الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: أمامنا 7 سنوات عظيمة الأهداف عالية التطلعات مليئة بالتحديات

محمد بن راشد: أمامنا 7 سنوات عظيمة الأهداف عالية التطلعات مليئة بالتحديات
18 ديسمبر 2014 17:06
دبي (وام) قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» إن المرحلة المقبلة وتحديدا السنوات السبع التي تغطيها «خطة دبي 2021» هي مرحلة حافلة بالفرص، بما يتطلبه ذلك من عمل واجتهاد ومثابرة لملاقاة التطلعات، التي أكد سموه أنها «عالية» في حين نوه أن سعادة الناس ورفاهيتهم وضمان الحياة الكريمة لهم هي الأهداف الأسمى التي تصب كافة الجهود في اتجاه تحقيقها. جاء ذلك في الرسالة التي أطلق من خلالها «خطة دبي 2021» أمس بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي خلال حفل كبير أقيم بهذه المناسبة في الشاطئ السياحي بمنطقة جميرا بيتش ريزيدنس «جيه بي آر» بمشاركة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم مدير دائرة إعلام دبي وعدد من معالي الوزراء ومديري الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية وكبار المسؤولين والتنفيذيين في حكومة دبي وأعضاء السلك الدبلوماسي في الدولة وممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.    وجاء إطلاق الخطة عبر الرسالة التي وجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى المشاركين في حفل إطلاق الخطة ليكون هذا الأسلوب المبتكر في إعطاء إشارة البدء لتنفيذ الخطة تعبيرا عن مضمونها القائم على تبني الفكر المبدع وغير التقليدي، وتأكيدا على تمسك دبي بروح الإبداع في كافة مبادراتها كبطاقة عبور إلى المستقبل بفكر خلاق يعمد دائما إلى التجديد والتطوير واتباع الأساليب المبتكرة في العمل. ونبه سموه في رسالته التي وجهها إلى القادة والمسؤولين الذين وصفهم برجال ونساء الوطن المخلصين إلى «ضرورة إدراك أبعاد التحديات التي ستواجهنا خلال تلك الفترة في إشارة واضحة إلى أهمية الاستعداد لها بحشد الطاقات وشحذ الهمم لنكون على مستوى تلك المسؤولية في مواجهة ما قد يعترض مسيرتنا من معوقات أو عراقيل تأكيدا لقدرتنا على تحجيمها وقهرها وصولا إلى أهدافنا التنموية العظيمة بما تحمله من بشائر خير ونماء للمجتمع.  نص الرسالة وفيما يلي نص الرسالة: «إلى رجال ونساء الوطن المخلصين.. القادة والمسؤولين.. إلى جميع من يحمل في نفسه طموح وعزيمة المؤسسين.. إلى هؤلاء جميعا أقول: أمامنا سبع سنوات عظيمة في الأهداف، عالية في التطلعات، مليئة بالتحديات. أنتم عشاق المركز الأول، وبكم ومعكم سنحقق لشعبنا المستقبل الأفضل والأجمل .. نطلق اليوم خطة دبي 2021.. ونسأل الله أن يسدد ويؤيد ويوفق جهودنا جميعا لتحقيق السعادة والرفاهية والحياة الكريمة لشعبنا، محمد بن راشد آل مكتوم».  وفي تصريحات لسموه بهذه المناسبة أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن إطلاق الخطة يأتي إيذانا ببدء مرحلة جديدة من العمل تواصل فيها دبي مسيرتها نحو تأكيد الريادة في مختلف المجالات الحيوية بناء على خطط تضمن استمرارية النجاح واستدامته وفق أسس علمية مدروسة وواضحة ودقيقة.   وشدد سموه على أهمية تعاون الجميع في إنجاح أهداف الخطة ضمن مختلف محاورها ومحطات تنفيذها في ضوء الخطط الزمنية المعتمدة وصولا إلى بغيتها الأساسية وهي تحقيق سعادة الناس وراحتهم وضمان المقومات التي تكفل للمجتمع تحقيق مزيد من التقدم في شتى دروب التنمية في كافة القطاعات، بما يتطلبه ذلك من تضافر الجهود والمثابرة في السعي نحو تحقيق مستويات أرقى من التميز والجودة، واستنفار الطاقات للنهوض بمنظومة العمل الحكومي وتحسين مخرجاتها، بما يخدم الناس ويحقق طموحاتهم في حياة كريمة، يواكبون من خلالها ركب التطور العالمي بل وتضمن لهم فيه مكانة الصدارة. حتمية مضاعفة العمل وقال سموه إن التغيرات الإقليمية والعالمية المتسارعة توجب علينا الانتباه إلى حتمية مضاعفة العمل صونا للمكتسبات التنموية المتحققة وتعزيزا لفرص انجاز المزيد منها بما لذلك من أهمية استراتيجية تصب في المقام الأول في مصلحة الفرد قبل الجماعة وتيسر للمجتمع برمته الطريق لارتقاء سلم النجاح بثقة استنادا إلى خطط واضحة وأهداف محددة ذات أطر تنفيذية دقيقة، حيث يبقى نجاح تلك الخطط مرهونا بمدى الالتزام بتطبيق بنودها ومحاورها بصورة متقنة وبتكامل كافة الأدوار.      من جانبه وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي كافة الجهات الحكومية بالإمارة بضرورة تماشي جميع الخطط الاستراتيجية التابعة لها مع خطة الإمارة الشاملة، لضمان مواءمة الخطط وتفعيل العمل المشترك وفقا لتطلعات المجتمع وتماشيا مع أهداف دبي في تحقيق الريادة المستدامة في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.  ولخص سموه الإطار العام للخطة بقوله: «إن دبي 2021 هي المدينة التي تضع الإنسان أولا»، مضيفاً أن خطة دبي 2021 تمثل أولويات حكومة دبي للسنوات السبع المقبلة، وهي خريطة طريق وثقت ملامح رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمستقبل دبي وترجمت آمال المجتمع وتطلعاته لمستقبل أكثر إشراقا وتميزا بإذن الله.  وأكد سموه أن الأهداف الطموحة التي اشتملت عليها الخطة ليست بالأمر الجديد على دبي، قائلا: «لقد اعتادت دبي ومنذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد ـ رحمه لله ـ أن ترفع سقف التوقعات وخطة دبي 2021 ما هي إلا استمرار للنهج ذاته الذي اعتدناه من هذه المدينة الفتية التي لا ترضى إلا بالتميز والتفوق والريادة». وأشاد سمو ولي عهد دبي بالعمل الدؤوب الذي بذل خلال فترة إعداد الخطة، والذي حرص القائمون عليه منذ البداية على أن تكون محصلته تجسيدا حقيقيا لتطلعات جميع أفراد المجتمع وضمان مساهمتهم فيه. آفاق تنموية جديدة وقال سموه: «كان تطوير خطة دبي 2021 رحلة مهمة، مضينا فيها على مدار اثنى عشر شهرا كاملة وحرصنا على إشراك المجتمع بكل فئاته وشرائحه والجميع أسهم بكل إخلاص وحب وانتماء بخلاصة معرفته وأفكاره تحقيقا لصالح دبي وكل من يعيش على أرضها».   ودعا سموه المجتمع إلى تحمل مسؤوليته كشريك فاعل في تنفيذ الخطة عن طريق التواصل المستمر مع حكومة الإمارة عبر مختلف قنوات الاتصال التي تحرص على إبقائها مفتوحة أمام كل من يطرقها بأفكار أو مقترحات تساهم في تعزيز قدرتنا الكلية على الأداء. وقال إن حكومة دبي وعامة الناس فيها شركاء في الارتقاء بقدراتنا نحو آفاق تنموية جديدة وواعدة، منوها سموه بقيمة هذا التواصل في تأصيل مبدأ الشراكة في تنفيذ الأهداف الطموحة التي تضمنتها خطة دبي 2021. وذكر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بمبدأ مهم اعتمدته دبي في رحلتها التنموية المحفوفة بالنجاح وهو أن «السباق نحو الريادة ليس له خط نهاية». وقال سموه في هذا الشأن: «ليست هذه سوى خطوات أولى في رحلتنا الطموحة وما العام 2021 إلا محطة على الطريق ذلك أن من وضعوا اللبنة الأولى في هذه الأرض علمونا أن السير قدما هو حتمية تاريخية مستمرة». استعراض مؤشرات الأداء شمل حفل إطلاق الخطة عرضا لإطارها العام والذي يتكون من ستة محاور تصف الشكل الذي ستكون عليه دبي في العام 2021 وهي: موطن لأفراد مبدعين وممكنين ملؤهم الفخر والسعادة، مجتمع متلاحم ومتماسك، المكان المفضل للعيش والعمل والمقصد المفضل للزائرين، مدينة ذكية ومستدامة، محور رئيسي في الاقتصاد العالمي، حكومة رائدة ومتميزة.  وقد تم خلال الحفل استعراض باقة من مؤشرات الأداء الرئيسية كجزء من منظومة القياس التي تحوي أكثر من ستمئة مؤشر تعمل بتكامل لمتابعة سير الخطة وتحقق أهدافها بحلول العام 2021. وعن حرصه على متابعة سير العمل خلال فترة إعداد الخطة قال سموه: «لقد حضرت شخصيا جانبا من ورش العمل وجلسات العصف الذهني التي شاركت فيها نخبة من العقول التي تمثل مختلف شرائح المجتمع بقطاعيه الحكومي والخاص والمجتمع المدني، وأفراد من مختلف الأعمار في جهد رائع ومشرف بذله المشاركون بحماس ووضع كل واحد منهم فيه خلاصة ما يملك من أفكار ومعارف لخدمة دبي ومجتمعها.  وأعرب سموه عن شكره وامتنانه لكل من شارك في إعداد الخطة.. وقال: «إن كل فكرة وضعت في هذه الخطة عظمت أم صغرت هي موضع تقدير قيادتنا الرشيدة ومحل إعزازي شخصيا فهذه الإسهامات ستبقى أبدا حاضرة في مستقبل دبي وذاكرتها». مشاركة حكومية ومجتمعية وكان سمو ولي عهد دبي قد وجه الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي مطلع العام الحالي ومع اقتراب نهاية الإطار الزمني للخطة الحالية في عام 2015 للعمل على إعداد خطة دبي 2021 لإطلاقها في نهاية العام بأفضل المعايير العالمية التي تتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة استكمالا لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» للارتقاء بدبي كوجهة عالمية على مختلف الصعد إذ شكلت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي فرق عمل ضمت ممثلين عن الجهات الحكومية في إمارة دبي يمثلون مختلف القطاعات والمجالات الحيوية في الإمارة إضافة إلى مجموعة من ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني الذين ساهموا بأفكارهم ومقترحاتهم في رسم ملامح الخطة من خلال مشاركاتهم وتفاعلهم مع ورش العمل المختلفة. من جهته أثنى عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي على تعاون جميع الجهات المشاركة في إعداد الخطة وتجاوبها التام خلال مختلف الورشات المنظمة. وقال: «دبي هي مدينة للجميع وأفراد مجتمعها بتنوع مجالاتهم وثقافاتهم ولغاتهم يشعرون أنهم جزء لا يتجزأ منها ولاعبون أساسيون في رسم مستقبلها، فقيادتنا الرشيدة تحثنا باستمرار على البحث عن سبل إسعاد الناس وتقديم أفضل الخدمات بأرقى المعايير العالمية، وخلال عملنا المتواصل بالتعاون مع كافة شركائنا في صياغة خطة دبي 2021 قمنا بترجمة هذه الرؤى إلى واقع ملموس من خلال مشاريع وبرامج وخطط استراتيجية تعزز من المكانة المتقدمة لدبي محليا وعالميا». وأضاف: «دبي تواصل تألقها وصعودها بفضل الله وما إطلاق خطة دبي 2021 إلا تعزيز لهذا التطور لضمان استدامتها وفق معايير مدروسة طويلة الأمد تتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة وتلبي احتياجات كافة الأفراد القاطنين فيها». وتأتي خطة دبي 2021 متوائمة مع «رؤية الإمارات 2021» و»الأجندة الوطنية» ومكملة لخطة دبي الاستراتيجية 2015 التي كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد أطلقها في العام 2007 وهدفت في حينه إلى تحقيق رؤية دبي تحت شعار «دبي .. حيث يبدأ المستقبل» عبر تنسيق جهود مختلف الجهات الحكومية وضمان وجود إطار مشترك لعمل هذه الجهات حتى عام 2015. وقد ركزت الخطة في ذلك الوقت على عدة مجالات أساسية تتمتع بإمكانات نمو كبيرة تشمل التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والبنية التحتية والبيئة والأمن والعدل والصحة والسلامة والتطوير الحكومي.  وقد عكفت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي خلال السنوات السابقة على تنسيق جهود كافة الجهات لتحقيق الغايات والأهداف الاستراتيجية للخطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©