الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القرارات الحكيمة ساعدت أبوظبي في المحافظة على ثرواتها للأجيال المقبلة

القرارات الحكيمة ساعدت أبوظبي في المحافظة على ثرواتها للأجيال المقبلة
21 مارس 2016 22:07
أبوظبي (الاتحاد) أكد معالي خليفة محمد الكندي، رئيس مجلس إدارة المصرف المركزي، أن التاريخ زاخر بالعديد من الأمم التي أهدرت ثرواتها، في الوقت الذي تمكنت أبوظبي بفضل القرارات الحكيمة ومنذ البداية، من المحافظة على ثروتها النفطية للأجيال المقبلة. وأثنى معاليه على جهاز أبوظبي للاستثمار «أديا»، وهو واحد من أكبر الصناديق السيادية في العالم، للعب دور الحاضنة التي أسهمت احترافيتها العالية في وضع النهج الذي تسير عليه المؤسسات المالية الأخرى كافة في أبوظبي. وقال معاليه :«حافظ «أديا» على ثروة أبوظبي وعمل على تنمية رأسمالها وتحقيق معدل عائدات عال للغاية». يُذكر أن رحلة الكندي المهنية انطلقت من أديا في عام 1983، ليرتقي السلم المهني صعوداً ليشغل منصب نائب المدير الإداري فيه، قبل أن تُوكل إليه مهمة في مجلس أبوظبي للاستثمار أكملها العام الماضي. ومنذ عام 2012، تقلد منصب رئيس مجلس إدارة المصرف المركزي. وأضاف :«بالنظر إلى السنوات الأربعين الماضية، حقق جهاز أبوظبي متوسط عائدات بين 7 إلى 8%، وهو الأداء الذي كان متميزاً عند ذلك الوقت بعد أن ناهزت أسعار النفط أرقاماً قياسية. كما لا يمكن إغفال المواهب البشرية التي أضافها أديا إلى نظامه». وسنحت للجهاز الاستثماري فرص كثيرة إبان سبعينيات القرن الماضي، بعد سلسلة من الصدمات النفطية أدت لارتفاعات كبيرة في أسعار الخام التي ناهزت أربعة أضعاف في غضون ستة أشهر في عام 1973. وأوضح الكندي، أنه بينما رحبت أبوظبي بهذه الثروة، لم يغب عن بالها الادخار لأوقات الشدة وقبل زمن كاف من أزمات النفط في سبعينيات القرن الماضي، مستعينة ببعد نظر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي اكتسب سمعة شخصية كونه كان مقتصداً ويحافظ على المال. وبعد تخرجه في جامعة شرق ميتشجان الأميركية في علم الاقتصاد، انخرط في سلك «أديا» مشاركاً في جملة من المهام الاستثمارية، بما فيها السندات والأسهم والسلع والعقارات. كما عمل أيضاً في لجان «أديا» للاستثمار والاستراتيجية وباستثناء فترة إجازة التفرغ التي قضاها في «أدنوك»، ظل الكندي في «أديا» لما يقارب 25 عاماً، قبل أن تُوكل إليه مهمة تكوين مجلس أبوظبي للاستثمار في 2007. وتم إنشاء مجلس أبوظبي للاستثمار في 2007 لاستكمال مؤسسات الإمارة المالية الأخرى، بيد أنه وعلى العكس من أديا، تتضمن أفق استثماراته دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يملك أسهماً في معظم بنوك أبوظبي الكبيرة، مثل بنك أبوظبي الوطني وبنك أبوظبي التجاري. وأوضح الكندي، أن أول 34 موظفاً في مجلس أبوظبي للاستثمار تم أخذهم من «أديا»، نظراً لعدم توافر مصدر آخر أكثر ثراء بالخبرات المالية عالية الكفاءة. ويقول إن الخبرات التي اكتسبها من «أديا» لا تقدر بثمن، ما يؤكد التشابه في تحقيق المجلس العائدات والمحافظة على الثروة. ويقول معاليه :«دائماً ما أطلق على أديا لفظ أفضل مدرسة، بل أفضل من الجامعة أو حيازة درجة علمية. فهو مدرسة عملية أفضل من أي مهن أخرى يتعلمها الفرد، تستقي منها سمة النظام والتنوع وكيفية التعامل مع الناس والاستثمارات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©