الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال» تواصل تنفيذ برنامج إنساني واسع في أربيل

«الهلال» تواصل تنفيذ برنامج إنساني واسع في أربيل
31 يناير 2015 00:36
محمد الفلاحي: الإمارات بفضل سياستها الحكيمة كانت سباقة بحملة «تراحموا» جمعة النعيمي- (أربيل) واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، تنفيذ برنامج إنساني واسع في أربيل كردستان العراق، بإقامة عدد من المشاريع الصحية والاجتماعية والتعليمية. وقام الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، الذي يرأس وفداً من الهلال يزور أربيل حالياً، يرافقه راشد المنصوري قنصل الإمارات في أربيل بزيارة مصنع للبيوت الجاهزة، واتفق مع إدارته على شراء ثلاث وحدات، لإقامة عيادات صحية فيها وتوزيعها على ثلاثة مخيمات للاجئين والنازحين في اربيل. وقال الدكتور الفلاحي إن العيادات ستكون باكورة المشاريع الإنسانية التي ستنفذها الهلال في اربيل، وستزود بالأطباء والممرضين والفنيين من اللاجئين انفسهم، مقابل أجر مادي، بحيث يستفيد هؤلاء في إيجاد مصدر دخل لهم، وكذلك ستزوده بالأدوية اللازمة، لعلاج المرضى من اللاجئين والنازحين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن وأدوية الأمراض المزمنة أيضاً. وقال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، إن الجولة التي قام بها الوفد كشفت عن تعطش النازحين واللاجئين للمساعدات الإنسانية بشكل لافت، لأن المساعدات التي تصل إليهم قليلة جداً مع نزوح أعداد كبيرة من العراقيين إلى أربيل قبل 5 أشهر فقط، ولم تكن الأمور قد اتضحت بعد. وأكد أن الإمارات، وبفضل سياستها ورؤيتها الإنسانية الحكيمة، كان لها السبق في هذا المجال من خلال حملة «تراحموا» لإغاثة ومساعدة أهل الشام، التي وجه بإطلاقها، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله، وبإشراف ومتابعة مباشرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية. وذكر أن الهلال سيوفر الأدوية، إما من السوق المحلي، أو من الكميات التي تبرع بها المحسنون في الإمارات ضمن حملة تراحموا. وأشار إلى أن الحملة ما تزال مستمرة، وساهمت في تخفيف الأعباء عن النازحين واللاجئين إلى إقليم كردستان، وساعدت حكومة إقليم كردستان العراق في مواجهة الأزمة، بالإضافة إلى أن الإمارات استطاعت توصيل مساعدات المحسنين من الدولة إلى المستحقين، والأكثر حاجة للمساعدة والدعم في كردستان العراق. وأوضح أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر هي تكثيف العمل في اربيل والإسراع في إنجاز مشاريع إنسانية أخرى، لمساعدة اللاجئين والنازحين على تخطي محنتهم.. مشيرا إلى أن المخيمات تفتقر إلى البنية التحتية فسيتم إقامة العيادات الصحية والمولدات الكهربائية فيها، وبناء مدارس وكذلك رصف طرقاتها التي يصعب الحركة فيها خاصة أثناء تساقط الأمطار. في اليوم الثالث من زيارة وفد الهلال الأحمر لاربيل قام الدكتور الفلاحي في الصباح بزيارة قائم مقام بلدة بادراش سربار يحي بارزني واطلعه على المشاريع الإنسانية التي ستنفذها الهلال الأحمر في مخيمات اللاجئين والنازحين في اربيل والمساعدات الضرورية التي تقدمها الهلال لهؤلاء حاليا. ورحب قائم مقام البلدة التي تقع في محافظة دهوك بوفد الهلال الأحمر وثمن عاليا وقفة الإمارات المشرفة مع بلاده خاصة في هذه المحنة الصعبة التي تعانيها والتي يتدفق عليها النازحون بأعداد كبيرة حتى وصل عددهم الى نحو مليون و800 ألف شخص وهو مالا تستطيع حكومة كردستان مواجهته. وأكد أن الوقفة الإماراتية وخاصة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خففت الكثير عن كاهل بلاده وهي بذلك ترحب بمشاريع الهلال الإنسانية التي تعتزم إقامتها لمصلحة مخيمات اللاجئين والنازحين وستقدم للهلال كل التسهيلات لتحقيق هذا الهدف. وذكر المسؤول الكردستاني أن مخيمات اللاجئين والنازحين بحاجة ملحة إلى مدارس وعيادات صحية. بعد ذلك قام الدكتور الفلاحي يرافقه المسؤول الكردستاني بزيارة لمخيم النازحين الذي يقع على أطراف البلدة والتي لا تبعد أكثر من عشرة كيلومترات عن مدينة الموصل العراقية ويضم المخيم سبعة آلاف و500 عائلة. وتم خلال الزيارة توزيع ألف و800 سلة غذائية و900 سلة لأدوات الأطفال من ملابس وألعاب ومواد صحية لهم ونحو 30 ألف زجاجة مياه بالإضافة إلى 50 سريراً للأطفال الجدد مع تجهيزاتها كما تضمنت التوزيعات ملابس شتوية للأطفال والنساء. والتقى الأمين العام مع عائلات في المخيم واستمع إلى مطالبها التي تركزت على حاجتهم للعلاج فوعد بإقامة عيادة صحية في المخيم. بعد ذلك توجه الدكتور الفلاحي وقنصل الإمارات في اربيل ووفد الهلال المرافق إلى مخيم كوركوسك الذي يسكنه ألفان و500 عائلة أي نحو 14 ألف شخص من اللاجئين السوريين. وقد شوهد في مدخل المخيم أدوات بناء وشبكة حديد لإقامة معمل لخياطة الملابس ليتم إنتاجها في المخيم ثم يعاد توزيعها على اللاجئين. توفير مولدات الكهرباء قال الدكتور محمد عتيق الفلاحي إن قضاء بادراش يوجد به مخيمان أحدهما في بادراش والثاني للاجئين السوريين في كولان وتم بحث تقديم المساعدات الإنسانية المستدامة مثل توفير مولدات الكهرباء ودورات المياه وتعبيد الطرق وتوفير الأدوية بشكل يومي للمرضى وإقامة المدارس والمستشفيات، مشيرا الى ان مخيم بادراش لا يوجد به مدرسة ولا مخبز ولا عيادة طبية وسوف تقوم الهيئة ببناء عيادة ومستشفى ومدرسة ومخبز وتوفير جميع المتطلبات الضرورية لحياة النازحين. وتم بناء مخبز في مخيم هرشيم الذي كان في اشد الحاجة اليه لتوفير الخبر الطازج يوميا ، وتم شراء مولدين كهربائيين لمخيمي« بحركة وهرشيم» لتوفير التيار الكهربائي بشكل مستمر نظرا لانقطاعه لمدة 17 ساعة يوميا. ولفت إلى أن المشاريع الناجحة التي أقامتها الهلال الأحمر في عدد من مخيمات اللاجئين والنازحين دفعتها لان تقيم المزيد منها . مخيم كوركوسك زار وفد الهلال الأحمر الإماراتي خلال جولته مخيم كوركوسك للاجئين السوريين والواقع في اربيل والذي يضم 14 ألف لاجئ سوري، كما تم توزيع 2500 سلة غذائية و400 سلة أطفال، بالإضافة إلى 50 سريراً للأطفال والبطانيات والمدافئ والملابس والألعاب. وعبرت الأمهات عن بالغ امتنانهن لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على توفير احتياجات أطفالهن من السلال الغذائية التي تحتوي على الحليب والفيتامينات والأطعمة الخاصة بحديثات الولادة، فضلًا عن توفير الملابس الشتوية لمواجهة البرد القارص والأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©