الثالث الأميركي شون تورنتي ممثل قطر أيضاً برصيد 44 نقطة حيث بلفت استعدادات الثلاثي ذروتها للفوز باللقب المونديالي.
وأكمل فريق أبوظبي استعداداته لملحمة الختام من أجل حصد نتيجة إيجابية في المشهد الأخير حيث يسعى ثاني القمزي وأحمد الهاملي لختام مميز بالفوز بجائزة الشارقة الكبرى وخصوصا أن المنافسة على اللقب المونديالي لم تتح للفريق بسبب عدم مشاركته في جولتين في السابق حيث يبحث فريق أبوظبي اليوم عن لقبه الثامن في جولة الشارقة، وعن الابتسامة في «الإمارة الباسمة».
والمتابع لسباقات «مونديال زوارق الفورمولا- 1» يجد أن تاريخ «الإمارة الباسمة» في المواسم الماضية مع الجولة الختامية كان مثيراً ودرامياً في أكثر الجولات، ففي موسم 2006 كانت المنافسة محتدمة ما بين الإيطالي جيدو كابليني وسكوت جيلمان من فريق أبوظبي حتى المحطة النهائية على بحيرة خالد، والتي أهدت اللقب لفريق أبوظبي بعد أن تفوق جيلمان على كابليني، وتعطل الأخير بخروجه من السباق، وفي موسم 2007 كانت المنافسة قبل الجولة حاضرة ما بين كابليني وسامي سيليو حيث كان يتوجب على سيليو إحراز لقب الجولة بشرط خروج كابليني من السباق، وهو ما حدث ليتوج سيليو باللقب لأول مرة في تاريخه، وحضرت الإثارة في موسم 2009 عندما كانت المنافسة بين أربعة زوارق وكل من ثاني القمزي وكابليني وبرايس والإيطالي فرانشسكو كانتاندو، وجاءت الأحداث درامية لتهدي كابليني اللقب العاشر في تاريخه وحل القمزي ثانيا بفارق أربع نقاط عن حامل اللقب.
وفي موسم 2011 كانت الإثارة غائبة في جولة الختام بعد أن كان اللقب قد تحدد بين متسابقي الفريق القطري، وجاء الموسم قبل الماضي لتكون المنافسة بين شيبي وكاريلا حتى الأمتار الأخيرة وتفوق كاريلا ثم تجددت المنافسة بين أربعة متسابقين في الموسم الماضي بينهم شيبي أيضاً ليتوج كاريلا في النهاية فيما تشهد بحيرة خالد اليوم الصراع الثلاثي بين فيليب وأليكس كاريللا وشون تورينتي.
من ناحيته، اعتبر سالم الرميثي رئيس بعثة فريق أبوظبي لزوارق الفورمولا - 1 أن فوز الفريق ووصوله للمنصة اليوم مطلباً أساسياً في ختام جولات الموسم، وأكد أن تحقيق ذلك لا يتأتى إلا الجهد والعطاء ومضاعفة الجهد خلال المنافسة.
وقال: «الرياضة الإماراتية اليوم تضع ثقتها كاملة في أبطال أبوظبي، ونحن على يقين بأنهم أهل لهذه الثقة والتفوق».
وأشار الرميثي إلى أن فريق أبوظبي يحمل آمال رياضة الإمارات في تحقيق ألقاب جديدة، وإضافة إنجازات متعددة في سباقات الفورمولا - 1.
من جانبه، أكد ناصر الظاهري المشرف الفني لزوارق فريق أبوظبي أن مسار جولة الشارقة سيكون لمصلحة زوارق البابا وهي نفس الماركة التي يمتلكها فريق أبوظبي، ويشارك من خلالها زورقا الهاملي والقمزي.
وقال: «في المواسم الماضية كانت زوارق البابا هي الأوفر حظا في الفوز بالمراكز الأولى في مياه بحيرة خالد، واليوم فإن زورقي فريقنا من الماركة نفسها حيث نملك حظوظا جيدة من أجل تحقيق المراكز الأولى».
نال فريق أبوظبي قصب السبق بكونه أكثر الفرق وصولاً إلى منصات التتويج في جولة الشارقة، حيث سبق أن حقق اللقب 7 مرات من أصل 14 جولة استضافتها الشارقة، وهو الرقم الأفضل من بين جميع المشاركين ففي مواسم 2006، 2008، 2012 وتمكن ثاني القمزي من معانقة لقب الجولة الختامية، وفي موسمي 2010، و2011، فاز أحمد الهاملي بلقب الجولة متفوقاً على الكبار في هذه البطولة، إضافة إلى لقبين للمعتزل سكوت جيلمان أحد أساطير هذه البطولة، والذي سبق وأن شارك باسم فريق أبوظبي لما يقارب العقد الكامل قبل أن يعتزل ويتفرغ تماما لتدريب كوادر الفريق.
شيب يحلق بـ«السرعة».. وأليكس وصيفاً
الشارقة (الاتحاد)
حلق الفرنسي فيليب شيب ممثل الفريق الصيني بلقب السرعة مسجلاً 44:33 ثانية، فيما كان المركز الثاني من نصيب الإيطالي أليكس كاريلا، ممثل الفريق القطري بـ45:12 ثانية، تلاه في المركز الثالث السويدي جوناس آندرسون بـ45:55 ثانية.
وجاء أحمد الهاملي نجم فريق أبوظبي في المركز السادس بعد أن تعطل محركه خلال التصفيات النهائية، فيما أنهى ثاني القمزي التصفيات في المركز الثامن بعد أن تعرض أيضاً لعطل في الباور ستيرنج خلال التصفيات الثانية، كما تعرض زورق الهاملي لكسر في المحرك خلال المحاولة، التي كان يقوم بها من أجل كسر التوقيت وإحراز أفضل زمن.
القبيسي: التغيير لمصلحة المنافسة
الشارقة ( الاتحاد)
أكد جمعة القبيسي راديو مان ثاني القمزي، أن تغيير المسار سيكون لمصلحة المسابقة والمتسابقين، بحيث يعكس قدراتهم بشكل أكبر، ويكون في التغيير ميزة بعدم الاستقرار على المسار نفسه الذي قد يتعود عليه المتسابقون في الحدث.
وقال: «من الضروري أن يكون هناك تغيير وبشكل دائم من أجل أن نشاهد المهارة والتطور لقدرات الجميع من خلال التغيير المستمر».
وكان مسار السباق في الموسم الماضي قد شهد تغييرا بسيطا باقتطاع عشرة أمتار من المسار، بحيث أصبح طوله 2225 متراً، وهذا الموسم تكرر المسار نفسه للموسم الماضي، مع وجود خمس بوابات هوائية واحدة صفراء، بحيث يكون الالتفاف عليها من الداخل.
القمزي يتوقع جولة مثيرة
الشارقة (الاتحاد)
توقع ثاني القمزي نجم فريق أبوظبي أن تكون جولة الشارقة مثيرة من منطلق وصول المنافسة إلى المحطة الأخيرة وأن المشاركين يسعون للقب على صعيد الترتيب العام والشارقة مشيرا إلى أنه يكون مجرد إضافة أو تكملة عدد في السباق اليوم بحكم أن الجميع يتحدث عن أن المنافسة قد انحصرت ما بين تورنتي وكاريلا وشيب للفوز باللقب العالمي.
وقال: «أتطلع لبطولة استثنائية حيث سأنطلق بقوة منذ البداية من أجل الفوز بلقب الجولة، ولن أكون مجرد كومبارس حيث سيرى الجميع مدى قوة وجدية فريق أبوظبي في مثل المواجهات الحقيقية».
المدفع: تحدٍ جديد
الشارقة (الاتحاد)
أكد خالد جاسم المدفع مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة أن استضافة الشارقة للحدث للعام الخامس عشر على التوالي تعزز نجاحات الإمارة الباسمة مبينا أن البطولة حققت نجاحا منقطع النظير خلال نسخها الماضية في الرعاية والدعم الكبيرين من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة.
وقال: «عشاق ومحبو الرياضات البحرية دائما على موعد مع تحدي سابقات الزوارق السريعة الفورمولا - 1 «جائزة الشارقة الكبرى» مما يعزز من نجاحات الجولة الختامية».
يُشار إلى أن هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة حصدت خلال الأعوام الماضية العديد من الجوائز والألقاب أبرزها الجائزة العالمية لأفضل منظم للحدث خلال الأعوام 2000 و2002 و2003 و2004 و2007 بالإضافة إلى جائزة الصحافة العالمية للتنظيم المثالي في عام 2001.
سلطان بن خليفة يطمئن على فريق أبوظبي
الشارقة (الاتحاد)
اطمأن سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، والداعم الأول لفريق أبوظبي، على استعداد الفريق وجاهزيته للمشاركة في هذه الجولة، وأكد سموه أن المسؤولية التي يحملها الأبطال كبيرة بتمثيل الإمارات في هذه البطولة، وإعلاء اسم الدولة عالياً. ويمثل اتصال سموه دفعة معنوية كبيرة لإنعاش حماس المتسابقين بشكل أكبر، حيث وعد الجميع بتقديم أفضل ما لديهم، وبذل كل جهد في سباق اليوم من أجل التفوق وتحقيق أفضل المراكز.
عدد اليوم
