عدد اليوم
عندما وصل محمد مالك إلى السفارة الباكستانية مساء يوم الأحد استقبل استقبال الأبطال، لأن الرحلة التي قام بها لم تكن عادية بأي حال. وصل مالك الباكستاني المقيم في الإمارات إلى وجهته الأخيرة بعد أن سار بطول البلاد ليمر على 13مدينة خلال 12 يومًا بمسافة بلغت 1050 كيلومترًا. وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها النجار البالغ من العمر 55 عاماً ـ والذي بدأ المشي في اليوم الوطني للبلاد ـ بهذه الرحلة الشاقة. قال مالك الذي يعيش في دبي منذ عشر سنوات «مشيت أول عامين 500 كيلومتر. هذا العام مشيت 1050 كيلومترا.» وأضاف مالك وهو من إقليم البنجاب أنه انطلق لهذه الرحلة ولم يكن معه سوى حذاء قوي وحقيبة ظهر بها ملابس وبعض المستلزمات، وأن الرحلة لم تكن سهلة على الإطلاق. ومضى مالك يقول «كنت أمشي كل يوم لمدة 20 ساعة تقريبًا» وكان ينام في الطريق ويستحم إما داخل المساجد أو في محطات البنزين. وبالرغم من الصعوبات التي واجهها سواء نتيجة برودة الطقس ليلاً أحيانًا أو أثناء عبوره المناطق الجبلية فإنه وجد دعماً قوياً في كل خطوة كان يخطوها. وتابع «كانت الشرطة مصدر دعم رائع. لم توفر لي الأمن طوال الطريق فحسب بل أيضاً أعطتني الطعام والمأوى» كما أبدى البعض إعجابه به عندما أتم رحلته حاملاً علم الإمارات. وقال مالك «أي شخص كان يراني أمشي ومعي علم الإمارات كان يسأل أسئلة كثيرة. عندما تحدثت معهم عن رحلتي أسعدتهم جداً. التقطوا معي صور سلفي وأعطوني الطعام والمال». ذا ناشيونال
