انتظم 80 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة في حلقة ليقوموا بـ''رحلة على متن السفينة الموسيقية'' في عرض نفذه مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابع لـ''مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القُصّر'' أمس·
وقدم ذوو الاحتياجات الخاصة العرض في ختام برنامج تدريبي على عزف وتذوق الموسيقى نفذته المؤسسة، اثبتوا من خلاله قدراتهم الكبيرة على استيعاب التدريب والإبداع في مجال كان يصعب عليهم اقتحامه، بمساعدة أربعة مدربين من مؤسسة ''لايف ميوزك ناو'' البريطانية للأطفال·
واشتمل العرض على مواقف من الحياة عبر عنها الطلاب بالآلات الموسيقية والتعبير الحركي البسيط، وكان تفاعل الحضور في مسرح مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل هو السر في نجاح العرض ''رحلة على متن السفينة الموسيقية''·
وتم هذا البرنامج بالتعاون بين المؤسسة ومؤسسة ''لايف ميوزك ناو'' البريطانية للأطفال التي تعد من أكبر المنظمات المتخصصة في هذا المجال، ومن خلال اتفاقية الشراكة بين المؤسسة ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وشارك فيها أبناء المركز·
وحضر الحفل الختامي محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة وسعادة مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة، وهدى كانو مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون· وخلال الحفل الختامي أدى الطلاب الذين شاركوا في ورشة العمل التي استمرت خلال الفترة من 22 وحتى 26 مارس الحالي مجموعة من المقطوعات الموسيقية لاقت أعجاب الحضور والذين تفاعلوا مع العزف ولاسيما من أولياء الأمور، وذلك بمساعدة من مجموعة العمل من المدربين الذين قاموا بإرشاد وتعليم الأبناء كيفية وأصول العزف على عدد من الآلات الموسيقية البسيطة·
من جانبها قالت مريم سيف إن الهدف من تنظيم ورشة العمل والتي شهدت إقبالاً وتفاعلاً غير متوقع من الفئات الخاصة هو تدريب تلك الفئات على تذوق والإحساس بالموسيقى من خلال التعرف على النغمات والآلات الموسيقية، كما تساعدهم في تقوية ثقتهم بأنفسهم والعمل على الإسهام في تحسين النطق لدى البعض منهم، إضافة الى ان استخدام بعض الآلات الموسيقية يساعد من الناحية الصحية على ضبط عملية التنفس وتنظيمها والعضلات المسؤولة عن حركة الفم أثناء التحدث·
وأضافت أن هناك ثلاثة أمور لابد أن تكون موجودة في أي مركز تعليمي ولاسيما بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة أهمها هو التفاعل وهذا ما عملنا عليه في مركز أبوظبي لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة لأبنائنا، ووجهت الشكر إلى مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على تعاونها مع المؤسسة لتنظيم هذه الورشة·
عدد اليوم
