"مصدر مسؤول"..
من طبع الاجازات أنها تمر على صاحبها سريعة للغاية، لا تشعر بها إلا وتجدها قد انتهت وللأسف أن سرعتها تزيد أضعافا مضاعفة وتسير فيها الساعات بنفس سرعة مرور الثواني إذا كنت تتواجد في مكان لا تمل أبدا من التواجد فيه، في أشرف بقاع الأرض، بيت الله المقدس وزيارة حبيبه رسول الله·
أسبوع غبته وكالعادة جاء حافلا بالأحداث في رياضة الإمارات، تأهل الوحدة آسيويا في مشهد مفرح، والفرحة بالتأكيد لا تتوقف على التأهل، الحصول على بطاقة العبور إلى دور الثمانية كانت في يد الوحدة من البداية وكلنا كان يعرف أن المسألة مسألة وقت·
المفرح في أمر الوحدة ذلك المعين الذي لا ينضب وكم المواهب التي يقدمها والتي تؤكد على أن مستقبله في أيد أمينة، لذلك سنشاهد الوحدة ينافس ويتألق مراراً وتكراراً في المستقبل لأنه يملك أدوات التألق·
وخرج العين في مشهد حزين من الآسيوية ، والحزن على العين بالتأكيد لا يتوقف على الخروج، وضع العين من البداية لم يكن يسر ومسألة خروجه كانت مسألة وقت ، لكن قلنا وقتها لعل وعسى أن تجد في الأمور أمور·
لكن المشهد لم يتغير وجاءت مباراة النهاية لتؤكد على الوضع المتردي للفريق أو كما وصفته صحيفة الشرق الأوسط في عنوانها القاسي ''الشباب يفقأ العين''، الحزن الحقيقي لا يتوقف على خروج العين ولكن على مستقبل الفريق والذي لا يبشر لأنه بقائمته الحالية لا يملك أية بدائل·
ومحليا نبارك للظفرة وحتا التأهل إلى دوري الأضواء، لاشك أن الفريقين يعيشان أياما جميلة، وربما تكون الفرحة أكبر في حتا الذي يتذوق حلاوة الصعود لأول مرة في تاريخه ودائما فرحة الإنجاز الأول لا تعادلها فرحة·
ومشهد التأهل اكتمل في الدرجة الثانية ويبقى اكتمال مشهد الهبوط في دوري الدرجة الأولى، وبما أني اكتب في الصباح وقبل مباريات الأمس، فإن أحد أطراف الهبوط قد يكون قد تحدد بالفعل·
آخر همسة:
أخذت تكثر في الفترة الأخيرة المواضيع الصحفية المنسوبة إلى مصدر مسؤول، وتجد هذا الشخص المسؤول ينفي خبراً أو معلومة دون الإفصاح عن نفسه على الرغم من أنه يؤكد على الشفافية كما قرأنا مؤخراً في واحد من هذه النوعية من الأخبار· ويا أيها المصدر المسؤول كيف نصدقك في نفيك وحديثك عن الشفافية وأنت لا تعلن عن نفسك ؟!
عدد اليوم
