الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أكراد العراق ينطلقون نحو سنجار و«داعش» يتقدم في بيجي

18 ديسمبر 2014 02:42
هدى جاسم، وكالات (بغداد) بدأت قوات البيشمركة الكردية صباح أمس الأربعاء عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على منطقة سنجار في شمال غرب العراق من تنظيم «داعش»، بدعم من طيران التحالف الدولي ، في وقت عاود التنظيم المتشدد سيطرته على مناطق وسط بلدة بيجي في محافظة صلاح الدين بعد انسحاب قوات الجيش والعشائر على رغم إعلان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون جون كيربي تحقيق تقدم على صعيد المواجهة العسكرية مع تنظيم «داعش»، الذي توقف عن الهجوم وتحول إلى حالة الدفاع.وتأتي هذه التطورات في وقت تعقد قوى سنية اليوم مؤتمراً دولياً في أربيل لـ«محاربة الإرهاب وتطرف المليشيات» في حضور نواب سنة يمثلون ست محافظات ساخنة في مجلس النواب العراقي، وممثلي الأمم المتحدة والجامعة العربية والسفراء المعتمدين لدى العراق والاتحاد الأوروبي. وقال ضابط برتبة عميد في القوات الكردية «أن قوات البيشمركة انطلقت عند السابعة صباح أمس لتحرير بعض المناطق المهمة الواقعة في سنجار وزمار». وأضاف أن «الهجوم متواصل حاليا بدعم من طائرات دول التحالف التي قامت بتوجيه ضربات منذ الفجر على مواقع داعش في هذه المناطق ». وأوضح أن «قوات البيشمركة تمكنت حاليا من تحرير ثلاث قرى هي الحكنة وكاريز وكوباني التي كانت تحت سيطرة داعش، والسيطرة على منطقة المثلث» الواقعة بين سنجار ومنطقة ربيعة الحدودية مع سوريا. وأكد سعيد مموزيني أحد مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني «انطلاق عملية عسكرية لتحرير قضاء سنجار»، مشيرا إلى أنها تنفذ عبر محوري ربيعة وزمار التي كانت القوات الكردية استعادت السيطرة عليها في 25 أكتوبر. وأوضحت المصادر أن طائرات التحالف شنت 100 غارة على مواقع التنظيم منذ ليل أمس الأول، قبل انطلاق العمليات البرية. من جانب آخر عاود تنظيم «داعش» سيطرته على مناطق وسط بلدة بيجي شمال مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين بعد انسحاب قوات الجيش والعشائر. وقال مصدر عسكري مسؤول إن القوات الأمنية والعشائر خاضوا معارك عنيفة منذ فجر أمس مع إرهابيي «داعش» وسط بيجي، لكن نفاد الذخيرة لدى القوات أجبرها على الانسحاب في اتجاه الجنوب وتحديدا إلى منطقة الملحة. وأكد أن التنظيم فرض سيطرته على حي العصري ومناطق وسط بلدة بيجي. وكان مصدر أمني مطلع في صلاح الدين أكد أمس الأول أن نحو 100 عنصر من قوات الشرطة ومقاتلي العشائر محاصرون من قبل «داعش» في إحدى أحياء بيجي منذ أيام. إلى ذلك قال النائب السني شعلان الكريم عضو البرلمان العراقي عن محافظة صلاح الدين أمس، إن قوى سنية تعتزم اليوم الخميس عقد مؤتمر في أربيل لـ«محاربة الإرهاب وتطرف المليشيات» بحضور نواب سنة من ست محافظات وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي. وصرح لصحيفة «المدى» اليومية المستقلة أمس إن بعض الشخصيات والكتل السنية وبالتعاون مع مجالس المحافظات التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش، اتفقوا على عقد مؤتمر لمحاربة الإرهاب وتطرف داعش والمليشيات اليوم الخميس في أربيل. وأضاف أن «القائمين على تنظيم المؤتمر وجهوا دعوات للشخصيات السنية في محافظات بغداد وكركوك والأنبار وديالى وصلاح الدين ونينوى، وتم اختيار أربيل مكانا لعقد المؤتمر بسبب وجود أوامر قبض على بعض الشخصيات التي ستحضر، ولأنها لا تحبذ الدخول إلى العاصمة بغداد بسبب أوامر الاعتقال الصادرة بحقها». وذكر أن «الدعوات وجهت إلى الرئاسات الثلاث ورئاسة إقليم كردستان والأمم المتحدة وسفراء الولايات المتحدة وبريطانيا والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وباقي السلك الدبلوماسي، فضلا عن نواب المحافظات الخاضعة لسيطرة «داعش». وقال الكريم إن سبب عقد المؤتمر هو أن «السنة العرب متهمون بإيواء داعش أمام أنظار الحشد الشعبي ومؤيديه، ونريد فك ارتباط السنة بداعش، مع مطالبة الحكومة بتسليح أبناء العشائر وفق آلية منضبطة لمحاربة المجاميع الإرهابية وتجريمها الميليشيات التي تخطف وتقتل». ومن ضمن النقاط التي سيتم طرحها إمكانية تشريع قانون الحرس الوطني، والشروع بتنفيذ بنود الورقة الوطنية التي تشكلت بموجبها حكومة حيدر العبادي، إضافة إلى مطالبة الحكومة والمجتمع الدولي بتعويض المتضررين من جرائم «داعش» وإنشاء صندوق دعم للمناطق المتضررة. في غضون ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون جون كيربي، أن قوات التحالف الدولي تحقق تقدما على صعيد المواجهة العسكرية مع تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال إن «داعش» توقف عن الهجوم وتحول إلى حالة الدفاع ?، مشيراً الى أن قوات التحالف تحقق تقدما في المسار العسكري ضد المتشددين، على رغم إقراره بأن التنظيم حقق تقدما في محافظة الأنبار غرب العراق. وافقت الحكومة الألمانية أمس على إرسال نحو 100 من القوات الألمانية إلى شمال العراق لتدريب قوات البيشمركة الكردية على قتال مسلحي تنظيم «داعش». وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير «مع داعش عادت البربرية المطلقة للشرق الأوسط». وأضاف أنها مجموعة إرهابية أظهرت عنفا غير معقول لكل من عارضها. وأرسلت ألمانيا مساعدة عسكرية بالفعل إلى الأكراد في شمال العراق، لكنها لم تشارك في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد مسلحي «داعش». وستنضم القوات الألمانية التي ستتمركز في محيط أربيل، إلى عدد قليل جدا من القوات الأخرى المتواجدة فعلاً في شمال العراق، في وقت يجري البرلمان تصويتا على هذه المهمة مطلع 2015.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©