معتصم عبدالله (دبي)
تتجه أنظار الرياضيين مساء اليوم صوب المسرح الوطني بالعاصمة أبوظبي، الذي يحتضن النسخة العاشرة لحفل تكريم أصحاب الإنجازات الرياضية، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة.
ويتصدر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي بطل سباقات القدرة والتحمل قائمة أصحاب الإنجازات الرياضية خلال عام 2015، فيما تم الإعلان عن اختيار سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان شخصية العام الرياضية، عطفاً على إسهامات سموه، ودوره البارز في دعم الحركة الرياضية على مستوى الدولة ومساهمته في نشر الثقافة الرياضية، وإنجاح فعاليات اليوم الرياضي الوطني.
ودأب حفل أصحاب الإنجازات على تكريم شخصية رياضية قيادية سنوياً، حيث شهد العام 2011 تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، فيما تم تكريم مهرجان الشيخ منصور بن زايد للخيول الأصيلة في العام 2012، في حين شهد العام 2013 تكريم حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت سلطان القاسمي، بجانب تكريم معالي عبد الرحمن العويس وزير الصحة، وشهدت النسخة الماضية اختيار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي المتوج بالميدالية الذهبية لفئة الفردي لسباق كأس العالم للقدرة شخصية العام الرياضية.
وارتفعت أعداد المكرمين في النسخة العاشرة لأصحاب الإنجازات إلى 487 مكرماً يمثلون 28 اتحاداً، نجحوا في تحقيق 454 ميدالية ملونة العام المنقضي على مستوى المشاركات العالمية، والدولية، والآسيوية، والعربية، والخليجية، وشملت الإنجازات 250 ميدالية ذهبية، و127 فضية، و77 برونزية، وضمت قوائم المكرمين 352 لاعباً ولاعبة، 43 مدرباً، 80 إدارياً، و11 حكماً، بجانب فني وحيد.
ووصل إجمالي مبلغ مكافآت التكريم للنسخة العاشرة إلى 20,741,500 درهم، وتصدر اتحاد الدراجات قامة المبالغ المالية بنحو 2,958,500 درهم، وحل اتحاد المعاقين في المركز الثاني بمبلغ 1,867,500 درهم، ونالت الرياضات الجوية المركز الثالث بمبلغ 1,696,000 درهم، مقابل 1,591,000 درهم لاتحاد الفروسية، بينما كان نصيب السباحة 1,312,000، و1,215,000 درهم لاتحاد الجو جيتسو، فيما بلغت قيمة مكافآت الحكام 240,000 درهم.
ويقف اتحاد المعاقين على رأس الاتحادات الأكثر نيلاً للميداليات، بواقع 73 ميدالية ملونة، ويأتي اتحاد الدراجات في المركز الثاني برصيد 50 ميدالية، واتحاد الفروسية والسباق ثالثاً بإجمالي 35 ميدالية، في المقابل تصدر اتحاد الدراجات قائمة أعداد المكرمين بـ43 شخصاً من بينهم 30 لاعباً ومدربين، علاوة على 10 إداريين، فيما حل اتحاد المعاقين ثانياً بـ41 مكرماً من بينهم 23 لاعباً، فيما جاء اتحاد الرياضات الجوية ثالثاً بـ38 مكرماً من بينهم 30 لاعباً و8 إداريين.
وتشمل قائمة الاتحادات المكرمة المعاقين، السباحة، المصارعة، المبارزة، الرجبي، الفروسية والسباق، بناء الأجسام، الكرة الطائرة، الشراع والتجديف الحديث، البولينج، الملاكمة، كرة الطاولة، الدراجات، التايكواندو والكاراتيه، الجو جيتسو، الشطرنج، رفع الأثقال، البلياردو والسنوكر، ألعاب القوى، الرياضات الجليدية، السيارات والدراجات النارية، الرماية، التنس، الرياضات الجوية، الرياضات البحرية، اتحاد الشرطة الرياضي، الهجن، واتحاد كرة القدم.
وأكملت اللجنة المنظمة العليا للحفل كافة التحضيرات من أجل خروج الحدث بالشكل اللائق، وأكدت أن النسخة العاشرة للحفل ستعكس ثقافة وفكر القيادة السياسية في تكريم كل من يقدم إنجازا وعملاً يرفع من خلاله اسم وعلم الدولة عالياً، وفي مقدمتهم شهداء الوطن الرياضيين، حيث تشهد فقرات الحفل عرض فيلم توثيقي يجسد الإنجازات الرياضة الإماراتية إقليمياً وقارياً وعالمياً، وكلمة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المعرفة رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بالإضافة إلى فقرات التكريم الأخرى.
ويشهد الحفل، تكريم منتخب الكرة الذي توج جهوده في عام 2015 بنيل الميداليات البرونزية في بطولة كأس آسيا التي أقيمت بأستراليا، كأفضل إنجاز على صعيد المشاركات الآسيوية خارج ملعبه، وكان منتخبنا نال المركز الثالث في البطولة بتفوقه على نظيره المنتخب العراقي 3-2 في مباراة تحديد المركز الثالث، بعدما خسر في الدور نصف النهائي أمام أستراليا «المضيفة» 0-2 إلا أن المنتخب قدم مستويات متميزة خلال أدوار البطولة.
تحضيرات مكتملة
دبي (الاتحاد)
بذلت اللجان العاملة في التحضير للحفل في نسخته العاشرة والمنبثقة عن اللجنة المنظمة العليا جهوداً مستمرة على مدار الأشهر الماضية من أجل الترتيب لإخراج الحفل المرتقب في ثوب يليق بقيمة الحدث باعتباره عيد الرياضيين، ويترأس عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة لجنة المراسم، ولجنة الاحتفال برئاسة خالد عيسى المدفع، واللجنة الإعلامية برئاسة محمد خليفة بالهول، ولجنة السكرتارية برئاسة أحمد العبدولي ولجنة العلاقات العامة، برئاسة أحلام أحمد يوسف، واللجنة المالية برئاسة مروان عبد الرحمن المرزوقي، ولجنة التسويق، برئاسة خالد عبد الله آل حسين.
عبد الملك: التعديلات الجديدة ترفع الحوافز
دبي (الاتحاد)
أكد إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة، أن انطلاق حفل أصحاب الإنجازات بأهدافه الثمينة، نبع من فكر وفلسفة القائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله ، وأن التقدير المعنوي والمادي لأصحاب الإنجازات مبدأ راسخ للقيادة السياسية تنفذه الهيئة من خلال الحفل السنوي، ليكون دافعاً لمزيد من العطاء، وقال: «نفخر أن قيادتنا الرشيدة عززت ثقافة ومكانة التكريم والتقدير حتى بات الإنجاز والتكريم سمتين متلازمتين في ثقافة رياضة الإمارات بفضل حرص القيادة الحكيمة على تقدير وتكريم كل من أعطى وبذل الجهد بصدق وإخلاص».
وأشاد الأمين العام للهيئة بأصحاب الإنجازات الرياضية في الاتحادات المختلفة، وسعيهم الدؤوب من أجل رفع علم الدولة، وأعرب عن أمله في استمرار الإنجازات على المستوى الرياضي في دورة الألعاب الأولمبية المقبل في ريودي جانيرو الصيف الحالي، وأشار عبد الملك إلى أن لائحة تكريم أصحاب الإنجازات الرياضية شهدت الكثير من التعديلات، وأوضح أن الارتقاء بطموح الإنجازات يتطلب النظر بعين الاعتبار للمستقبل، قائلاً: «التغيير على مستوى المعايير سيضمن رفع قيمة الحوافز لدى الاتحادات وزيادة التركيز على الإنجازات الآسيوية والأولمبية»، لافتاً إلى أن التعديلات راعت الأعباء الإدارية التي تواجه عملية التنظيم الحالية للحفل السنوي، والمتعلقة بالزيادة التصاعدية في أعداد المكرمين، الأمر الذي يتسبب في بعض الصعوبات في آلية التكريم والصعود إلى المسرح.
وحول أبرز التعديلات، ذكر الأمين العام أن اللائحة المعدلة ألغت تكريم أصحاب الميداليات البرونزية على مستوى المنافسات العربية، لتقتصر على الذهب والفضة، علاوة على إعادة تقييم الإنجاز بحسب حجم المشاركة، موضحاً أن التعديل في اللائحة راعى أعداد المشاركين في كل مسابقة على صعيد المنافسات القارية والدولية والعربية من خلال رصد أعداد الدول والمنافسين في المسابقات المختلفة، ونوه إلى النتائج الإيجابية للتعديل المستمر على اللائحة، والذي يدعم توجه الاتحادات نحو المزيد من تجويد الأداء وحصد الألقاب في ظل ازدياد طموحات المنافسة والرغبة في رفع قيمة الإنجازات.
أحمد بن محمد: المركز الأول غايتنا واعتلاء الصدارة مرادنا
دبي (الاتحاد)
تقدم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية بخالص التقدير والاعتزاز لأبناء وبنات الوطن على ما بذلوه من جهود كبيرة عكست مدى حبهم وانتمائهم للوطن الذي يمضي إلى الأمام بفضل رؤية قادته وعمل شعبه لوضعه في المكانة التي يستحقها حتى أصبح نموذجاً مشرفاً يحتذى به ومصدر فخر للجميع في مختلف المحافل والمناسبات.
وقال سموه في كلمة وجهها بمناسبة حفل أصحاب الإنجازات: «لقد حبانا الله عز وجل بقيادة رشيدة تحرص على العنصر البشري وتثمن دوره في مجالات الإبداع والابتكار، وذلك من منطلق إيمانها النابع بقدرته على صنع الفارق ومواجهة الصعوبات والتحديات وتذليلها، بما يخدم المجتمع بصفة عامة، ويحقق عنصر التميز الذي هو شغل قيادتنا الشاغل، ما انعكس على الأجيال بصورة إيجابية في تكوين أنماط الشخصية المحبة للعمل الباحثة عن دروب المجد والعزة».
وتابع سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم: «هذا التجمع الرائع من حفل أصحاب الإنجازات الرياضية للعام العاشر على التوالي، برعاية كريمة ودعم غير محدود من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، يجعلنا نجدد العهد والوعد على تقديم الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن الغالي، حيث إننا لن نجد مثل هذه المناسبة النبيلة لكي نؤكد فيها على أهمية مفهوم العطاء والبذل، لحصد مزيد من الألقاب والأوسمة في شتى الاستحقاقات».
وشدد سموه على أن المركز الأول سيظل غايتنا واعتلاء الصدارة مرادنا، على ثقة تامة بأن يكون حفل هذا العام محطة انطلاق لبقية أبنائنا، حتى نكون على موعد معهم في العام المقبل، لنحتفي بهم جميعاً في لحظات ستبقى خالدة في وجدانهم ومؤثرة في مسيرتهم ومشوارهم الرياضي.
الكمالي: الحدث جاء في توقيت مثالي لدعم الرياضة
دبي (الاتحاد)
قال المستشار محمد الكمالي أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية: لقد منّ الله علينا بنعم وهبات لا تعد ولا تحصى، لكن النعمة الأكبر تبقى دائماً القيادة الرشيدة التي وفرت لنا كافة أشكال الدعم وحفزت أبناءنا على التفوق والإبداع والابتكار في كافة مجالات الحياة، وتحديداً القطاع الرياضي الذي حظي بتكريم تزيد قيمته على كافة الإنجازات السنوية.
وتابع: «هذه المكافأة الغالية التي تشمل كافة عناصر القطاع الرياضي من الجنسين من لاعبين ومدربين وإداريين وحكام وغيرهم، جاءت في توقيت مثالي لدعم الرياضة وساهمت منذ إطلاقها في تحفيز الهمم وتعزيز غاية الصعود إلى أعلى منصات التتويج وتحقيق المركز الأول الذي غرسته فينا القيادة الرشيدة قولا وفعلا، حتى بات أبناء الدولة يسيرون على دربهم ويطمحون بالعودة إلى هذا الحفل سنوياً، وأن يكونوا ضمن قائمة المكرمين من خلال تحقيق الإنجازات ورفع راية الوطن خفاقة عالية في مختلف المحافل القارية والدولية».
وتابع الكمالي: «كلنا ثقة أن اختيار قائمة المكرمين العام الحالي جاء بعد دراسة وتدقيق، واختيار أصحاب الكفاءة والتفوق من خلال النتائج التي حققوها، إلى جانب التزامهم وتقديمهم الصورة الإيجابية لأبناء الدولة في المحافل الخارجية، وأن نشهد أسماء جديدة لتواصل عجلة التفوق والدوران نحو أعلى قمم التفوق الرياضي».
محمد خميس.. حضور دائم
عدد اليوم
